حقائق مختلطة .. الجالية اليهودية في كندا قريبا ستصبح ثالث أكبر جالية في العالم

  • article

تحت عنوان " حقيقة مختلطة لليهود الكنديين " كتب رئيس مركز أصدقاء Simon Wiesenthal لدراسات الهولوكوست (FSWC)، مايكل ليڤيتس في صحيفة تورنتو ستار متحدثا عن "وجود عدد مقلق من الكنديين الذين لديهم مشكلة مع اليهود". وقال "هذا الواقع ليس بجديد، ويجب أن نشعر بقلق عميق حيال نمو معاداة السامية"، ولفت ليڤيتس في مقاله الى أنَّ عام 2022 سيُسجل باعتباره عامًا فظيعًا في سجلات معاداة السامية.

ويضيف الكاتب أنَّ الرهانات في كندا والعديد من البلدان الأخرى توضع على ما سيجري عام 2023، وأن القليل من الناس متفائلون بأن الأمور ستتحسن بشكل ملحوظ في وقت قريب. ويبرر الكاتب قلق اليهود ويعزوه للتاريخ الذي يعطي برأيه  سببًا وجيهًا للقلق بشأن معاداة السامية، خاصة أنهم عانوا من 3000 سنوات من الاضطهاد شبه المستمر، والإبادة الجماعية.

ولكنه يلفت الى انه  "يجب وسط هذه الأيام المظلمة، ألا نغفل عن بعض الخطوات الايجابية في كندا والتي تمد اليهود بالراحة وتتمثل في السياسات من خلال ثلاثة مستويات في الحكومة، المتعلّقة بالكراهية والتسامح والمتعلقة أيضا بالتشريعات والحماية من التمييز والمستوى الثالث هو التثقيف بشأن الهولوكوست وإحياء الذكرى وحرية العبادة والتي هي حق محمي دستوريًا".

 ويتحدث الكاتب عن وجود متسع كبيرللتحسين، لأنَّ "الوضع ليس قاتمًا بالكامل حتى لو في بعض الأحيان ، يبدو وكأنهم عرضة للهجوم والانتقاد .ويبني الكاتب في ذلك على الإجراءات التالية:

1-   تبني الحكومة الاتحادية وخمس مقاطعات التعريف العملي للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) معاداة السامية.

2-   تقدم أونتاريو تعليمًا إلزاميًا حول الهولوكوست في المرحلة الابتدائية في المدارس ودورة معاداة السامية في كلية المعلمين.

3-   أطلق مجلس مدينة تورونتو لحملة "تورونتو للجميع" ضد معاداة السامية.

ويضيف الكاتب ويتحدث عن التمويل الفيدرالي لمؤسسات الجالية اليهودية الجديدة الرئيسية في ڤانكوڤر وتورنتو ومونتريال والذي يسهم في

  • تزايد الاعتراف في المؤسسات الخاصة والعامة بالحاجة إلى محاربة معاداة السامية .

  • تمويل أونتاريو تطوير موارد الفصول الدراسية حول معاداة السامية.

  • زيادة التزام قوات الشرطة في كندا بمزيد من الفعالية التدريب والإنفاذ الأفضل لقوانين جرائم الكراهية.

ويضيف الكاتب قد يكون لكلِّ مما سبق في حد ذاته نتيجة محدودة ولكن ، بشكل جماعي، كل هذه المبادرات - والعديد من المبادرات الأخرى غير المدرجة هنا - تضيف ما يصل إلى التزام الجاد والمهم في مكافحة معاداة السامية.

ويرى الكاتب أنَّ الجالية اليهودية في كندا قوية ومرنة، وهي ـ على عكس معظم اليهود في البلدان الأخرى – آخذة بالازدياد. ووفق الإحصاءات التي يستند إليها فإنَّ ما يقرب من 400000، سيتفوق قريبًا على الجالية اليهودية في فرنسا وتصبح ثالث أكبر جالية في العالم.

بالإضافة إلى الارقام يلفت الكاتب إلى أن اليهود ليسوا وحدهم بل يقف العديد من الكنديين متضامنين معهم في مواجهة تصاعد معاداة السامية.

ومع ذلك، على الرغم من كل العلامات الإيجابية ، فإنَّنا نعلم أنه لا يمكننا أبدًا ان نتهاون في موضوع سلامتنا والأمن. لهذا السبب ، نحن لسنا متفرجين. مجتمعنا يشارك بنشاط في بناء تحالف مع الكنديين من جميع الخلفيات، ونأمل  أن تسهم هذه التحركات  في دعم الأقليات الأخرى المستهدفة بالكراهية.