د. ربيع سعد لـ"صدى المشرق": أنا فخور بالجالية اللبنانية وهي قوية جداً في مجال الاعمال ....لا حدود لطموحي وأسعى نحو العالمية

  • article

صدى المشرق ـ مونتريال

إرادته حققت الكثير من الإنجازات، منذ صغره عرف هدفه وظل يسعى إليه حتى اليوم.

الدكتور ربيع سعد صاحب شركة Enviro-Experts يبدع في مجال الاستشارات البيئية في كندا، وينجح بالاستحواذ على عدد من الشركات العريقة ولا يزال يسعى للوصول بشركته إلى العالمية.

لا يملّ من السعي وراء طموحه وأهدافه، يدعم الشباب اللبناني ويعتبر مثالاً يحتذى في عالم الاعمال.

 

نتعرف في البداية على ربيع سعد في إطلالة على نشأته في لبنان وكيف اتخذ قرار الهجرة من البلاد؟   

ابن مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، درست المرحلة الابتدائية بمدرسة الراهبات (القلبَيْن الأقدسَيْن) في قرية تدعى يارون، أمَّا المرحلة الثانوية فدرستها في مدرسة بنت جبيل الرسمية.

نشأت في بيئة تربوية وتعليمية، والداي عملا كمدرسَيْن، أمي كانت تعلّم الفرنسية ووالدي مادة الاجتماعيات، لذلك كانّا يهمتان جدا بالدراسة ويدفعاني دائما نحو إكمال تعليمي.

منذ صغري وأنا ألتفت بشكل كبير للبيئة وأذكر حين سألني والدي وعمي مرة حول ما أريد أن أقوم به عندما أكبر، حينها قلت لهما أريد أن أبني مصنعاً لإعادة تصنيع النفايات في الحقل الخلفي لمنزلنا، كان عمري حينها 15 عاماً إلا أن المضحك أنَّ والدي وعمي رفضا الفكرة ظناً منهما أنني سأحوِّل الحقل إلى مكب للنفايات.

أنهيت المرحلة الثانوية وتوجهّت برفقة أخي إلى العاصمة بيروت عام 1995 لإكمال دراستي الجامعية كان عمري 18 سنة، درست في الجامعة اللبنانية قسم العلوم وتخصصت في الكيمياء. وكل من يعرف الجامعة في ذلك الوقت يعرف أن نسبة النجاح فيها كانت قليلة جدا، ففي السنة الأولى كنَّا 400 طالب إلا أن 30 طالبا فقط تمكنوا من النجاح إلى السنة الثانية. رغم صعوبة الأمر إلا انني أنهيت الأربع سنوات بنجاح، واخترت حينها موضوع التخرج عن البيئة حمل عنوان "إعادة تدوير الأوراق الخضراء والبلاستيك... الفوائد الاقتصادية والبيئية".

 

كيف انتهى بك المطاف إلى كندا لدراسة الماجستير، ولأي مدى كان الهدف واضحا بالنسبة لك؟

منذ صغري والهدف واضح أمامي أحب الكيمياء البيئية، لذلك فور انتهائي من دراستي الجامعية وتخرجي في العام 1999 قدّمت أوراقي إلى جامعة مونتريال لدراسة الماجستير. وفي ذلك الوقت عملت  في لبنان كمدرّس لمادة الكيمياء وذلك بين عامي 2000 و2001.

بعد عام وشهرين تحديداً قبلت أوراقي للهجرة إلى كندا، ووصلت إلى مونتريال في آب 2001، ولأنَّ الجامعة كانت قد انتهت من طلبات القبول لم أستطع الانضمام إلى دورة الدراسة في الشتاء، فدرست في ذلك الوقت لمدة 4 أشهر في الـ ÉTS) École de technologie supérieure   ما يسمى Certificat gestion et assurance qualité |     شهادة ضمان الجودة.

