عبد الحق ساري: برنامج انتخابي واعد... السلامة والأمن والأمان في رأس الأولويات

  • article

 فاطمة بعلبكي-مونتريال


أقل من أسبوعين يفصلان مقاطعة كيبيك عن انتخاباتها البلدية المقررة في 7 من الشهر المقبل. 
تتنوع خلفيات المرشحين للمقاعد البلدية أبرزهم رئيسة البلدية الحالية فاليري بلانت المرشحة عن "Projet Montreal"، دينيس كودير المرشح عن "Ensemble Montreal "، بالاراما هولنس المرشح عن "Movement Montreal " وجلبيرت ثيبودو المرشح عن "Action Montreal".
وفي هذا العدد من صدى المشرق نستكمل لقاءنا مع عضو مجلس بلدية مونتريال ومرشح حزب  "Ensemble Montreal " عبد الحق ساري، وهو يشغل كذلك منصب نائب رئيس جمعية "شمس الأيتام" الخيرية.

- لماذا برأيك على الجالية العربية أن تصوّت لعبد الحق ساري؟


خلال السنوات الأربع الماضية كنت حاضراً وعن قرب مع الجالية العربية مشاركاً في مناسباتها ومتابعاً لمشاكل أفرادها ومطالبهم، وذلك لم يكن محصوراً فقط في دائرتي بشمال مونتريال إنما أيضاً اهتممت بدوائر أخرى.

 -لماذا اخترت حزب "Ensemble Montreal "؟


اختياري لحزب "Ensemble Montreal " هو اختيار لحزب قوي ومنفتح على كل الحضارات والديانات الأخرى وهو أيضاً حزب قريب من الجالية العربية والمسلمة. كما أن رئيس الحزب دينيس كودير قريب من جميع فئات المجتمع في مونتريال ويتمتع بتجربة كبيرة في الميدان السياسي. ومنحني الحزب ورئيسه فرصة لتمثيل دائرة حظوظي فيها كبيرة للفوز.
 

 -ما هو البرنامج الذي تقدمونه لسكان شمال مونتريال ؟

برنامجنا الانتخابي البلدي هذه السنة يستكمل العمل ببنود برنامج  2017 ضمن دائرتنا في شمال مونتريال ولا سيما موضوع سلامة الطرق لتأمين المشاة والسائقين على حد سواء. 
كما نعمل على زيادة عدد الحدائق والمرافق العامة، واستطعنا تحقيق جزء من هذا الأمر في عدة متنزهات مثل  بارك Aimé-Léonard وبارك Henri Bourassa وبارك Minard وبارك sabervois.. حيث أضفنا ألعاباً مائية.
أما هدفنا الثالث فيتطرق إلى أهمية وجود خطة خاصة لتدبير المساكن لكل الناس. كل هذا البرنامج الانتخابي يحتاج من أجل تنفيذه إلى تجديد الناخبين الثقة بنا للسنوات الأربع المقبلة.

 -ما هو برنامج الحزب لمدينة مونتريال؟


تأتي السلامة والأمن والأمان في رأس أولويات برنامج حزب "Ensemble Montreal ". ويهدف ذلك إلى حماية الشباب عبر توفير أنشطة ثقافية ورياضية وفنية لهم تحميهم من الانزلاق إلى الجريمة أو اللجوء لاستخدام العنف.
وإلى جانب هذا العمل الوقائي، لا ينسى الحزب ضرورة تأمين مساكن لجميع شرائح السكان في مونتريال. كما يولي الحزب أهمية بكبار السنّ واحتياجاتهم في كل أنحاء مونتريال مثل ممرات المشاة المنسجمة بتوقيتها مع حركتهم. ولا يغفل الحزب عن الاهتمام بالبيئة الخضراء وضرورة زيادة التشجير في كل شارع للمساهمة في تخفيف الاحتباس الحراري.

 -هناك من يتصرف وكأن الانتخابات البلدية لا تعنيه باعتبار أن لا أهمية لها. ماذا تقول لهؤلاء؟ وما أهمية هذه الانتخابات وتأثيرها على حياة المواطنين؟ 


الانكفاء عن الانتخابات البلدية وعدم الاهتمام بها هو أمر خطير وخاطئ. فالبلدية هي عبارة عن حكومة قرب  من المواطن ومعنية في تسيير كل مصالحه من الأمن والمطافئ والمرافق العامة والحدائق وإزالة النفايات والإنارة وغيرها من القضايا. وعليه مهم جداً أن يختار الناخب الحزب المعني بكل هذه التفاصيل وليس أحدها فقط.
 

 -ما الفرق بين الأحزاب البلدية على مستوى المشاريع؟ 

الفرق واضح بين حزبنا "Ensemble Montreal " الذي  يترأسه دينيس كودير وحزب "Projet Montreal" لرئيسته فاليري بلانت. 
إن حزب "Ensemble Montreal " يشتق دوره من اسمه "مونتريال للجميع". نحن في الحزب لا نتعامل مع شريحة واحدة بل نهتم بكل سكان مونتريال بعكس ما يقوم به حزب " Projet Montreal" الذي يخدم الفئة التابعة له فقط وهو خطأ كبير.
وفيما نحن نهتم بالأمن والسلامة بشكل كبير، نرى أن ما يجري في مونتريال بعد 4 سنوات من تولي حزب Projet Montreal" هو ارتفاع منسوب الجرائم وتدنّي مستوى الخدمات وتراكم النفايات وغيرها.

 -ما هو موقف حزبكم من التعريف الدولي لمعاداة السامية والمعروف باسم IHRA  والذي يساوي بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية؟ 


موقف حزبنا واضح من التعريف الدولي لمعاداة السامية والمعروف باسم IHRA . وأنا عبّرت عن ذلك أكثر من مرة وهو أنه لا يوجد أي شيء يمنع أي حزب من انتقاد أيّ كان بمن فيهم إسرائيل. نتمتع بحرية انتقادها وانتقاد أي دولة لكن لا ننتقد الديانة اليهودية ولا نتوجه بالانتقاد لها.

 -هل لديكم كلمة أخيرة؟


أحث الجميع على التصويت، وبالتحديد أدعو الجالية العربية إلى المشاركة في الانتخابات البلدية لأن ذلك يقوّينا كمرشحين من أصول عربية بحيث يكون لنا قوة سياسية لخدمة جاليتنا وزيادة عدد المرشحين العرب في المستقبل القريب.
ونرجو تراجع فيروس كورونا وعودة الحياة إلى مونتريال والاجتماع بالناس من جديد عبر أنشطة ثقافية ورياضية وفنية.