تحية طيبة وبعد.. فعلتها قطر..!!!

  • article

غسان عجروش

دعك من السياسة ومشاكلها   وآلاعيبها وإنقساماتها ...

دعك من نظريات التحالفات والمؤامرات والتطبيعات والمصالح ... 

دعك من الملوك والسلاطين والأمراء والشيوخ  ...

دعك من القواعد العسكرية والحروب العبثية ...

أنظر الى تاريخ يكتب بأسطر مشرقة وبفخر .. أول مونديال في بلد عربي .. الوجهة قطر ،  ومن أحق من قطر ؟؟    

منذ اللحظة الاولى التي فازت قطر بتنظيم الدورة الثانية والعشرين لبطولة العالم في كرة القدم سيقت الاتهامات والانتقادات والتشكيك ضدها، لا لشيء إلا لانها بلد عربي إسلامي . 

اوروبا بمعظمها شنت حملة شعواء ضد قطر. وفي كل مرة كانت قطر تغلق بابا فتحوا ضدها أبوابا أخرى .. وإنتصرت. 

قالوا:  إن صيفها حار جدا ومرهق .. فغيرت موعد البطولة الى بدايات الشتاء. وتشرين كان الإختيار  .

قالوا : ان حقوق الانسان منتهكة وأن العمال مهضومة حقوقهم،  فمنحت لكل عامل شهرا مدفوع الأجر ليجلس في بيته ويشارك في مشاهدة المباريات .

قالوا : أنها لا تسمح للمثليين والسحاقيات وغيرهم بالتعبير عن ميولهم الجنسية ، قالت: لن نغير قوانيننا من أجل ٢٨ يوما فقط ، لكل فرد الحرية بممارسة ما يريد خلف الابواب المغلقة .

قالوا : بأنها لن تسمح للاعبين والمشجعين بشرب الكحول وغيرها من المشروبات الروحية ،  

ردت : أن بيننا وبينكم القوانين وان الأمر مسموح به للمتواجدين على الأراضي القطرية من غير المسلمين لا سيما في الفنادق العالمية. على أن تحترم القوانين المرعية بهذا الشأن لجهة السكر والقيادة .

قالوا ان ذوي الاحتيجات الخاصة لا مكان لهم فقدمت في الافتتاحية واحدا منهم دون السهو انها أمنت كل الامدادات والتسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة للتنقل عبر الملاعب وفي المدينة.

قالوا : ان ملاعبها ومدرجاتها غير صديقة للبيئة حرصت قطر على تجهيز كافة الملاعب ومرافق التدريب والمناطق المُخصصة للمُشجعين، بتكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية، للحفاظ على درجة حرارة الجو معتدلة، بالإضافة إلى أن جميع الملاعب صديقة للبيئة ويمكن نقلها فور الانتهاء ومنحها للدول الفقيرة لاحقا . 

إذا اين المشكلة يا ترى ؟ المشكلة باختصار ، عنصرية بإمتياز وقد أتت من عقر دارهم من سيد الفيفا ، الاوروبي السويسري جياني إنفانتينو حين قال: "إن ما يحصل في الوقت الحالي ضد قطر ليس عادلا على الإطلاق، الانتقادات المتعلقة بكأس العالم تنم عن نفاق، بوصفنا أوروبيين. ما قمنا به على مدى 3 آلاف سنة سابقة، يتعين علينا الاعتذار عنه على مدى 3 آلاف عام مقبلة قبل أن نعطي دروسا للآخرين، فهذه الدروس الأخلاقية تنم عن النفاق". ولا كلام بعد هذا الكلام .

قطر قدمت الاغلى والاحدث والاهم دورة مونديال في كرة القدم منذ النشأة متخطية دول نامية سبقتها بأشواط بكلفة تخطت ٢٢٠ مليار دولار . والاهم من هذا كله أنها لم تتزلف ولم تحابي ولم تجامل العالم ، بل قدمت نفسها في هذه البطولة كما، هي دولة عربية إسلامية واضحة ، أحاديث نبوية بلغات أخرى  أينما كان ،  الآذان في وقته الطبيعي أماكن للوضوء والصلاة وقوانين الشريعة الاسلامية التي تنتهجها الدولة دون مس أو تعديل. 

اليوم أقول كما قال زعيم الفيفا أشعر أنني عربي قطري ..شكرا قطر .