مزايا القيادة الناجحة : القدوة والتحفيز والتنمية البشرية ...

  • article

سامر مجذوب - مونتريال

 

القدوة

أحد المفاهيم الرئيسية للقيادة الناجحة هو مفهوم القدوة والتي تدور  حولها عناصر نموذجية منها:
١-القدرة على التحفيز والتأثير الايجابي 
٢- الشغف وحب العمل
٣- الالتزام والاهتمام بصحة وخير المجتمع المحلي والمجتمع الاكبر
٤-الإيثار والتضحية
٥-العمل الجَماعي وقبول الاخرين
٦ -القدرة على التغلب على العقبات.
٧-الاستمرارية وعدم الاحباط او الانسحاب .
القدوة هو النموذج الذي يُحتذى به و الذي يركّز على المصلحة الجماعية عوضا من التركيز على الذات. عادة ما تكون للقُدوات أدوار نشطة في مجتمعاتهم ، حيث يعطون وقتهم و جهدهم ومواهبهم لإفادة الناس ، و لهم القدرة على التجنيد ولديهم مهارات جيدة في العلاقات العامة. و عادة ما يتميزون بالصبر و الاستمرارية.
 

التحفيز والتنمية البشرية

 

يُعد التحفيز في القيادة عاملاً رئيسيًا في الحفاظ على العناصر الحيوية التي تساهم  في أي مشروع أو عمل ناجح أو حركة تطوعية. اضف الى ذلك اهمية جعل اعضاء الفريق يشعرون بالاحترام والتقدير ، وضرورة احساس المجموعة الناشطة انها جزء اساسي في "ملكية"  المشاريع التي يعملون عليها ، وإعطاء مساحة للتفكير الحر والإبداع في تنفيذ خطط العمل. تعمل هذه النقاط جميعا  معًا كأساس في تطوير نشطاء الفريق المعني بتحقيق الاهداف ليكون مستوى أدائهم  أفضل وثقة أكبر في مواهبهم الإبداعية.

 

طرق متنوعة للإدارة

 

هناك العديد من أساليب القيادة التي تعتبر الخطوط الرئيسية لأساليب "الإدارة" التي يمكن اتباعها كعناوين مناسبة لمقاربات القيادة. من أساليب القيادة المعروفة :
أوتوقراطية (أسلوب الإدارة القسرية)
أسلوب الإدارة التشاركية
أسلوب الإدارة التفويضية
أسلوب الاقناع في إدارة
اعتماد اسلوب قيادة يلبى حاجات محدّدة
من المهم التعرف على أنماط القيادة المختلفة وفهمها ، بما في ذلك الظروف التي تكون فيها فعّالة في الغالب. ومع ذلك ، من غير المرجح أن يكون المرء قائد فريق ناجحًا ببساطة عن طريق اتباع أساليب القيادة التقليدية الموجودة بالفعل. لا تقتصر القيادة على تقديم استجابة معينة في موقف معين. انما يتعلق الأمر باستخدام نقاط القوة والمواهب والمهارات القيادية الطبيعية بطريقة أصيلة للتأثير الايجابي على الاخرين وتحفيزهم.
على طول الطريق في كل من الحياة المهنية والنشاط التطوعي ، على الرغم من أن كل منهما له خاصيته المختلفة ، إلا أن كلاهما ، الوظيفي والنشاط التطوعي، يتطلبان إدارة كفوءة و المقدرة على صنع القرار و بعث روح الجماعي والتوعية والعمل تحت ضغط عامل الوقت و تحقيق نتائج نهائية ناجحة.
على مدار السنوات والخبرات التي يتم مراكمتها ، قد يتكيف المرء مع أنماط "إدارة" مختلفة وأحيانًا مزيج من اثنين أو أكثر من تقنيات الإدارة اعتمادًا على المشروع المقترح والموارد المتاحة والإطار الزمني وظروف العمل والنتائج المتوقعة.
في اطار الاختيار من بين العديد من أساليب الإدارة ، تخدم كل من  القيادة التشاركية وأساليب القيادة التفويضية المعنى الحقيقي لمفهوم القيادة الفذّة اذا صح التعبير. اضافة الى ان هذا المزج بين اساليب القيادة يخدم تنمية القدرات للعنصر البشري من خلال زيادة الثقة بالنفس و اعطاء الحرّية للمهارات الموهوبة و المكتسبة. من ناحية اخرى، أسلوب القيادة التفويضية يركز على اعطاء المجال و الفرص لاعضاء فريق العمل لاطلاق المبادرات الخاصة بهم بحرية و دون عوائق . قد تكون استراتيجية المزج بين اساليب القيادة  ناجحة بشكل كبير إذا كان أعضاء الفريق العامل أكفاء ومخلصين متواضعين  وملتزمين و بتحقيق اهداف المشروع و العمل المشترك .
على الرغم من أن كل من نهج القيادة التشاركية والتفويضية لهما مزايا كبيرة ، إلا أنهما يواجهان تحديات وصعوبات خاصة بهما ؛ منها انه قد يستغرق التوصل إلى توافق في الآراء وقتًا طويلاً للغاية. أيضًا ، في بعض الحالات ، قد يؤدي الخلاف بين الأعضاء إلى ضعف الأداء ، وتقسيم الجهود ، وفي النهاية إلى صعوبة في تحقيق الأهداف الأصلية.
يبقى المبدأ الاساسي هو إشراك أعضاء فريق العمل في عملية صنع القرار. وبالتالي يشعر أعضاء الفريق بأنهم مشمولين ومشاركين  ومتحمسين للمساهمة في تحقيق النجاحات. علاوة على ذلك ، يؤدي اختيار القيادة الصحيحة إلى بناء فريق قوي وبناء طاقم يمكنه تطوير الأفكار وخطط العمل ، وتعزيز بيئة العمل الإيجابية.

* حقوق الصورة rozeek.pk