تحية طيبة وبعد : ولادة موسى الصدر .. ولادة النور 

  • article
غسان عجروش - مونتريال

داخل إطار اللوحة رجل وسيم القلب والطلة 
في الرابع من حزيران
 إلى المحرومين والمستضعفين  أتى 
كالحلم ، كالبرق؛ كالأمل 
كالملاك يسير بين الطيبين والبسطاء والفقراء
بيوتهم محرابه ، قلوبهم مسكنه ، مشاكلهم قضيته 
بينهم يمشي الامام ضاحكا فرحا
 تسيل من كفّيه الحكاية
حكاية ولادةٍ حزيرانية 
تقترب من المئة عام  
خمس وتسعون حبا قضى نصفها في غياهب السجون وكلها في أعماق أعماق قلوبنا 
هي ليست كباقي الولادات
وليست كباقي النهايات أيضا  
دخل الى حياتنا بلا صوت 
أو صوت خافت حتى لا يوقظ نيام العمر
دخل بكامل أناقته ووسامته
خطواته الوقورة العارفة كل زوايا الحرمان في بلدي 
كائن كهذا لا ينسى إلا بعد ملل جسور من الآهات
حكاية رجلٍ تاهَ في التضحيات حتى صار جسده بحرا
جسده المصقول بريشة رسام رباني حباه الله بأجمل الصفات
 علّم دروس رفع الحرمان عن الحلم
الحلم المنقوع على بيادر البكاوات
المغتسل بتراتيل الساسة الاشقياء 
خارج إطار اللوحة
موسى الصدر  سقط بضربة غدر عربية 
في بئر لا ماء فيه
كل عام وأنت بخير سيدي الإمام