في كانون الثاني 2002 بدأت بدراسة الماجستير في جامعة مونتريال، وقبل الالتحاق بالبرنامج اضطررت لدراسة أربع مواد تحضيرية حيث يجب خلالها أن أحقق علامة ممتازة ليتم قبولي في الماجستير. وخلال دراستي تحديدًا في 22 كانون الثاني، في إحدى المحاضرات حضر ثلاثة من أصدقائي وأبلغوني بخبر وفاة أبي بسكتة قلبية، كان ذلك في أوّل شهر لي بالجامعة... صدمت حينها كنت أمام خيارين العودة إلى لبنان لحضور جنازة والدي والعمل كمدرّس لبقية حياتي أو البقاء وإكمال رحلة حلمي. لكنني استذكرت ما قاله لي والدي قبل وفاته، "لا تعود إلى لبنان قبل تحقيق حلمك ودراسة الدكتوراه". هذه المقولة اعتبرتها وصيته وعملت وفقها. تلك المرحلة كانت صعبة جداً حيث كان عليّ أن أحقق علامات عالية وأعمل لأتدبر معيشتي وفي الوقت عينه العيش مع حزني على والدي.

بالفعل خضعت للامتحان ورغم حصولي على نتيجة جيدة إلا أنهم أشترطوا عليّ لدراسة الماجستير الخضوع لتدريب في فترة الصيف وهو بالفعل ما قمت به.

وعليه بدأ رحلة دراسة الماجستير في جامعة مونتريال في أيلول/سبتمبر 2002 .

 

هل كان ربيع يدرك إلى أين سيذهب في حلمه وهل كنت تمتلك أدنى فكرة عن وصولك إلى وصلت إليه اليوم؟

لا لم أكن أملك تصوّرا عن النتائج. كان جلّ تركيزي على المشوار، لطالما منعت نفسي من وضع أهداف كبيرة وعالية، مع العلم أن الأحلام جميلة جداً وهي ليست خطأ، إلا أنني كنت حريصاً على وضع أهداف واقعية لأتمكن من تحقيقها. فوضعت أولاً هدف دراسة الماجستير، تلاها هدف الدكتوراه وهكذا دواليك، مع إدراكي تماماً لقدرتي وطموحي وإمكانياتي في تحقيق الأهداف التي سأضعها، والأهم أنَّ الأمل كان دائماً موجود.

 

كل من عاش الاغتراب خَبِرَ معاناته كيف مرّت عليك هذه التجربة؟

رحلة اغترابي بدأت في عام 2001، صحيح أنه في بداية كل رحلة يساعدك الأصدقاء لكن سرعان ما يجب الاعتماد على نفسك كي تكمل الطريق. والبدايات دائما صعبة، كما الاغتراب يبدأ صعبا، ويجب أن يكون الشخص حاضرا ومنفتح على كل الأعمال ويحرص على ألا يتكبّر على أي عمل مهما كانت طبيعته.

بالفعل الاغتراب كان صعب بالنسبة لي خاصة أنَّ خلاله كان يجب عليّ أن أدرس وأعمل وأطبخ وأنظف المنزل.

بالتالي السنة الأولى كانت الأصعب إلى أن ارتبطت بزوجتي وكان ذلك بعد عام على وصولي إلى كندا، تعرفت على زوجتي سهام في أيلول/ سبتمبر 2002 ، ورغم أنني كنت أدرس إلا أنني دائما ما أفصل مشاريعي عن بعضها. فالدراسة لا علاقة لها بمشروع الزواج  والعكس صحيح، وهي سياسة أتبعها في حياتي دائما ، وفي حال فشل أي مشروع فهو لن يؤثر على الآخر.

 

هناك العديد من المراحل المهمة لكن دائما هناك مرحلة ونقطة مفصلية ما هي؟

أوّل نقطة مفصلية في حياتي كانت عندما توفى والدي واضطررت للاختيار بين العودة إلى لبنان والبقاء لدراسة الدكتوراه، أمّا النقطة المفصلية الأخرى فهي حين اتخذت قرار تأسيس شركتي Enviro-Experts حيث كنت حينها لا أملك رأس مال أو إمكانات مادية لإنشائها وأكثر من ذلك استقلت من وظيفة مهمة جدا ليتسنى لي التركيز على إطلاقها.

 

هلا أطلعتنا على الوظيفة التي تركتها لتنشئ شركتك، وهل حصلت عليها بعد دراسة الدكتوراه؟

عندما انهيت دراسة الماجستير في جامعة مونتريال، توجهت إلى جامعة لاڤال في كيبيك وهناك تابعت دراستي في مجال الكنولوجيا البيئية ووجدت في الجامعة برنامجا عن تكنولوجيا النانو وتطبيقاتها البيئية ، وفي مشروع الدكتوراه ابتكرنا أدوات تزيل التلوث من التراب ومن الماء.

