المختصّة في مجال العلوم التربوية والتدريب الأسري مريم نجدي لـ "صدى المشرق": علّموا أطفالكم الدّين بِالمنطق الذي يتناسب ومستوياتهم الذّهنيّة وحصّنوهم بالتوعية!

  • article

صدى المشرق ـ مونتريال

 

لا حدود لطموحها، تتحدّى نفسها دائماً وتسعى إلى نشر معرفتها وخبرتها بشتى الوسائل، هدفها حماية أبناء الجالية وتحصينهم من الآفات المجتمعية التي تترصّد بهم.

مريم نجدي مؤسسة مركز pedagomar ، الذي صار الآن مقصدًا للعائلات المقيمة والمغتربة في مختلف شؤونهم المتعلّقة بتربية الأطفال، وعضو في تجمّع الإختصاصيّين والمعالجين في الطب البديل والمكمّل في مقاطعة كيبيك في كندا "RITMA" تطلعنا على أهمية الاستشارات الأسرية والتربوية، وتقدّم رسائل قيّمة للجالية، ونصائح تربوية لكيفية مواجهة التحدّيات التي تترصد بأبنائنا في بلاد الاغتراب.

 

دكتورة مريم هل يمكنك أن توجزي لنا سيرتك الذاتية سيما بعد وصولك إلى كندا؟

 أنا مريم نجدي، أم، إختصاصيّة في العلوم التربوية وفي التدريب الأسري، باحثة دكتوراه ومُحاضِرة تربوية وعضو في تجمّع الإختصاصيّين والمعالجين في الطب البديل والمكمّل في مقاطعة كيبيك في كندا "RITMA". حاصلة على ليسانس في التعليم قسم اللغة الفرنسية لصفوف الحلقة الأولى من الجامعة اللبنانيّة تابعت من بعدها الماجستير في الأبحاث التربوية في جامعه القديس يوسف في بيروت، وأتيت إلى كندا لأكمل الدكتوراه في المجال التّربوي. حاليًا أنا في السنة الاخيرة بالدكتوراه ومشروعي خاص بتحسين الاستراتيجيّة الحكوميّة التي وضعتها حكومة كيبيك لتعزيز النمو العام عند الاطفال.

خلال مسيرتي المهنيّة في كندا علَّمت مرحلة التمهيدي في مدرسة حكوميّة وفي نفس الوقت كنت أعلّم طلاب السنة الأولى والثانية في كلّية التربية في جامعة مونتريال. 

دراستي في الدكتوراه كانت دافعًا قويًّا لأن أتوجّه نحو التّدريب الأسري خاصّة بعد أن لاحظت حاجة العائلات إلى التوعية التربويّة والتوجيه الأسري ضمن مجتمع مليء بالتحدّيات الثقافية والدّينيّة والأخلاقيّة فصار هدفي التوسّع أكثر في نشر المعرفة التربوية. لذلك جمعت خبرتي التعليمية ودراستي في الدكتوراه وأسّست مركز    pedagomar  للخدمات والإستشارات التربويّة والأسريّة عام 2021 والذي صار الآن مقصدًا للعائلات المقيمة والمغتربة في مختلف شؤونهم المتعلّقة بتربية الأطفال! وقد بدأت هذا العام بتقديم الإستشارات حضوريًا في عيادتي التّربويّة في مدينة لافال بعد أن كان أغلبها أونلاين وقت الكوفيد.

 

ما هي برأيك أبرز العوامل التي ساهمت في تميّزك بهذا المجال ولماذا؟

السّبب الأول في تميزي هو أنَّ هذا الاختصاص ليس منتشرًا ضمن أواسطنا العربية هنا، وحتى السّاعة هناك الكثيرون ممن لا يعرفون بوجود هذا النوع من الخدمات. كما أنَّ عدداً كبيراً من العائلات التي تعاني من مشاكل مع أطفالها وتتعرّض للضغط من المدرسة من أجل زيارة طبيب نفسي يرفضون الفكرة ويجدون أن الاستشارات التربوية الأسرية هو الخيار الأنسب لهم.

