تحليل:  السياسيات يواجهن عدم الاحترام بل الخطر

  • article

في صحيفة Montreal Gazette كتبت فريحة نقوي محمد وهي مؤسِّسة ورئيسة تحرير مدونة CanadianMomEh.com لأسلوب الحياة، لتسلّط الضوء على ما تتعرّض له النساء في العمل السياسي.

وتقول الكاتبة في معرض مادتها إنَّ السياسة سلاح ذو حدين. يتم الحكم على السياسيين بسبب ما يقولونه وأحيانا بسبب ما لا يقولونه. لذلك يجب أن تكون كل كلمة محسوبة ومقصودة  وهو أمر يجب أن يعرفه رئيس الوزراء الحالي جيدًا خاصة خلال الحملات الانتخابية.

وتضيف الكاتبة يوم الأحد مع بدء الحملة الانتخابية في مقاطعة كيبيك، أشار زعيم التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرانسوا ليغو إلى زعيمة الحزب الليبرالي دومينيك إنجلاد بقوله "تلك السيدة". وتؤكد  إنَّ هذا حدث قبل بضعة أيام، وهو ليس شيئا تمكنت  الكاتبة من نسيانه، كامرأة ملونة، ونسوية، وكشخص يدرك الحواجز الإضافية التي تواجه النساء الراغبات في ممارسة مهنة السياسة. 

"إشارة ليغو إلى امرأة حصلت على مكانتها كزعيمة لحزب رئيسي، هي ملاحظة مشينة ومرفو ضة،ومعادية للنساء"

وترى الكاتبة أنَّ إشارة ليغو إلى امرأة حصلت على مكانتها كزعيمة لحزب رئيسي، هي ملاحظة مشينة ومرفوضة، وفي رأيها معادية للنساء. وتقول إنَّ ليغو يظهر بطريقة غير دقيقة ما يفكر فيه عن انجلاد. ويبدو أيضا أنَّه يدل على كيفية رؤيته للنساء في مناصب السلطة بشكل عام. يبدو أن تعليقاته تشير إلى أن النساء لا يعرفن ما الذي يتحدثن عنه. 

وتتابع فريحة في مادتها لتقول ليس سرًا أن الحواجز التي تحول دون دخول المرأة إلى معترك السياسة هي أكثر من تلك التي يواجهها الرجل، بل وهي أكثر أيضاً  للنساء ذوات البشرة الملونة وأخيرا وليس آخرًا، للنساء ذوات البشرة الملونة اللواتي هن أيضا عضوات في أقليات أخرى. 

وترى الكاتبة أنَّه ليس فقط الإهانات التي يجب أن تقلق بشأنها السياسيات، ولكن التهديدات أو ما هو أسوأ. 

فيوم الخميس، انتشرت الأخبار بأن مروة رزقي، المرشحة لإعادة انتخابها، وهي حامل في شهرها الثامن، اضطرت إلى التعامل مع بعض التهديدات المقلقة للغاية، وهو أمر حد من قدرتها على القيام بحملتها الانتخابية. وألقي القبض على مشتبه به ووجهت إليه تهمة التحرش الجنائي، غير أنه أطلق سراحه من الحجز دون أن يكون قد أكمل تقييما نفسيا.

وفي اليوم نفسه ندّد ليغو بالتهديدات ضد المرشحين، وطلب من شرطة كيبيك أن تكون متاحة لأي مرشح "يشعر بالتهديد". جيد.

وترى الكاتبة أنَّ هذه الحوادث الأخيرة ستجعل أي امرأة مهتمة بالسياسة أن تتردّد في متابعة شغفها خوفا على سلامتها.

وتضيف الكاتبة نحن نعيش في مجتمع أبوي. ربما يجبرنا هذا الازدراء الصارخ تجاه المرأة على إلقاء نظرة فاحصة على هذه الحملة الانتخابية في تبنيها لقضايا مثل رعاية الأطفال والرعاية الصحية ورعاية المسنين وعنف الشريك وارتفاع جرائم قتل الإناث هنا في كيبيك. 

أما بالنسبة لأنجلاد، فلم يستغرق الأمر وقتا طويلا للتعافي من التعليق. وسرعان ما غردت ردا على رئيس الوزراء "اسمي دومينيك". 

وتختم فريحة بالقول ينبغي لنا، بوصفنا نساء، ألا نتسامح مع أي شكل من أشكال عدم الاحترام الذي يلقى على النساء الأخريات؛ وينبغي لنا أن لا نتسامح مع أي شكل من أشكال عدم الاحترام الذي يلقى على النساء الأخريات. وبوصفنا بشرا، ينبغي ألا نتسامح مع أي شكل من أشكال عدم الاحترام الذي يلقى على البشر الآخرين. لا ينبغي لنا أن نطبّعها أو نجعلها على ما يرام. لأنه عندما نفعل ذلك ، فإننا نجعل من الأسهل بكثير على المرأة التالية أن لا تحترم.

نحن بحاجة إلى التحدث عندما يحدث ذلك، وإلقاء الضوء عليه وإدانته بشكل جماعي  حتى نضع حداً لعدم الاحترام.