داليا خليل :منصة Loubnany الالكترونية هدفها ربط الصناعي المقيم برجال اعمال لبنانيين منتشرين

  • article

هي محاولة لفتح اسواق جديدة في العالم للصادرات والصناعات اللبنانية على اختلافها ضمن ملتقى صناعي – اغترابي،  حضرّت لها واطلقتها صاحبة المبادرة مديرة شركة Paragon داليا خليل التي هالها ما يعاني منه لبنانها والتداعيات الناجمة عن هذا الانهيار في ظل غياب كل مقومات الاستمرار وتطور القطاع الصناعي في البلاد ،فكان نبض لبنان الصناعي المنبثق عن Loubnany الموقع الشاهد على متطلبات السوق اللبناني وحاجة الصناعي اللبناني من اسواق الاغتراب، الذي لاقى تفاعلا وتعاضدا من المشاركين المقيمين كما المغتربين.

للاطلاع على تفاصيل المؤتمر وكيفية التحضير له والاسباب الداعية لاطلاقه  التقت الكلمة نيوز داليا خليل المنظمة للمشروع في لقاء هذا نصه.

_لنلقي الضوء على “نبض لبنان الصناعي”، تسميته، اهدافه والحضور المشارك؟


كلنا يعلم كم عانى ولما يزل القطاع الصناعي في لبنان سواء بسبب غياب الخطط الاقتصادية او بسبب النقص الحاد في المواد الاولية، الا انه وعلى الرغم من الموت السريري الذي يتخبط به لا زال النبض الذي يعطي الروح للاقتصاد اللبناني من هنا كانت التسمية التي جاءت اسما على مسمى.

اما بالنسبة الى الاهداف العائدة الى افتتاحه فتعود الى اصرارنا الاضاءة على مصانع ومؤسسات زادت من انتاجيتها خلال الازمة وبالتالي حرصنا على افتتاح اسواق خارجية لها علّها تساهم بطريقة او باخرى بانعاش هذا القطاع الذي نجده بالفعل نبض لبنان، وقد ضم المؤتمر اكثر من 200 شخصية تنوعت ما بين مغتربين ومقيمين من رجال اعمال وممثلين عن البعثات الدبلومسية وملحقين اقتصاديين لبنانيين في الخارج واجانب في لبنان، ممثلين عن الصناعات الجاهزة للتصدير،كما ممثلين عن غرف التجارة اللبنانية الاجنبية المشتركة، ولا بد لي من التوقف عند التفاعل الذي لمسناه من المشاركين لمساعدة هذا القطاع وانعاشه.

_ أطلقت موقع “لبناني” أو “Loubnany” لتفعيل الصناعات في ارض الوطن فكيف نشأت الفكرة وهل استطاع الموقع ان يفي بمتطلبات مؤسسيه؟


لما كانت الالقاب حول بلادنا تكبر ككرة الثلج كونه بلد الانفجارات وبلد الخراب و… اردنا وفي خضم هذه الادعاءات الباطلة، ان نسير عكس التيار وأن نرد الجميل لوطن قدم لنا الكثير في حياتنا هو الذي نحمل وبفخر كبير هويته، فأسسنا موقع Loubnany الذي نعمل من خلاله على ربط الصناعي المقيم برجال اعمال لبنانيين منتشرين في كل اصقاع الارض بهدف الترويج للصناعة اللبنانية على تنوعها وتعدد انتاجيتها من جهة والتأكيد على ان “لبناني” مع التشديد على حرف الياء الذي يرمز الى الانا، ليس كما يشار اليه، انما  لبناني هو بلد الصمود والتحدي وقد ادرجناه ضمن اربعة ابواب لكل باب قصة، لبناني المبتكر، لبناني المحترف، لبناني المنتج ولبناني المبدع، فالانتاجات فيه كثيرة تعدّت الحرفية والصناعية ووصلت الى الانتاج الفكري الذي نلخصه بالاحتراف والابتكار.

انطلق “لبناني” بمبادرة فردية وجهود حثيثة متعاونة تصب كلها في خانة الاضاءة على الصناعات الصغيرة ومساعدة الصناعيين اللبنانيين لتسيهل تصدير صناعاتهم وتصريفها كما فتح الآفاق أمامهم في الخارج ومع بلاد الاغتراب، طبعا دون ان ننسى الحرفيين الذين ينتجون ويقدمون مؤنة بيتية كمثل منتجات محمية أرز الشوف وما شابه شرط ان تكون النوعية ممتازة وخاضعة لفحص مخبري فنستضيفهم في الموقع الذي ادرج حتى اليوم ما يقارب 3 آلاف منتج، من كل لبنان، عبر منصته الالكترونة.