والجميل في الخدمة التي أقدّمها أنَّها تربويّة أسريّة و"خاصّة"، وبالتالي اذا ما زارني الأهل من أجل مشكلة عند اطفالهم أعالج المشكلة مع الأسرة بأكملها وليس فقط مع الطفل! وتُعتبر هذه الخدمة خاصّة جدًا بحيث أنها لا تدخل ضمن ملف الطفل المدرسي إلا بطلبٍ خاص من الأهل.

وهناك شيء آخر ميَّز عملي وهو القاعدة العلميّة المتينة التي بنيتها من خلال دراستي في الدكتوراه والتي استندتُ من خلالها على أبحاث ودراسات موثوقة علميًّا، وفي الوقت نفسه ترافقت هذه الدراسات مع خبرة التّدريب الأسري الغنيّة بالاستراتيجيّات التربويّة والأسريّة التي تساعد الناس في حياتهم اليومية.

 

من أهم الأمور التي تساهم في بناء مجتمعاتنا هي الأسرة والتربية، وبالتالي لا يمكننا بناء مستقبل ناجح من دون أن تكون الأسرة حاضنة والتربية مسؤولة وقادرة على صقل شخصية الأطفال، ما مدى صعوبة هذا الأمر على العائلة المغتربة وماذا عن الأمهات اللواتي يتحمّلن ضغطاً كبيراً في الغربة؟

خلال معظم الاستشارات التي أقوم بها لاحظت أنَّ الأمهات، بشكل عام، يعانين من "الاحتراق" النفسي! ولا أبالغ هنا فيما أقول! وهذا يعود، من جهة، إلى عمل الرجل الذي عادةً ما يكون من الصباح حتى المساء، ومن جهةٍ أخرى، (عند البعض) إلى عاداتٍ شرقية، تربّى الرجل عليها ويصرّ على تبنّيها كيفما كان، والتي تحصر مهمّته بتأمين "الحاجيّات المادّيّة" من مأكل ومشرب ومسكن وملبس فقط، على أن التربية باعتباره هي من مسؤولية الأم وحدها حتى وإن كانت عاملة! وهذا ممّا يرهق كاهل المرأة بأعباء إضافيّة تعجز عن تحمّلها وحدها ويصل بها الأمر إلى مرحلة الاحتراق النفسي الذي يؤذيها صحيًّا ونفسيًّا. وعندما تصل الأم الى هذه المرحلة، ينعكس الأمر عادةً على أطفالها وعلى طريقة تربيتهم، وهنا يأتي دورنا في العمل مع كلّ العائلة من أجل تنظيم الأمور وتصويب المسار بالاتجاه السّليم ووضع بعض الاتفاقيات المنزلية مع الاولاد حتى لا نصل الى مرحلة الانفجار.

 

أسستِ مركز pedagomar، وهو مركز خاص بالخدمات والإستشارات التربوية والأسرية، لماذا اخترتِ هذا الاسم وما الذي أضافه إلى عملك وما هي أبرز الأنشطة التي يُعنى بها؟

 

اسم pedagomar مشتق من كلمة  "pédagogie" أي التربية و"mar"من إسمي"مريم" والّذي يعني باللغة السريانيّة الآراميّة سيّدة الماء : مار (سيّد) يمّ (الماء) وبالتالي عند جمع الشّقّين، نحصل على مصطلح

"سيّد التربية "! سادة التربية هم الآباء والأمهات، هم المعلّمون الأوائل لأطفالهم، ودورنا هو مواكبتهم في رسالتهم الأسرية من أجل بناء جيل سعيد مبدع ومسؤول!

بالنسبة لي، أضاف لي مركز pedagomar عدّة إمتيازات، على رأسها إدراك مدى أهمية الرّسالة التي أقدمّها، خاصة في هذا البلد، كما أدركتُ الحاجة الكبيرة الى الخدمات الأسريّة والتربويّة، لأنَّه بمجرد أن أعلنت عن المركز وخدماته ونشاطاته، لاحظت إقبالًا واسعًا من الناس!

