د. نور القادري : الحزب الديمقراطي الجديد جدير بأن يلقى دعماً من الجالية العربية في الانتخابات

  • article

صدى المشرق – اوتاوا

البروفسور نور القادري أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس الاتّحاد الكندي العربي اعتبر ان "نسبة مشاركة الجالية في الانتخابات ضئيلة" ولكنه شدد على " أن نشارك بفاعلية حتى لو كان هناك اقتناع بعدم القدرة على التغيير". واكد القادري على ان " الحزب الديمقراطي الجديد الذي مرر مرسوما حزبياً داعما للمسألة الفلسطينية بأكثر من 80% من الأصوات جدير بأن يلقى دعماً موازياً من أبناء وبنات الجالية العربية الكندية في الانتخابات المقبلة". واذ اعتبر ان " الاستراتيجية هي أن تنظر بعيداُ في المستقبل وأن تعطي صوتك لمن يستحق. لأن العكس قد يفضي الى أن يضعك بعض الأحزاب في جيبه الصغيرة وأن لا يأبه لآرائك أو تطلعاتك وهذا ما حصل مع الأسف مع الحزب الليبرالي"، نصح القادري " أبناء الجالية أن ينتخبوا مرشحي الحزب الديمقراطي الجديد".

ودعا القادري المرشحين والمرشحات من أصول عربية الى ان يكونوا " صوت الجالية وسفرائها داخل أحزابكم. يحترمكم أحزابكم أكثر عندما يعرفون أن هناك جالية تدعمكم، وتحترمكم جاليتكم عندما تحملون همومها إلى مواقع القرار".

 

- د. نور القادري.. ما هي اهمية المشاركة في التصويت في الانتخابات القادمة،  سيما ان الكثيرين يعتبرون ان هذه المشاركة لا تقدم ولا تؤخر  وبالتالي لا داعي لنا كجالية لكي نذهب الى صناديق الاقتراع خصوصا في المناطق التي لا يشكل فيها العرب والمسلمون الا نسبة ضئيلة؟

ان الانتخاب هو واجب كما هو حق لكل مواطن أو مواطنة أياً كانت توجهاتهم الفكرية أو أصولهم الاثنية أو الدينية. لذلك على أبناء وبنات الجالية العربية أن يمارسوا هذا الحق ويسددوا هذا الواجب تجاه وطنهم الذي اختاروا أن يكون بلدهم الثاني. إن نسبة مشاركة الجالية في الانتخابات ضئيلة إذا ما قيست بجاليات أخرى كالأرمن أو السيخ أو الاغريق أو الباكستانيين على سبيل المثال لا الحصر. لذلك علينا أن نشارك بفاعلية حتى لو كان هناك اقتناع بعدم القدرة على التغيير، لأن هذا المفهوم قد يتغيير مع الوقت وتغير موازين القوى السياسية.

قد يصبح صوتك مهما جدا في الانتخابات اذا كانت المنافسة شديدة وهذا قد يتغيير من يوم إلى آخر. هنالك نواب ربحوا مقعدهم بفارق أكثر من ثلاثين ألف صوت وخسروا نفس المقعد في الانتخابات التي تلت.

-  ما هي معايير الخيار الافضل للتصويت ؟ هل هي للحزب ام للمرشح ؟ هل نقدم التصويت الاستراتيجي على المبدئي او العكس؟

برأيي المتواضع، الانتخاب للحزب وسياساته هي الأفضل بالطبع، مع بعض الاستثناءات عندما يكون مرشح الحزب ذي مواقف متطرفة. فمثلا، الحزب الديمقراطي الجديد الذي مرر مرسوما حزبياً داعما للمسألة الفلسطينية بأكثر من 80% من الأصوات جدير بأن يلقى دعماً موازياً من أبناء وبنات الجالية العربية الكندية في الانتخابات المقبلة.

- هل الاولوية للخطط الداخلية ام المواقف الخارجية للاحزاب ؟

الأولوية يجب أن تكون جعبة من 5 إلى 6 أولويات تدمج الأمور الخارجية والداخلية في آن. هنالك الكثيرن من الكنديين الذين ينتخبون حزبا أو مرشحاً بناء على موقف واحد. مع احترامي لخياراتهم، لكنه يوجد قصر نظر في هكذا قرارات. علينا كمواطن كنديين أن ننتخب دعماً لسياسات ترتقي لأن نفتخر بانتمائنا لهذا البلد ونفتخر أكثر بمشاركاتنا في صناعة أحلامنا وتوجهات بلدنا السياسية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية أيضا.

