‏تحليل: الصيف مهم لسد الفجوات في معرفة القراءة والكتابة لدى الطلاب

  • article

حول الصيف ومساهمته في سد الفجوات المعرفية بالقراءة والكتابة لدى الطلاب كتبت أميرة الغوابي في صحيفة  "تورنتو ستار" لتسلّط الضوء على التأثير المباشر لمحو الأمية على تمكين الأطفال والشباب من الخروج من دائرة الفقر.

وتتحدث عن أهمية فصل الصيف كونه فرصة حاسمة لسد الفجوات في معرفة القراءة والكتابة، فضلا عن منع المزيد من الهفوات في مهارات القراءة التي يمكن أن تعيق الأطفال بشكل كبير عن تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في رفاهية المجتمع بشكل عام كبالغين.  

وتستند الكاتبة في تحليل صدر عام 2016 حول المهارات والدخل الذي أصدرته هيئة الإحصاء الكندية، والذي أظهر أن "محو الأمية ودخل الأسرة مرتبطان بشكل إيجابي"، مع فرق يصل إلى 35000 دولار بين أولئك الذين لديهم مهارات أقل في القراءة والكتابة وأولئك الذين يحققون مستويات أعلى. ومع ذلك تشير الكاتبة إلى أن الطلاب أنفسهم عندما يكبرون في منازل قليلة الدخل، فإنَّ فرصهم في تحقيق محو الأمية تقلّ بشكل كبير. 

وتتابع الكاتبة أميرة الغوابي لتتحدث عن تأثير كوفيد 19 على التعليم ومحو الأمية وتؤكد أن الوباء جعل الأمور أسوء، حيث من المحتمل أن يتوقّع الطلاب في الصفوف من 1 إلى 12 دخلاً أقل على مدى حياتهم ونتائج صحية متناقصة، وفقًا لتقرير 2020 من Deloitte حول محو أمية الأطفال، والذي يشير أيضاً إلى إمكانية أنَّ يواجه الأطفال من السكان الأصليين، أو الذين يعانون من صعوبات في التعلم، أو الذين يعيشون في أسر وحيدة الوالد، أو مهاجرين حديثين، أو أعضاء في مجتمعات عنصرية وسوداء حواجز إضافية أمام النجاح. 

وتعود الكاتبة لتناقش كيف يمكن لبرامج التعلّم الصيفي للطلاب أن تكون فرصة لتحقيق مكاسب في محو الأمية وكيف يمكن للطلاب التراجع خلال فصل الصيف لأنهم ببساطة لا يمارسون قراءتهم.

 ومجدداً تستشهد الكاتبة أميرة الغوابي  هذه المرة بما كتبته الأكاديميتان سوزان هولواي وشيلي ستاغ بيترسون في مقال نشر مؤخرًا حول تحقيق "الحق في القراءة"، وكيف يجب أن يكون لدى المعلمين أدوات لتوفير "تعليم مستجيب ثقافيا" يشرك "الطلاب المهمشين اجتماعيا وتاريخيا، بما في ذلك الطلاب السود والطلاب الذين يتحدثون لغات أخرى غير الإنجليزية في المنزل".

وتحدثت الكاتبة عن التزام حكومة أونتاريو مؤخرًا بمبلغ 15 مليون دولار للتعلّم الصيفي، واصفة هذه الأخبار بالجيدة ولكن الآباء والمدافعين عن التعليم جادلوا بأنَّه يجب أيضا دمج المجتمعات بشكل كامل في جهود محو الأمية. 

وتشير الكاتبة إلى وجود ما يبدو أنَّه نفور من قبل مجالس المدارس من القيمة الفعلية للحلول القائمة على التعليم القادمة من المجتمع" متحدثة عن أهميه حاجة "مجالس المدارس لأن تكون أكثر انفتاحا على الشراكة مع المجتمع والتطلّع إلى المجتمع لإيجاد حلول لبعض التحديات التي نراها في المدارس". 

وتختم مع ما أظهره طلاب المرحلة الابتدائية السود في مجلس مدرسة مقاطعة تورونتو TDSB من تحسن كبير في القراءة خلال السنة الأولى من الوباء عندما كانوا يتعلمون من المنزل، ومن الواضح أن للأسر والمجتمعات المحلية دورا تؤديه - على مدار السنة.‏

* الصورة من موقع mosoah.com