أمّا فيما يتعلّق بالأنشطة التي أقدّمها، سأذكر بعضها وسوف تلاحظين كم هي استثنائية ومتفرّدة بحيث أنه من الصّعب أن تجدي مثلها في أي مكان آخر لسبب بسيط أنها من اختراعنا وليست تقليدًا أو نسخًا عن نشاطات متواجدة هنا وهناك!

النشاط الأول بدأناه خلال فترة وباء الكوفيد، وهو عبارة عن قصص تفاعليّة تربويّة مجّانيّة أونلاين، ترتكز على التّفاعل المباشر مع الأطفال وعلى قضاء وقت نوعي بين الأهل وأطفالهم. أشجّع من خلالها الطفل على ايجاد حل للمشكلة المطروحة في القصة والتفاعل معها!  وقريبًا إن شاء الله، سوف نبدأ بمثل هذه الأنشطة باللغة العربية بشكل "حضوري"، فانتظرونا!

ولشهر رمضان حصّة الأسد من نشاطاتنا للكبار وللصّغار! فمنذ العام الفائت بدأت بتقديم نشاط بعنوان "آية ومعلومة" للعائلات، أهدف من خلاله إلى ربط الآيات القرآنية بمحتوى بحثي علمي، ممّا يساعد الأطفال على تشرّب المعلومات الدّينيّة واستيعابها بطريقة تتناسب ومستويات عقولهم التي لم تكتمل بعد والتي تحتاج إلى شروحاتٍ مادّيّة حتى تستوعب الأمور! هذا النّشاط يهدف إلى إنشاء علاقتَيْ حبّ وثقة بالله سبحانه وتعالى، ليصل الأطفال بعدها إلى مرحلة تطبيق الحلال والحرام والواجبات الدينية عن قناعة راسخة وليس عن تقليد سطحي.

هذا البرنامج فريد من نوعه بدأت به العام الماضي بنفس طريقة القصص التفاعليّة أونلاين. في كل أسبوع أطلب من الأطفال (بمساعدة أهلهم) جمع معلومات علميّة من مصدر علمي موثوق حول محتوى آية معيّنة. وهذا ما يجعلهم يكتشفون الكثير من الحقائق التي تظهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي خلق الله تعالى. أطلقت هذا البرنامج لأنني لاحظت من خلال الاستشارات التربويّة أن عدداً كبيراً من أبناء الجالية، في عمر المراهقة، يتّخذون اتجاهات انحرافيّة، ووجدت أنَّ هذا النشاط هو من أفضل الطرق الوقائية لنؤسّسهم على اليقين والثقة بكلام الله تعالى. من جهةٍ أخرى، يساهم هذا النشاط في تعزيز فكرة البحث العلمي عند الأطفال وتعليمهم على كيفيّة الحصول على أيّة معلومات من مصادر موثوقة.

كما أنّ هناك العديد من النّشاطات الأخرى كالمحاضرات التربوية حول التحدّيات التي تواجهها العائلات في المغترب والدّورات التربوية للمدارس، وللمراكز الاجتماعية والكشفيّة وللعائلات.

ومؤخراً بدأت بتصنيع مُنتج تربوي للأطفال من عمر 4 سنوات وما فوق، يحمل إسم Cartes-Sourires pour boite à lunch وهو مُنتج فريد من نوعه وقد تم تسجيل حقوق نشره رسميًّا بإسمي في Innovation, sciences et développement économique Canada

يهدف هذا المُنتج إلى تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، إلى تعزيز نموّهم العام وإلى تعزيز علاقتهم بأهلهم. كما يساعد الأهل على معرفة ماذا يحدث مع أطفالهم في المدرسة بشكل يومي. المُنتج من تصميمي وإعدادي شكلًا ومضمونًا

وسيصبح قريبًا متاحًا على مِنصّة أمازون. هو صديق للبيئة وسيعود جزء من ريعه إلى دعم الاطفال الذين ليس لديهم القدرة على شراء القرطاسية أو على التسجيل في المدارس في (لبنان) ويعود ريعه أيضاً إلى دعم الأهالي المحتاجين لجلسات تدريب أسري لكن ليس لديهم القدرة المادية على ذلك!