أريد أن أعرّف بشكل مختصر تقنية النانو، غرام واحد من هذه البودرة  قادر على تغطية بين 1500 أو 2000 متر مربع تقريبا. ما يعني أن الغرام الواحد قادر أن يغطي ملعب كرة قدم وكل ما كان مركّزا كلما كان فعالاً.

وبالتالي في مشروع الدكتوراه الذي مولته Natural Sciences and Engineering Research Council of Canada  (مجلس العلوم الطبيعية والبحوث الهندسية في كندا )، استفدنا من هذه الخاصية وطبقناها في المجال البيئي، وبالفعل كان المشروع ناجحاً جدًا وعملنا على تقديمه في أميركا والمملكة المتحدة والمكسيك وفرنسا ولبنان.

 وفور انتهائي من الدكتوراه حصلت على عرض عمل يحلم به كل شاب في مكاني، باحث ومدير مشاريع في الهيئة الوطنية للابحاث الكندية وهي وكالة حكومية تختار عادة أفضل الباحثين، فبدأت بالعمل معهم في عام 2009.

كنَّا حينها نعمل مع وزارة الدفاع الكندية على تطوير تقنية جديدة للنانو نستطيع من خلالها  تحليل التربة والماء وتنظيفها من المواد المتفجرة ، وفي الوقت عينه في عام 2011 عرض علي منصب أستاذ ومدرب في جامعة بوليتكنيك في مونتريال في المجال عينه.

وبالتالي هذه هي الوظيفة المهمة التي خاطرت بتركها لتأسيس شركة Enviro-Experts  .

 

في ظل عدم امتلاكك للامكانيات المادية كيف اتخذت قرار المضي قدما بتأسيس شركتك وكيف استطعت تحقيق حلمك ومن ساعدك في ذلك؟

حتى العام 2011  كنت أعمل بشكل جيّد مع الهيئة الوطنية للأبحاث الكندية، إلاّ أنني كنت أفكر بتأسيس شركة مع إدراكي التام لضعف إمكاناتي المادية. ووالدي كان متوفيا وعائلتي لا تمتلك هذه الامكانيات أيضاً، وكل ما كنت أملكه هو راتبي من الهيئة الحكومية.

لكن في دمي هناك نوعين من الجينات النوع الأول هو العلوم والنوع الثاني هو إدارة الأعمال. فعندما كنت في لبنان عملت لفترة مع عمي في بيع الأدوات الكهربائية وعشقت منذ ذلك الوقت البيع. في عام 2013 أدركت أنني لم أعد أمتلك رفاهية الوقت لأخذ قرار تأسيس الشركة كان عمري حينها 33 عاماً واعلم أن التأسيس يحتاج إلى نشاط وتضحيات، فكنت أمام خيارين تأسيس الشركة اليوم أو عدم تأسيسها مطلقاً.

وبالفعل توقفت عن العمل مع الهيئة الوطنية للأبحاث الكندية، علماً أني كنت ملزما بدفع مصاريف المنزل والعائلة، إلا أنه بعد رضى الأهل فإنَّ زوجتي هي كانت الشخص الذي دعمني ووقف إلى جانبي، سواء عندما تركتها لثلاث سنوات وذهبت إلى كيبك لدراسة الدكتوراه وكنت حينها أزورها فقط في نهاية الأسبوع وكانت تعمل جاهدة لتوفير الأجواء المناسبة لدراستي، أو حتى عندما تحدثت معها عن فكرتي وأنني لا أملك رأس المال، قالت لي أنه بإمكاني  تأسيس شركة استشارات والاستفادة من خبرتي من خلال أخذ المشاريع وتلزيمها لأشخاص وأقوم بالاشراف عليها. وهكذا أكون قد استثمرت في خبرتي، وهو ما تم بالفعل أسست شركة استشارات ولا تزال شركتي حتى الساعة استشارية.

ومنذ ذلك الحين بدأت مرحلة ثانية من حياتي بعد مرحلة الدراسات العليا والعمل في الهيئة الحكومية، بدأ مشوار تأسيس شركة Enviro-Experts " كان ذلك في العام 2012.

