تحية طيبة وبعد ... سيدي موسى الصدر : مساحة الاعتذار بحجم مساحة الحب !! 30 أغسطس, 2023 وقت الإنشاء: 07:58 م عدد القراءات: 113 وقت القراءة: 1 غسان عجروش تنام المواعيد ، وآب يلسعنا وكل الآيام آب ولهيب وتبقى قضيتك يا سيدي ساهرة، في البعيد البعيد طائر نورس يهيم بنا أن نكف عن كتابة المراثي وأن الله إن قدر فعل وإن فعل ففعل حسنا . هذا الزمن المتواطئ طوعا مع سنين العمر لا يترك لنا كثيرا من الاحتمالات الممكنة واللا ممكنة بل تنهب آخر احتمالاتنا.سحيقة هي الحقيقة وموجعة وأوتارك يا سيدي غافيات بفعل غدر العرب ٤٥ عاما والاسئلة تكثر ولا جواب !وقلوب مازالت تبحث للصدى عن صوت! من قصب القمرو منحوت الشمسمن شرق الشرق أتيت إلينا رجلا يسعى إخترقت الوصاياودخلت الى أفضل العبادات... حوائج الناس ،وفي كفيك رزمة نبوءاتومن على شفاهك نهضت ثورات هذا العالق من دفءٍ.في حنايا القلوب الساكن في ذاكرة الشمسو المتواتر على ملامح الزمن الجميل أمل المظلومين وصوت المحرومين هو الإمام موسى الصدر رجل من سلالة المحاليهدر في تباريح وجداننا موج البحر طوع أبناءه يهيب بقبائل النبضأن انفعلي حين ظلم وحرمان .يا سيد الوطن ويا نصير الانسان كل الانسان نوافذ قلوبنا مازالت مشرعةوشفاهنا نداءات لا تتعب ولا تنعسالواحد والثلاثون من شهر آب يوم جريمة إختطافك ورفيقيك بات يوما لتذكير العالم بهول ما اقترفته يدا حاكم ليبيا المقبور.ماذا نخبرك يا سيدي الإمام القائدنحن لسنا بخير للحزن فينا لغة أخرى لا نشبه في هطولها الآخرين، ولفمنا العربي لعنة تصيبنا في مقتل حيثما انطلقنا في احتدام البوح الذي ملأ قلوبنا بالحنين والصمت الاجرد.ونقف مكتوفي الحزن نتأمل أطلالنا القادمة بقلب كسير. المصرفي الغني سرق جنى عمر المغترب البار لوطنه وعائلته ؛ المصرفي الجشع أكل تعب العامل الكادح،. المصرفي المتوحش مد يده على قرش الفقير الابيض ، العتمة مازالت مكتوبة على جبيننا كيما تراها العيون وتهفو لها الافئدة. ونحن نحن في دوامة الحزن نغفو لنستفيق لنغفو كرة أخرى. وكأننا لم نتعلم من وصاياك شيء لقد قلت للناس يوما : " لقد دعوت الى الهدوء ما فيه الكفاية ولن اسكت بعد اليوم وإذا سكتم أنتم فلن أسكت أنا بعد اليوم..." ( موسى الصدر) مليئة أيامنا بالعتمات الكهربائية والغذائية والطبية والمعيشية ، مليئة أنفسنا بجروح محتدة في قدمها وفي حداثتها، وبتنا اليوم نردد الآه تلو الآه ولا أحد يسمعنا كما كنت تسمعنا يا سيدي .نعم، هي تلك الآه نرويها لك حين ينكسر الضوء شوق يوسف الدائممساحة الاحتياج لك بطول الغياب ..ما أجملنا ونحن نمجّد الوفاء في يوم تغييبك , مقصرون نحن بحقك يا موسى الصدر .ما هكذا علمتنا يا سيدي الإمام ! حين اختطفتنا آيادي الحرمان والإقطاع أقمت يومها الدنيا ولم تقعدها لأجلنا وقلت لهم لن أهدا ومازال محروم واحد في لبنان واليوم نرتوي بكتابة الشعر والنثر على أطلال تغييبك ورفيقيك الشيخ محمد يوسف يعقوب والصحافي عباس بدر الدين سيدي مساحة الاعتذار بمساحة الحبومساحة الاعتذار تأتي اعترافاً بعجزي الكتابي عن الوفاء بما قدمته لنا من إنجازات وبما يليق وشموخ هامتك / رفعة مقامك.