أخيرًا، من المشاريع الهامّة التي أودّ مشاركتكم إيّاها أيضًا هو مشروع تربية اليرقات واسمه PapiCocon .

هذا المشروع هو علمي تربوي عائلي بإمتياز وأقدّمه أيضًا في المدارس والحضانات! أتناول من خلاله مواضيع عدّة كالرّياضيّات والعلوم ومواضيع أخرى بطريقة تتناسب وأذهان الأطفال وفئاتهم العمريّة.

 

فتيات اليوم هنّ نساء الغد استناداً إلى خبرتك ما الذي تحتاجه جاليتنا العربية والاسلامية لدعمهنّ وحمايتهنّ وعندما تعمل مريم نجدي على الوقاية، ما هي المواضيع الخطيرة التي تهدد مجتمعاتنا ويجب أن نحمي أبناءنا وبناتنا منها؟ وما عن الوقاية في عصر الذكاء الاصطناعي؟

هناك عدد من المواضيع التي تشكل خطراً على أطفالنا، منها الانحراف الاخلاقي وابتعاد أولادنا عن قيمنا وأخلاقياتنا، وللأسف الكثير من الأهل يأتون لاستشارتي عندما يشعرون أن القطار قد انحرف عن مساره. قد يكون الانحراف نحو المخدّرات ورفاق السوء، والابتعاد عموماً عن القيم والمبادئ التي يتبنّاها الأهل، وغيرها... والمساعدة في مرحلة متقدّمة غالباً ما تكون ذات مسار بطيء لأنها في بعض الاحيان تكون متأخرة مقارنة بالوقاية والعلاج المبكرين. 

ومن الأخطار التي تهدّد مجتمعاتنا والتي تؤدي إلى ابتعادنا عن أطفالنا هو تسجيلهم بعدد كبير من الانشطة، ممّا يشكّل فجوة بين الأهل والأبناء ويقلّل من التّواصل فيما بينهم! وفقدان هذا التّواصل هو آفة كبيرة في مجتمعنا اليوم لأنه يساهم شيئًا فشيئًا بابتعاد الأطفال عن عائلاتهم وخصوصًا في عمر المراهقة. وبالتالي ليس المهم هو كثرة الأنشطة في الأسبوع... نشاط واحد أو اثنان قد يكونا كافيين، ذلك أن الأهم هو تمضية الأهل وقتًا نوعيًّا وليس كمّيًّا مع أبنائهم.

 

كيف يمكن للأهل مواجهه التحديات في القوانين المدرسية مثل قوانين منع الصلاة في المدارس ومنع المحجبات من العمل وطريقة عرض مواضيع المثلية للأطفال هل يمكن القول إنك وجدتِ الحل؟

أنا أركّز بشكل كبير على طرح المواضيع بطريقة علميّة مع الأطفال لأنَّنَا نعيش في مجتمع علماني، أولادنا سيذهبون إلى المدرسة وهناك إذا ما تمت مناقشتهم بالدّين مثلًا سيكون ذلك على أساس علمي وعليه يجب أن يمتلك أولادنا طريقة الرد بشكل علمي أيضًا والّذي كما نعلم لا يتناقض أبدًا مع الدّين، بل على العكس!

كلّ التحدّيات التي تواجهها الجالية لها ثلاثة مفاتيح سرّية: ثقة الطّفل بالأهل، العلاقة القوية بين الأهل وأبنائهم والوقاية من خلال التوعية ومشاركة الاهالي في البرامج التربوية لمعرفة كيفية توجيه أطفالهم، تحديدًا فيما يتعلّق بهذه المواضيع. مثال على ذلك مشاركتنا في تقديم نشاط للمكلّفات الجديدات بعنوان "تسنيم سفيرة الحجاب" والذي تمّ عرضه ضمن قالب قصصي تربوي تفاعلي جَمَع الأمّهات مع بناتهنّ وتناول معنى الحجاب الحقيقي وقِيمَه الأخلاقية والإنسانية ومختلف تحدّياته.