 

في كل خطوة هناك نجاح وفشل، ألم تخف من فشلك في تأسيس الشركة وخسارة وظيفتك؟

هناك عاملان للنجاح العامل الأول هو الايجابية  والتفاؤل المتوازنين والعامل الثاني هو العمل بجهد، وأنا أملك العاملين كما أنَّ تحمل المسؤولية  ضروري كما هو ضروري عدم رمي فشلنا على الآخرين بالإضافة إلى ذلك أنا اعتمدت على زوجتي التي كانت تدرس الدكتوراه بمنحة قيّمة وكانت مجتهدة جدا.

 

فلنتحدث عن شركتكم  Enviro-Experts   ، ما هي أبرز المحطات المفصلية في شركتكم ومدى نجاحها اليوم؟

عندما تركت عملي مع الحكومة الكندية 2012 وأسست شركتي كان ذلك في منزل أرضي مع موظف واحد يدعي محمد زيوا وهو لا يزال معي منذ 11 سنة، محمد آمنَ بإمكاناتي وبفكرة الشركة، وبدأنا في مشوار تطوير الشركة قمنا بدعايات في الجرائد والراديو وفي أوقات الفراغ كنّا نوزّع نشرات ورقية عن الشركة ونذهب إلى الأنشطة كي نروّج لها.

كنت أظن أن البداية ستكون أسرع وأنه في 3 أشهر سنحصل على العقد الأوّل. إلا أنّ الأمر كان مختلفا، وانتظرت 9 أشهر حتى وقّعنا أوّل عقد وكانت قيمته حينها 1000 دولار تقريباً، وفي فترة انتظاري حصلت على ما يقارب 10 عروض عمل وكنت دائما أرفضها لأحقق حلمي. وعندما حصلت على العقد الأول ظننت أيضا أنّ العقود ستتوالي لكننا انتظرنا 3 أشهر اخرى للحصول على العقد الثاني وبعد شهر العقد الثالث وهكذا دوليك، والعقود كانت كلها بمبالغ صغيرة.

وفي العام 2014 بدأت أرى مشروع هيكلية أولية للشركة، وبدأت أتلمس نواتها.

بدأنا بتغيير استراتيجية عملنا وبدلا من الذهاب إلى الشركات المنافسة لتعطينا العقود ذهبنا مباشرة إلى الزبائن كالبنوك وشركات البناء والتأمين، وسعينا إلى وضع شركتنا في لوائح اعتماد المؤسسات المالية في كيبيك، وهكذا يصبح بإمكان البنك مثلا أن يزود الشركات باسم شركتنا للتعامل معها.

بالإضافة إلى ذلك ساعدت مسيرتي المهنية وعملي كباحث ومدير مشاريع في الهيئة الوطنية للابحاث الكندية في تعزيز الثقة بالشركة، لأنها كانت حديثة العهد وبالتالي كانت سيرتي الذاتية هي الجاذب في تلك المرحلة.

في عام2015   استمرينا في العمل، وحصلنا ، بعد اجراءات مدتها 6 أشهر، على وثيقة تخوّلنا العمل مع  مؤسسات الدولة وهيUne vérification d'organisation désignée (VOD) والتي أعطتنا  شهادة la sécurité industrielle  canadienne  وخولتنا هذه الشهادة الحصول على مشاريع حكومية كبيرة في الأمن الصناعي الكندي la sécurité industrielle canadienne بدءا من العام 2018. فعملنا على المراقبة البيئية للتربة على المباني الاتحادية في أوتاوا، وراقبنا أيضا جودة المياه في جميع المباني الاتحادية في أوتاوا، وقمنا بتحليل الطاقة ومحاكاة المباني الفيدرالية في أوتاوا، ومراقبة التقييم البيئي لأعمال الصيانة في نفق  Hyppolite-Lafontaine  الجديد وعشرات المشاريع مع شركة مونتريال للنقل في كيبيك وفي لافال، بالإضافة إلى شراكات مع عدة مدن و بلديات  مونتربال وكيبيك ومؤسسات شبه الحكومية.

