السلام عليكم : الكل ينتظر يوم الاربعاء.. وبناءً عليه سيكون للحياة وجه آخر لا نعلمه!

  • article

حسين حب الله - مونتريال

لا يزال هناك بعض المترددين في المشاركة في التظاهرة المليونية التي ستنطلق في الكثير من الكندية الاربعاء في العشرين من ايلول . في النقاش مع هؤلاء نجد عندهم عدة اسباب تدفعهم الى الاحجام عن المشاركة . ولان الوقت ليس وقت الدخول في نقاش قد يكونوا في بعضه على حق ، نتمنى على الجميع ان يضعوا جانبا كل النقاشات والملاحظات على هذا التحرك هنا والتصريح هناك والتصرف هنالك لننطلق يدا واحدة ضد الخطر الذي يتهدد اطفالنا .وبعده نجلس ونتناقش فيما جرى ونضع النقاط على الحروف.

 كل المواقع السياسية والاعلامية والامنية والقضائية وكذلك كل العائلات المتضررة من ثقافة الجندر وانصار هذه الثقافة والمدافعون عنها يترقبون حجم الحضور الذي سينزل الى الشارع ليُبنى على الشيء مقتضاه.

 لا يريد احد الانتقاص من حرية اي مجموعة كندية او سلبها حقها فيما تسعى اليه . فالتظاهر يوم الاربعاء هو تاكيد لحريتنا في خيارتنا ورفضا لاية محاولة لفرض اجندات الآخرين على اطفالنا وعائلاتنا وعن وقوفنا ضد من يريد ان يسلبنا حقا ضمنه القانون الكندي في ان يكون لنا القرار فيما يتعلمه اولادنا.

 الاربعاء المشاركة في  التظاهرات السلمية ياتي من باب الحرص على سلامة اطفالنا أمام هجمة شرسة لا يراعى خلالها وضع الطفل ونفسيته وبراءته. وما ذكرته الاختصاصية في العلوم التربوية د. مريم نجدي شاهد بسيط عما ينتظرنا .

 حضورنا هو للتعبير عن تمسكنا بقيمنا العائلية ورفض اي محاولات لتفكيك العائلة وتغيير مفهومها كما نفهمه ونتمسك به . فهذا الأمر من حقنا نحن ويتعلق بمستقبل اولادنا نحن ولا يجوز ان نسمح لاحد بتجاوزنا نحن ، حين يتعلق الامر بهم . وعلى الجميع ان يفهم الرسالة كما هي . 

 للآخرين حريتهم التي تناسبهم وتتماشي مع مبادئهم ، ولا نفرض عليهم خياراتنا كما لا نقبل ان يفرضوا علينا خياراتهم.

 ليكن في صباح الاربعاء صوتنا عاليا وحضورنا قويا وشعاراتنا مدوية، والا سنحصد وبال سكوتنا ولا مبالاتنا ـ ان حصلت لا سمح الله ـ دفعة قوية لانصار ثقافة الجندر ومن وراءهم ومعهم لفرض خياراتهم علينا وحينها سيكون للحياة وجه آخر لا نعلمه.