 

برأيك هل نمتلك من الموارد ما يكفي لمواجهة التحديات التي تواجه الجالية في كندا وما هي رسالتك؟

قبل الحديث عن الموارد، من المهم أن نشارك في هذه الأنشطة التربوية وفي تقدير أهمّيتها، ذلك أن عددًا كبيرًا من الأهالي في الجالية لا يشاركون فيها أو ربّما لا يعرفون بوجودها.

من اللّحظة الأولى التي بدأت خدماتنا التربويّة بالانتشار، بدأت الأسئلة تراود الكثيرين عن نمط الجلسات وعن مضمونها. وهنا أودّ توضيح فكرة أن الاستشارات التربوية هي ذات نمط أُسري وليس بالضرورة أن يعاني الطفل من مشكلة معقّدة! وهدف هذه الاستشارات هو تسهيل الحياة العائلية، خاصّة أن في كلّ مرحلة من مراحل حياة أطفالنا هناك تحدّيات طبيعيّة كمرحلة العناد ومرحلة إثبات الشخصيّة ومرحلة المراهقة وغيرها من المراحل الموجودة عند الجميع. وأحياناً تمرّ هذه التحدّيات بصعوبة بالغة، إلا أنّنا من خلال مساعدتنا للأهل، نواكبهم في مسيرتهم لجعل هذه المرحلة أسهل وأقلّ ضررًا عليهم وعلى أطفالهم! فخلال الإستشارات نعمل على حلّ الإشكاليات المطروحة وذلك بالتّعاون مع كل أفراد العائلة! وهنا أنوّه بأن تكاليف الإستشارات مغطّاة من معظم شركات التّأمين في كيبيك.

ختامًا، نحن نعيش في مجتمع متنوّع فيه الجيّد وفيه السّيئ، ولأنَّه ليس بمقدورنا أن ننقّيه من كل الشّوائب، علينا أن نحصّن أطفالنا ليعرفوا كيفيّة التعامل مع كافّة الانماط وكيف يحمون أنفسهم حين يقتضي الأمر. هذا هو دور الأهل مع أطفالهم في المنزل: تحضيرهم للخروج إلى المجتمع باستخدام المفاتيح السرّية الثلاثة التي ذكرناها آنفًا! عندما أدعم تربيتي لأطفالي بهذه المفاتيح أكون قد حصّنتهم، وبات لديهم رادع ذاتي مُعزّز بعلاقتهم بقيَمهم، بمبادئهم وبدينهم الاسلامي والذي يُعتبر متكامل مع التربية الحديثة.

وهنا أختم رسالتي للأهل لأنبههّم من البرامج التربوية التي تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، وأدعوهم إلى التأكد من المعلومات التي تُنشر وتصل إلى مسامعهم، فليس كل ما يُعرض هو موثوق! تأكّدوا من المصادر قبل تبنّي أية فكرة مع أطفالكم، ذلك أن كل طفل له شخصيّته الخاصّة وبالتالي ليس كلّ ما يتم عرضه من تقنيّات وطرق تربوية مؤهّل لأن يُطبّق على الجميع!

كما وأوجّه رسالة أخرى الى الاهل الذين يشعرون بأنَّ تصرفات أولادهم قد بدأت بالتغيّر وبأخذ مسارات عليها علامات إستفهام: عالجوا المشكلة قبل أن تتفاقم! الإستشارة التربويّة الأسريّة هي باب من أبواب الحلول التي تساعدكم في تيسير أموركم وتسهيل حياتكم (أنتم وأطفالكم) وإعادة تصويب المسار العائلي نحو الاتجاه الصّحيح حتى لا تصل الأمور إلى ما لا تُحمد عُقباه.