تحليل: ما هي أجندة جاستن ترودو الحقيقية؟

  • article

كتب ماريو دومون في صحيفة مونتريال حول برنامج رئيس الوزراء الكندي في كل من الانتخابات الثلاثة التي وصل من خلالها إلى السلطة، حيث قدَّم ترودو أموال جديدة حتى أنَّه في عام 2019 وعد الحزب الليبرالي بالدفع للكنديين لتغطية تكاليف التخييم في الحدائق الوطنية! 

ويضيف الكاتب أنَّه منذ أن أعلنت الحكومة الليبرالية عن عتبات الهجرة الجديدة، لاحظ أجندة سياسية أخرى يسعى إليها ترودو، واسمها: مبادرة القرن. ووفق الكاتب يمكن تلخيص هذا المشروع العظيم بسهولة: زيادة عدد سكان كندا إلى 100 مليون نسمة بحلول عام 2100. كيف يمكنك القيام بذلك؟ من خلال فتح الأبواب امام الهجرة الضرورية.

وإذا كانت هذه هي الأجندة السياسية الحقيقية لجاستن ترودو لمستقبل كندا.... بعيدا عن الأرقام المفروضة للسياسة والإدارة اليومية يتساءل الكاتب من أين تأتي مبادرة القرن؟ ليجيب بأنها تأتي في الأشهر الأولى له في منصبه عندما أنشأ جاستن ترودو فريق عمل حول وزيرة ماليته لوضع رؤية كبرى لمستقبل كندا.

كانت هذه المجموعة بقيادة دومينيك بارتون أوّل من أطلق فكرة استهداف 100 مليون كندي بحلول عام 2100. (يبلغ عدد سكان كندا حاليا 38.3 مليون نسمة). كان دومينيك بارتون نفسه أحد مؤسسي حركة مبادرة القرن، التي تروّج اليوم لتحقيق 100 مليون كندي.

كندا بلد يعاني من شيخوخة السكان. ولجلب العمال والحفاظ على ازدهارها، يجب على البلد أن يعتمد على الهجرة الجماعية.

ويتابع الكاتب أنَّ التقرير الذي أطلق فكرة مثل هذه الهجرة الضخمة يذكر أيضا أن  الملايين من دافعي الضرائب الجدد سيدفعون تكاليف المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية لفئة السكان المسنين. وهنا يسأل الكاتب هل يجب أن نضغط للترحيب بنصف مليون مواطن جديد سنويا كما يقترح جاستن ترودو؟

ويبدو وفق الكاتب أنّ "مبادرة القرن لا تقتصر على رؤية اقتصادية تتعلق بالشيخوخة. إنهم يجعلونه مشروعا اجتماعيا حقيقيا. فزيادة عدد سكان كندا ثلاث مرات بحلول عام 2100 من شأنه أن يزيد من نفوذ البلاد في العالم. تخيل بلدا كبيرا يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة، غنيا، ويشكّل نموذجا للانفتاح والعيش معا.

ويختم الكاتب متوجّهاً بالسؤال للقراء، هل بدأتم تفكرون مثلي أنَّ هذا هو جدول الأعمال الحقيقي لجاستن ترودو؟

الصورة مقتطعة من فيديو بثه ترودو على الفيسبك