ومنذ عام 2016 بدأنا العمل في الشركة على المشاريع الكبيرة ولم نغفل عن  المشاريع صغيرة، وتمكنّا من الاستحواذ على شركة الحفر البيئية Forges Lessard inc.  وهي شركة تعمل في كندا منذ 30 عاماً، وفي عام 2017 واصلنا جهدنا  في النمو من خلال الاستحواذ على شركة الاستشارات الهندسية Geosphere Consultants التي أصبحت فيما بعد تابعة لـ Enviro-Expert .

وبالتالي ضاعفنا حجم مبيعات هاتين الشركتين معًا أربع مرات في غضون 5 سنوات، كما قمنا بشراء شركة استثمارات عقارية وقدّمنا الخدمات الهندسية الاستشارية.

وفي غضون عشر سنوات ضاعفنا مبيعات شركة Enviro-Expert 100 مرة.

 

عشرون عاما وحققتم الكثير إلى ماذا أو إلى أين تسعون أن تصلوا أيضاً؟

نعم أطمح للأكثر طموحي يقف عندما أنا أتوقف، أحب دائما أن أخوض تجارب ومغامرات جديدة، واذا شعرت يوما أنني أعيش يومين متشابهين فأدرك أن هناك شيئا خاطئا.

أسعى لايصال شركتي نحو العالمية، وحرصت على تأسيس هيكلية في العمل لا ترتكز عليّ، وأحاول أن أحصر جهودي في تطوير الشركة وتوجيه النصائح والتوجيهات القيادية.

 

مؤخراً حصدتم جائزة Cedar and Maple Prize. تُمنح هذه الجائزة للشركات التي ميّزت نفسها خلال العام الماضي ، ولشخصيات من عالم الأعمال حققوا نجاحًا مهنيًا باهرًا وذلك خلال الحفل الثالث والعشرون لغرفة التجارة والصناعة الكندية في لبنان، أهمية الجائزة خاصة أن لبنان حاضر فيها؟

لبنان في قلبي دائما، وأحب أي شيء له طعم لبناني، رغم كل الصعوبات في لبنان إلا أنني دائما أفتخر كوني  لبناني وعربي وبالتالي استحققنا هذه الجائزة في مجال الاستشارات الهندسية والبيئية، رغم المنافسة مع عدد من الشركات الاخرى إلا أن لجنة تحكيم مستقلّة اختارت شركتنا نظرا لآدائها ونموها في السنوات الأخيرة.

 

يبدو أن لبنان حاضر دائما خاصة من خلال دعمكم طلاب جامعيين أطلعنا على هذه المبادرة؟

دائماً أسعى إلى تدريب الطلاب اللبنانيين، ومن خلال تعاوننا مع عدد من الجامعات في لبنان فإننا نستقطب عددا من الطلاب اللبنانيين ونفتح شركتنا امامهم للتدريب لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر، ومن يريد منهم البقاء للعمل في شركتنا نستقبله بسرور ومن يريد المغادرة نحرص على أن يكون مستعدا لسوق العمل الكندي.

 

كيف تنظر اليوم كرجل أعمال إلى الجالية اللبنانية في كندا لأي مدى راض عن الانجازات التي تحققها؟

الجالية اللبنانية قوية فيما بتعلق بإدارة الاعمال، وبحكم عملي وإطلاعي، هناك زبائن كثر لبنانيون يأتون إليّ وهم قدامى في البلد وأقوياء على مستوى الأعمال. وبالتالي أنا جداً راضي عن أداء الجالية اللبنانية وفخور بها أيضاً، خاصة أنني لحظت دعمها في وقت من الأوقات.

 

رسالتك إلى الشباب اللبناني في لبنان وفي عالم الاغتراب؟

كل شاب يمتلك طموح عليه أن يحققه، واذا لم يجد سبيل لتحقيقه في وطنه لا مانع من أن يهاجر، ففي الهجرة فوائد أيضا كالتعرف على مجتمع جديد وعقليات جديدة و استكشاف آفاق أوسع للأسف في هذه المرحلة غير موجودة في لبنان إلا على مستويات ضيقة نظرا للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها.

وأقول للشباب اللبناني في كندا، لا تضيعوا الوقت واعملوا  جيدا لديكم من الامكانيات الكبيرة لتحقيق أحلامكم فنحن شعب طموح وذكي اجتماعياً.