- الكثيرون في الجالية مترددون في خياراتهم بين الاحزاب ولمن يجدر بهم اعطاءه صوتهم .. ماذا تقولون لهؤلاء وهل يترك الخيار للناس ام يمكن تحديد الجهة التي ينبغي ان تذهب اليها الاصوات ؟

كما أشرت سابقا، الحزب الديمقراطي الجديد رفع من سقف التحديات على المستوى الاجتماعي الداخلي مثل دعمه للدواء المجاني وطبابة الأسنان والفرص للمرضى ورفع الضرائب على فائقي الغنى وإعطاء تسهيلات لذوي الدخل المحدود، إضافة إلى مواقفه المميزة مثل المطالبة بعدم بيع الأسلحة الى السعودية والكيان الاسرائيلي لاضطلاعهم بانتهاكات جمة بحق الشعبين اليمني والفلسطيني. أنصح أبناء الجالية أن ينتخبوا مرشحي الحزب الديمقراطي الجديد.

- هناك من يتخوف من وصول المحافظين لسدة الحكم لذا يدعون الى التصويت لحزب الاحرار ما رأيكم بعيدا عن تقييمكم لمواقف الاخير ؟

الاستراتيجية هي أن تنظر بعيداُ في المستقبل وأن تعطي صوتك لمن يستحق. لأن العكس قد يفضي الى أن يضعك بعض الأحزاب في جيبه الصغيرة وأن لا يأبه لآرائك أو تطلعاتك وهذا ما حصل مع الأسف مع الحزب الليبرالي. 

-  برأيكم ما هو دور النائب من أصول عربية وعليه ما هم تقييمكم لدور من انتخبوا منذ العام 2015؟

على النواب من أبناء الجالية العربية أن يلعبو دور صوت الجالية في أحزابهم وأن لا يكونوا سفراء هذه الأحزاب إلى الجالية فقط. مع الأسف، معظم الذين انتخبوا من أبناء الجالية لم يحملوا هم الجالية إلى حزبهم والبرلمان. لقد أبلى النائبان مروان طبارة من الحزب الليبرالي سابقاُ والنائب زياد أبو لطيف من حزب المحافظين بلاءً حسناً بأن لعبا دورا رياديا بدفع مواقف الجالية قدما داخل أحزابهم بغض النظر عن النتائج. لقد كان لهما شرف المحاولات المتكررة. لدينا الآن مرشحين ومرشحات داخل الأحزاب الذين نأمل منهم أن يلعبو هذا الدور أمثال غادة الشعبي في مونتريال وبيسان الزعبي صاحبة الحظ الأوفر في دائرة وسط كتشنر، أونتاريوا مع الحزب الديمقراطي الجديد.

 - ما هو السبب في ندرة المرشحين من أصول عربية في الانتخابات الفدرالية الحالية ؟

المشاركة والتوعية. تبدأ بالانتخاب، ومن ثم بالتطوع والتبرع بالأموال والانتساب للأحزاب. يأتي الترشح الجديّ كخطوة ثانية.

-  هل من كلمة توجهونها للأحزاب الفدرالية والجالية والمرشحين ؟

رسالتي إلى أبناء وبنات الجاليات العربية: إذهبوا إلى صناديق الاقتراع وادلو بأصواتكم حتى لو بورقة بيضاء. شاركو حتى لو رفعتم لافتة لمرشح أمام منزلكم. تبرعوا حتى لو بالقليل من وقتكم و/أو مالكم. كل هذا هو استثمار بمستقبل أبنائكم وبناتكم وهذا ما يزيد من رفعة الجالية التي تنتمون إليها. إلى المرشحين والمرشحات من أصول عربية، كونوا صوت الجالية وسفرائها داخل أحزابكم. يحترمكم أحزابكم أكثر عندما يعرفون أن هناك جالية تدعمكم وتحترمكم جاليتكم عندما تحملون همومها إلى مواقع القرار.