صدى المشرق ـ تورنتو
يحتفل اليوم الجمعة العالم باسره بيوم القدس العالمي نصرة للوطن المحتل وللمدينة المقدسة التي يتعرض اهلها اليوم كما منذ احتلالها للظلم والتضييق عليهم وسرقة املاكهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، على مرأى من العالم بأسره.
وكما في العالم تحيي كندا هذا اليوم حيث كانت " لجنة القدس في تورنتو" تنظم بشكل سنوي مسيرة حاشدة يشارك فيها الآلاف. الا انه بسبب اجراءات مواجهة وباء كورونا استعيض عن التظاهرة باحتفال افتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشارك فيه متحدثون من مختلف الاديان وشخصيات اكاديمية بارزة من كندا.
للحديث عن المناسبة كان لنا لقاء العضو المؤسس في " لجنة القدس في تورنتو" الناشط علي ملاح والناشط في سبيل قضايا الجالية العربية والاسلاميةوالعدالة الاجتماعية . ملاّح هو " مواطن عربي من جذور جنوبية في لبنان المقاوم ومقيم في كندا" . حيث أكد في حديثه مع صدى المشرق ان " القدس هي بوصلة الأحرار والشرفاء، نسعى جهدنا لإحياء يومها مع الملايين في مختلف اصقاع الأرض تأكيدا على الوقوف الى جانب الاخوة والأهل في فلسطين". هذا الاحياء كان دائما هدفا للمنظمات المؤيدة لاسرائيل في كندا " التي تحاول ان تفعل كل ما بوسعها من كذب وتضليل من أجل منع يوم القدس واية فعالية لدعم فلسطين"، كما قال ملاح. لكنه اكد انهم " خسئوا في مسعاهم ، فالحق اقوى".
واذ ابدى ملاح اسفه المؤسف لأن " كل الاحزاب الكندية لم تملك الجرأة لسماع آلاف الأصوات من اكاديميين يهود وغيرهم واطياف اخرى من العديد من الجامعات والمراكز والمؤسسات الفكرية والثقافية التي رفضت وترفض التوجه الصهيوني" ، لفت الى " ان موقف الرأي العام الكندي من الإحتلال الصهيوني لفلسطين والموقف الرسمي الكندي وبنسبة كبيرة لا ينسجم مع التوجه الرسمي ولا يؤيد الاحتلال وممارساته في فلسطين".
كما اعتبر ملاح ان " النواب العرب في كندا، قد اثبتوا ولاءهم للمنصب والحزب على حساب اي قضية أخرى، الا قلة منهم يحاولون بعض التغيير". واشار في الوقت ذاته الى " أن بعض المؤسسات العربية والاسلامية تعمل مع منظمات صهيونية تحت ستار الدفاع عن الحريات الدينية و" الاكل الحلال" ".
الحديث مع ملاح ايضا شمل غرس اشجار زيتون في ارض فلسطين تكريما لابنته التي ارتحلت في عز شبابها آذار الفائت فقد" تم زرع أكثر من 90 شجرة حتى الان من خلال منظمة "زيتون " هناك.
استاذ علي ملاح لماذا تحيون يوم القدس في كندا؟
القدس هي بوصلة الأحرار والشرفاء، نسعى جهدنا لإحياء يومها مع الملاين في مختلف اصقاع الأرض تأكيدا على الوقوف الى جانب الاخوة والأهل في فلسطين وتماشيا مع دعوة الامام السيد الخميني في إعلان آخر نهار جمعة من شهر رمضان المبارك كيوم القدس. لقد أثبت التاريخ منذ انتصار الثورة الاسلامية في إيران وفي استمرار الدعم لفلسطين على أن كل يوم هو يوم القدس وفلسطين.
- في ظل وباء الكورونا كيف تحيون المناسبة؟
نتيجة للوضع الصحي وقوانين عدم التجمعات، سيكون يوم نصرة القدس وفلسطين على منصة افتراضية- اونلاين.
في كل عام كنتم تتعرضون للضغوطات من الجمعيات المؤيدة لاسرائيل لوقف هذا النشاط.. ما هي طبيعة هذه الضغوطات وهل نجحوا في ذلك؟
نحن في تناقض ومواجهة مستمرة مع منظمات تدعي انها كندية ولكن جلّ عملها ان تكون البوق الصهيوني في كندا. وتحاول هذه المنظمات ان تفعل كل ما بوسعها من كذب وتضليل من أجل منع يوم القدس واية فعالية لدعم فلسطين.
