ماريا موراني تسخر من الجيش الإسرائيلي : عليه أن يطلب من هوليوود المساعدة في إنتاجاته !

  • article

تحت عنوان "غزة: يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يطلب من هوليوود المساعدة في إنتاجاته" كتبت السيدة ماريا موراني في صحيفة مونتريال في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني مقالا سخرت فيه من ادعاءات الجيش الاسرائيلي و"اكتشافاته العظيمة " خلال العدوان على غزة. كما اعتبرت موراني ان " ، لم تعد الأمم المتحدة تتمتع بأي مصداقية في نظري".  كما انتقدت موراني جوستان ترودو بسبب مواقفه مما يجري في غزة .

ماذا جاء في المقال؟

"في ليلة 14-15 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء.  ما هوعذره؟ ان من شأن هذا المستشفى أن يضم مركز قيادة رئيسي لحماس مع إمكانية الوصول إلى الأنفاق.

واضافت موراني "في الواقع، لم تجد نفقًا ولا مركز قيادة. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأسلحة وحقائب الظهر متناثرة في عدد قليل من غرف المستشفى. منذ بداية هذا الصراع، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي ما يقرب من 250 هجومًا على مباني القطاع الصحي في غزة والضفة الغربية".

وكتبت موراني"ولذلك قام الجيش الإسرائيلي بتصوير فيديو عن اكتشافاته العظيمة. لقد حصلنا على جولة إرشادية في جزء من المستشفى من قبل المتحدث باسمها الذي حاول أن يجعلنا نعتقد أنها اكتشفت الكأس المقدسة لحماس. كنت أظن أنني في عهد بوش وأسلحة الدمار الشامل لديه".

وعقبت بالقول " يضاف إلى ذلك هذا الكمبيوتر المحمول الشهير الذي تم العثور عليه في المستشفى، والذي يُزعم أنه ينتمي إلى حماس، والذي سيحتوي على صور الرهائن الذين تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر. ولدعم هذه الأطروحة، تم استخدام صورة قديمة لجندي إسرائيلي على نطاق واسع في وسائل الإعلام. لو لم تكن مأساة، لوجدت هذا العرض البشع مثيرًا للضحك تقريبًا".

نتائج هذه العملية؟

عن نتائج العملية اعتبرت موراني في مقالها انه" إخفاق إنساني حقيقي واخفاق على مستوى الاتصالات! فشل للموساد، ما يسمى بجهاز المخابرات المذهل. فشل جيش الدفاع الإسرائيلي، ما يسمى بالجيش العظيم في الشرق الأوسط، وهو ليس الخطأ الأول. ووفقاً لمقالة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية بتاريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل جيش الدفاع الإسرائيلي عن طريق الخطأ إسرائيليين في مهرجان الموسيقى. انه تخبط ما يسمى بالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

فشل الأمم المتحدة

واعتبرت موراني في مقالها " إن الأمر الأكثر حزناً في هذا الصراع هو بلا شك عجز الأمم المتحدة وسلطاتها. وفي ضوء ميثاقها التأسيسي لعام 1945، لم تعد الأمم المتحدة تتمتع بأي مصداقية في نظري. وما زلت أسمعهم: "نحن، شعوب الأمم المتحدة، قد عقدنا العزم على إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب [...] ومن أجل هذه الأغراض [...] أن نوحد قوانا للحفاظ على السلام والأمن الدوليين ". وقالت " مثيرة للشفقة وجميلة في نفس الوقت. كلام فارغ ودائما نفس الأخطاء".

 موقف ترودو

وتطرقت الى موقف رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو فقالت " أما بالنسبة لجاستن ترودو، فهو متاخر بعض الشيء! حتى أنه كان لديه الجرأة يوم الاثنين الماضي للاحتفال باليوم الوطني للطفل. يوم مرتبط باليوم العالمي للطفل، الذي يُحيي، منذ 34 عاما، ذكرى اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في 20 نوفمبر من كل عام".

واضافت " لقد أصبح هذا اليوم يوم حداد. ولم يتفاخر أعضاء لجنة حقوق الطفل مثل جاستن ترودو: " لقد قُتل أكثر من 4600 طفل في غزة في خمسة أسابيع فقط. لقد أودت هذه الحرب بحياة المزيد من الأطفال، في وقت أقصر، وبدرجة من الوحشية لم نشهدها في العقود الأخيرة".

* د. ماريا موراني هي نائبة سابقة عن الكتلة الكيبيكية الفدرالية والخبيرة الجنائية والمتخصصة بعلم النفس والمختصة أيضا بشؤون عصابات الشوارع في مونتريال.

**الصورة من فيديو وزعه الجيش الاسرائيلي عن ادعئه اكتشاف مخبا لحماس داخل احدى المستشفيات في غزة