في الحقيقة، وعلى حداثة عمر الموقع، غالبا ما تصلنا “طلبيات” على المنتجات التي نعرضها مثل العسل المطلوب بقوة في  استراليا ومنتج آخر الى اميركا وغيرها الكثير من المواد الغذائية البيتية والتي نأمل ان تتوسع وتدخل كل الاسواق قريبا.

وفي هذه المناسبة، لا بد لي من أن ألفت الى ان اول من رصد منصتنا وقبل ان نعلن عن المشروع منذ بداياته، كانت غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية التي سارعت لدعم المشروع من خلال حث المغتربين على شراء ما يحتاجونه من خلال المنصة كما ارشاد التجار اليها لتأمين مستلزمات تجارتهم فتكون الافادة من جهتين تسهيل اعمال المغترب وافادة المقيم في لقمة عيشه.

-كيف تصفين تجربة منصتك هذه وكيف تجدين الاقبال عليها ؟


اعتبر أنني أسير على الطريق الصحيح، ونحن بحاجة ماسة الى الدعم الاعلامي في عملنا لنستطيع ان نصل الى أكبر شريحة ممكنة من رجال الاعمال لا سيما المنتشرين منهم، ولقد تبين لنا من خلال متابعتنا لزوار الموقع تزايد الطلب على بعض الصناعات اكثر من غيرها والتي استطاعت ان تنجح في  التصدير الى الخارج .

رؤيتنا اليوم ان تصبح Loubnany. com الرابط الاساس لكل ما له علاقة بالصناعة اللبنانية على تنوعها وعلى امتداد الكرة الارضية ،وبهذا نكون قد نجحنا كمنصة وحققنا مبتغانا من اهدافه على أمل ا ن يكون المردود الايجابي بزيادة التصدير ما يؤدي الى دخول العملة الى البلاد لا سيما في هذه الظروف القاهرة.

ولما كنا نفتقد الى معارض ال on ligne التي تعرض من خلالها منتجات الدول ،اتمنى ان تصبح منصة Loubnany. com ذات طابع عالمي يمكن من خلالها ربط الاسواق العالمية بعضها ببعض.

-اذا “نبض لبنان الصناعي” جاء نتيجة تفاعل الناس مع المنصة، ما هي التوصيات التي خرج بها المؤتمر وهل من آخر؟ من توصيات و خلاصة لهذا المؤتمر؟


في الحقيقة، لقد  انطلقت الفكرة‘ التي نظمتها شركتنا باراغون Paragon من مبدأ الافادة من وجود المغتربين في لبنان الذين لم يتوانوا لحظة واحدة عن مساعدة اهلهم ووطنهم الام، فعملنا على تنظيم هذا الحدث بعد موافقة السيد محمد الحوت، والذي شارك فيه أكثر من عشرين صناعي كانوا هم انفسهم نجوم المؤتمر حيث تحدثوا عن كيفية تخطيهم الازمة الخانقة وتوسعة مروحة منتجاتهم، بمشاركة رؤوساء غرف تجارة كندا واستراليا وفرنسا عبر خاصية زوم كما اتحاد رجال الاعمال العربي الصيني وغيرهم.

اما بالنسبة الى التوصيات فتركزت جميعها على دعوة الاغتراب اللبناني في اي بقعة انتشر فيها الى احتضان لبنان واهله اكثر فأكثر، هذا اللبنان الذي وبالفعل يشبه طائر الفينيق حيث لا يمكنه النهوض الا بجناحيه المقيم والمنتشر، كما لا بد من القول  هذه الخطوة فيها من الاهمية ما يساهم في رفع الغبن عن ابناء بلدنا وتحفزهم على الاستمرارية في ظل هذه الظروف القاهرة التي يعيشونها.


نعم هناك مؤتمرات اخرى لاحقة وستتزامن بالطبع  مع عودة المغتربين الى لبنان في المناسبات ،علّنا بذلك نساهم في احداث اي نوع من الفروقات ان لناحية تسهيل اعمال المغترب او بتقديم الدعم اللازم للمُصنِّع اللبناني في ارضه، فربط هذين الشريانين ببعضهما البعض يعيد النبض الى لبنان فتعود الحياة الى ربوعه،مع التركيز على أهمية الصناعي اللبناني الذي يعتبر وبالفعل ركناً أساسياً في الاقتصاد الوطني، وشريحة مهمة من الحلول الاقتصادية المقترحة لإنتشال لبنان من أزمته.

-كلمة اخيرة

“نبض لبنان الصناعي”هو الحدث الأول في سلسلة احداث اقتصادية واغترابية متنوعة ستطلقها شركة Paragon  التي ندير ،على ان يتبعها عدد من الأنشطة المختلفة التي تحمل طابعا” لبنانيا” هدفه دعم لبنان والوقوف صفا” واحدا” وكتفا” واحدة لإجتياز الأزمات المتلاحقة التي يمر بها الوطن.                                ( عن الكلمة نيوز)

معرض الصور