لقد حاولوا الضغط والترهيب وأقاموا حملات مسعورة لوقف هذا النشاط ولكن، خسئوا في مسعاهم . فالحق اقوى.
⁃ هناك مساع جارية لمنع انتقاد اسرائيل من خلال تبني التعريف الدولي لمعاداة السامية IHRA .. ما هو تقييمكم لهذه الحملة ومن يقف وراءها ؟
تسعى هذة المنظمات الصهيونية عبر اساليب مختلفة، وليس آخرها ما يسمى بالتعريف العالمي للعداء للسامية، IHRA . هذا التعريف الذي يلصق تهمة العداء لكل من يرفع الصوت دفاعا عن فلسطين وإدانة للكيان الغاصب وممارسته الاجرامية بحق اهل فلسطين.
- ما هي قراءتكم لموقف الاحزاب الكندية مما يجري في فلسطين بشكل عام وفي القدس بالتحديد في الايام الاخيرة؟
المؤسف ان كل الاحزاب الكندية سواء عن جبن في الموقف، فقدان الشجاعة لقول الحق وفعله او طمعا بمكاسب انتخابية وانتهازية لم تملك الجرأة لسماع آلاف الأصوات من اكاديميين يهود واطياف اخرى من العديد من الجامعات والمراكز والمؤسسات الفكرية والثقافية التي رفضت وترفض التوجه الصهيوني وابواقه في قمع واسكات الاصوات الشريفة التي تنبع من بعد اخلاقي واضح في نصرة المظلوم رفض الظلم والظالم.
- اين يقف الراي العام الكندي من القضية الفلسطينية ؟
جرت العديد من الإحصائيات والدراسات نحو موقف الرأي العام الكندي من الإحتلال الصهيوني لفلسطين والموقف الرسمي الكندي ،النتيجة وبنسبة كبيرة لا تنسجم مع التوجه الرسمي ولا تؤيد الاحتلال وممارساته في فلسطين. ولذا نرى حملات المقاطعة ما زالت نشيطة في الجامعات، النقابات والمؤسسات الأخرى اللتي تعمل بشكل حثيث على فضح اكاذيب اللوبي الصهيوني وتعرية الكيان الغاصب وعنصريته وإجراءاتة الاجرامية بحق اهل فلسطين .
⁃ مؤخرا رفض ترودو نقل السفارة الكندية الى القدس المحتلة.. كيف تقرؤون هذا الخبر في ظل مواقف اخرى مؤيدة لاسرائيل ؟ الحق يقال ان موضوع رفض نقل السفارة الكندية الى القدس هو موضوع سياسة سابقة اتخذتها الحكومات الكندية المتعاقبة. فموقف ترودو ليس جديدا، لكنه للأسف لا يملك الجرأة الكافية لاتخاذ الموقف الأخلاقي وتسمية الأشياء بمسمياتها. والانكى من ذلك انه يجيد النفاق السياسي، وما تهنئته منذ اسبوعين للكيان الصهيوني و"الجالية اليهودية " في كندا بقيام هذا الكيان الغاصب الا دليلا على تخبطه الفكري وانتهازيته السياسية.
- كيف ترون مواقف النواب المحسوبين على الجالية من القضية الفلسطينية؟
بالنسبة لما يسمى النواب العرب في كندا، قد اثبتوا ولاءهم للمنصب والحزب على حساب اي قضية أخرى، الا قلة منهم يحاولون بعض التغيير. لكن غياب الجالية العربية والإسلامية في كندا عن اي تأثير كبير على الصعيد السياسي يؤدي الى خلق عوائق اضافية امام بعض النواب الشرفاء والجمعيات الكندية في مواجهة التحديات. حتى أن بعض المؤسسات العربية والاسلامية تعمل مع منظمات صهيونية تحت ستار الدفاع عن الحريات الدينية و" الاكل الحلال".
- تخليدا لذكرى وفاة كريمتك المرحومة نور تم زرع عشرات اشجار الزيتون في فلسطين المحتلة .. حبذا لو تحدثا عن هذه المبادرة المتميزة ؟
شكرا للسؤال عن غرس اشجار زيتون في ارض فلسطين تكريما لابنتي التي ارتحلت الى رحمة ربها في 19 أذار مارس من هذا العام 2021، فقد بادر بعض الرفاق والاخوة في اطلاق هذة الحملة والحمد لله قد تم زرع أكثر من 90 شجرة حتى الان من خلال منظمة "زيتون ".