فاطمة بعلبكي ـ مونتريال
أرجع الرئيس الفخري للجمعية الإسلامية اللبنانية الكندية الحاج زهير الجندي مسؤولية إنفجار بيروت الى إهمال الدّولة وتقاعسها عن أداء مهمّاتها، وحمّل المسؤولية الى جميع أركانها من رأس الهرم الى أصغر موظّف فيها، ولكنّه لفت الى أنّ الموظفين الصغار لا يستطيعون التفوّه ببنت شفه حول المواد الموضوعة في العنابر خوفاً من رؤسائهم.
أمّا ما يتم تداوله عبر الوسائل الإعلامية من أخبار وتحقيقات "هو مجرّد وسيلة لإيهام النّاس بعدم معرفة الدّولة بوجود هذه المواد، علماً أن الجميع متورّط بما حصل، من قوى الأمن الى حاملي السلاح في لبنان ورجالات الدّولة وجميع السياسيين بدون إستثناء، فالكل ّمسؤول ومشارك بهذه الجريمة النّكراء، التّي اقشعرّت لها الأبدان حول العالم".
من جهة أخرى دعا الجندي وزارة المال الى الكشف عن التصريحات الضريبية والإيرادات السنويّة من الأرباح التجاريّة المعلنة للسياسيين الذين تعاقبوا على الحكم منذ العام ١٩٨٠ ولغاية اليوم، لكشف المتورطين في الصفقات المشبوهة من جهة، ومقارنة هذه الأموال المصرّح بها مع واقعهم المالي الفعلي من جهة أخرى، ثمّ إحالة المتورطين الى النيابة العامة المالية ومحاسبتهم على مبدأ (من أين لك هذا؟). ويعتقد الجندي أنّ إستعادة الأموال المنهوبة كفيل بإعادة إعمار مدينة بيروت، ومساعدة المواطنين المتضررين وتسديد الدين العام. هذا وقد توجّه بالشكر والإمتنان الى جميع المساعدات الدّولية والكنديّة الى لبنان، خصوصاّ المبادرات الفردية من قبل المهاجرين اللبنانيين لأشقّائهم وإخوانهم في الوطن عملاً بمقولة (الأقربون أولى بالمعروف).