"ما فعله متجر "أدونيس" في شهر رمضان يثير تساؤلات، لاسيما أنَّ زبائن أدونيس ليسوا مسلمين فقط!!"

  • article

انتقد الصحفي جوزيف فاكال في مقالة في "جورنال دي مونتريال" إبراز متجر "أدونيس" أجواء شهر رمضان.

فاكال بدأ مقاله بشكر "قارئ ليس مسلمًا من الشرق الأوسط، لفت نظره إلى أمر محدّد "، مشيراً إلى وجود عدد قليل من المسيحيين في الشرق الأوسط، وأن عددهم يقلّ شيئا فشيئاً لافتاً إلى أنَّ اضطهادهم العنيف هو "واحدة من أكثر الأعمال الدرامية التي تم التغاضي عنها عن عمد في عصرنا".

ويضيف الكاتب لينسب الكلام للقارئ ذاته، الذي روي أنَّه ذهب لشراء البقالة في من أدونيس في بروسار  في Quartier DIX-30 ، هذا المحل الذي يذكّره بأصوله البعيدة، وتفاجأ هناك لرؤية إشادة المتجر التي وصفها بالواضحة للغاية والمتفاخرة بشهر رمضان.

كانت الأجواء نفسها في أدونيس في لاڤال، كما نقل الكاتب عن القارئ.

ويتابع الصحفي أنَّ "شهر رمضان للمسلمين، هو أحد أركان الإسلام الخمسة الأساسية، مع الصلاة والصدقة والحج إلى مكة والإيمان بالله الواحد والنبي محمد (ص) ".

ويضيف الكاتب ودائما نقلا عن القارئ أنَّ "ما أثار الدهشة بالنسبة له هو أن شهر رمضان تزامن أيضاً مع عيد الفصح المسيحي، وكذلك عيد الفصح اليهودي. لكن لا شيء في أدونيس يذكر هذين العيدين".

في اليوم المحدد لعيد الفصح المسيحي، الأحد 9 نيسان/أبريل، قال الكاتب أنَّه تمت الإشارة فقط إلى أن المتجر سيكون مفتوحًا لمساعدة المحرومين من الكهرباء.

ويصف الكاتب ما فعله متجر "أدونيس" بأنَّه يثير تساؤلات، لاسيما أنَّ زبائن أدونيس ليسوا مسلمين فقط. 

أدونيس هو بالتأكيد متجر بقالة من أصل شرق أوسطي ، لكن الشرق الأوسط هو أيضًا مهد اليهودية والمسيحية، أليس كذلك يتساءل الصحفي؟

و"أدونيس" هو أيضًا، منذ عام 2017 ، ملكية حصرية لشركة Metro ، وهي شركة في كيبيك ، بعد أن أسسها مهاجرون لبنانيون ليسوا مسلمين.

ويطرح الصحفي سؤالاً أخراً، لماذا هذا التبشير الثقيل لصالح دين معين؟

ويختم الكاتب لا شك أن القرار اتخذ بحسن نية من قبل أشخاص يريدون ، كما هو الحال دائمًا ، إظهار "الانفتاح" و "الاحترام".

ومع ذلك، من الصعب الهروب من الانطباع بأن "الانفتاح" و "الاحترام" يميلان دائمًا إلى حد ما في نفس الاتجاه.