حسين الهاشمي
صدى المشرق - مونتريال
لم تبق سوى ايام معدودة على الانتخابات البرلمانية العراقية و التنافس على اشده بين الاحزاب العراقية لنيل اكبر عدد من الاصوات ترشحها للفوز باحدى الرئاسات الثلاث حسب عرف المحاصصة ( رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ) . كما يرافق هذه الانتخابات ترقب واهتمام اقليمي ودولي لمعرفة طبيعة الحكومة القادمة وتوجهاتها نتيجة لما يتمتع به العراق من موقع جيوسياسي يجعله لاعبا مؤثرا في المنطقة ، التي تحيط بها التوترات السياسية والامنية وتتشابك فيها مصالح قوى المنطقة مع مصالح الدول الكبرى واتباعها . وقد توجهنا ببعض الاسئلة للاستاذ خلف عبد الصمد (مرشح دولة القانون الذي يترأسه السيد نوري المالكي وهو عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية و الرئيس السابق لمؤسسة الشهداء) وذلك لما تمثله دولة القانون من ثقل كبير على الساحة العراقية حيث استثمرنا فترة استراحة السيد عبد الصمد بين عمله الحزبي وانشغاله بحملته الانتخابية ووجهنا له بعض الاسئلة
الانتخابات على الابواب فهل ستجري في وقتها وماذا تتوقعون لها؟
نحن على ثقة تامة بان الانتخابات ستجري في موعدها المحدد وهو العاشر من شهر تشرين الأول - اكتوبر القادم. ونعتقد ان كل الاطراف متفقة على ذلك، ولا يوجد اي مبرر لتاجيلها. بل ان التاجيل هو خلاف الهدف الذي تشكلت من اجله الحكومة الحالية المؤقتة . ولكن ندعو الحكومة الى ضرورة بذل كل الجهود لضمان انسيابية العملية الانتخابية ومنع الخروقات واي شيء يعكر صفو العملية الانتخابية .
دولة القانون وانتم احد مرشحيها اول من بدء حملته الانتخابية وتعرضتم للانتقاد الحاد فما سر هذه الحملة ضدكم ؟
اصبحت دولة القانون حديث الساعة في العراق والدعاية الانتخابية في البدء كانت من الجماهير بشكل عفوي حيث ان الناس بدؤوا يقارنون بين حكومة السيد نوري المالكي و الحكومات اللاحقة . اما السبب في اطلاق الحملة الانتخابية الرسمية بشكل مبكر فهو لامرين :الاول دعم اجراء الانتخابات في موعدها و الثاني هو رغبة دولة القانون في استثمار الاطار القانوني الممنوح من المفوضية للانتخابات لممارسة حقها القانوني في الدعاية الانتخابية . اما سر الحملة فهو التنافس السياسي غير المنضبط وغير المسؤول بعد ان احس البعض بالجماهيرية الواسعة التي تمتلكها دولة القانون .
ما هو تقييمكم لاداء حكومة السيد مصطفى الكاظمي خصوصا وانكم امتنعتم عن ترشيحه للمنصب ؟
نعتقد ان الاداء الحكومي كان ضعيفا ولم يتمكن السيد الكاظمي من النهوض بكثير من الملفات او حلها. وعانى العراقيون من التراجع الاقتصادي خلال حقبة توليه رئاسة الوزراء . كما نعتقد ان الظروف التي انتجت الكاظمي لم تكن ظروفا صحية، ولذلك نحن لم نصوّت لحكومته ولم نشارك فيها واخترنا طريق المعارضة السياسية .
اين العراق اليوم على الخارطة الاقليمية و الدولية ؟
العراق لا يمتلك حاليا مقومات سياسية خارجية ناجحة ولم يتمكن من ان يقود سياسته الخارجية بشكل مستقل بعيدا عن الضغوطات. ولذلك نعتقد ان العلاقات الخارجية وايجاد نفوذ على المستوى الاقليمي هو مرهون بوجود حكومة قوية قادرة على تحقيق تطلّعات الشعب وفرض هيبة الدولة، وهذا ما لم نلمسه في الوقت الحاضر .
كيف ترون مستقبل حزب الدعوة الاسلامية باعتباره اقدم حزب سياسي على الساحة العراقية وله جماهيرية واسعة ؟
أعتقد ان مشروع حزب الدعوة لا يمكن ان يتوقف . نعم يمرّ بحالات متفاوتة من التقدّم و التراجع، تبعا للظروف. ولكنه مشروع كبير نأمل ان يترسّخ ويمتد بشكل اكبر .