اميرة الجوابي : العديد من أعضاء الجالية في كندا لا يشعرون بالأمان التام لمشاركة وجهات نظرهم حول ما يحدث في غزة

  • article

نقلت وكالة الصحافة الكندية عن ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا قولها " إن القيود المفروضة على حرية التعبير تؤدي إلى تفاقم الألم الذي يشعر به المسلمون في كندا بالفعل بسبب المأساة المستمرة في قطاع غزة".

وقالت السيدة أميرة الجوابي في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية ان هناك الكثير من اسكات المواطنين. واضافت " إن العديد من أعضاء الجاليات الإسلامية والعربية والفلسطينية في كندا في الوقت الحالي لا يشعرون بالأمان التام لمشاركة وجهات نظرهم حول ما يحدث في غزة."

وقالت الجوابي "إن ذلك أضاف طبقة إضافية من الصدمة إلى الفظائع المستمرة في الشرق الأوسط والتي أودت بحياة أقارب العديد من الكنديين".

وتقول الجوابي إن التنسيق الحكومي الأفضل من شأنه أن يسمح باتخاذ تدابير أكثر دقة، والتخلص من أعمال الكراهية الإجرامية التي تستهدف أي مجتمع مع الحفاظ على حقهم في التعبير عن آرائهم.

وشددت الجوابي على ان " للناس الحق في التعبير عن آرائهم بشأن القضايا دون خوف من العقاب. وفي الوقت نفسه، من حق الناس أن يشعروا بالأمان، وأنه إذا تحول الخطاب إلى خطاب كراهية، فستكون هناك عواقب".

الجوابي لفتت في حديثها الى وكالة الصحافة الكندية الى انه من بين الاحتجاجات العديدة التي جرت حتى الآن لدعم وقف إطلاق النار في غزة، لم يكسر اجواء الأمن سوى عدد قليل من الاحداث، ومع ذلك غالبًا ما يُتهم المشاركون بدعم الإرهاب.

لكنها اكدت انه  " في أي موضوع، سيكون هناك دائمًا احتمال تجاوز الحدود. وإذا حدث ذلك، فسيتعين على الأفراد مواجهة تلك العواقب".

الجوابي اعتبرت انه " من غير العدل على الإطلاق وصف الاحتجاجات بأنها، على سبيل المثال، مهرجانات كراهية، أو افتراض الدعم لأيديولوجية معينة."

ونتيجة لهذا فإن المسلمين وغيرهم من ذوي الجذور الفلسطينية يواجهون العداء عندما يثيرون المخاوف بشأن الحملة التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف.

ولفتت السيدة الجوابي الى "هناك صدمة حقيقية في مجتمعاتنا بسبب الخسائر المروعة في الأرواح التي شهدناها".

وختمت حديثها بالقول "إن المؤلم للغاية هي حقيقة أننا نشهد تزايدًا في كراهية الإسلام ومعاداة السامية مما يؤثر على شعور الناس بالانتماء، وشعور الناس بالأمان".

يذكر انه تم تعيين الجوابي قبل عام، كممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا، وهي تراقب القضايا والسياسات التي تؤثر على حياة المسلمين في كندا وتقدم المشورة للحكومات حول أفضل السبل لمنع الكراهية ضد المسلمين.

*الصورة من صفحة اميرة الجوابي على موقع X