تمنيات ورجاء في العام الجديد 2021

  • article

 علي ابراهيم طالب - وندسور

 

في  خضم  هذه الحياة الغريبة والعجيبة التي نحياها اليوم يقف المرء وكأنه امام مفترق طرق في عدة اتجاهات مختلفة  ، 

 بحيث لا يعرف هو نفسه أين يذهب وما هو الاتجاه الصحيح الذي عليه ان يسلكه للوصول الى مبتغاه  ..

أكتب هذه الكلمات  فجر يوم السبت الثالث عشر من شهر  كانون الأول  2020 . وما هي الا ايام معدودة تفصلنا عن وداع  هذه السنة السيئة الذكر للكثيرين منا ، والتي حملت لنا في أشهرها الأولى هذا الوباء الرهيب والفظيع ، وباء  كورونا.   

كل يوم يحمل الينا أخبارا عن اصابات جديدة بهذا الوباء سواء في هذه المدينة الكندية او تلك وفي عموم كندا وأميركا  وجميع  أرجاء الكرة الارضية . وباء  غير مرئي ولا ملموس ، قَلَبَ  الحياة  بأسرها  بشكل  مذهل  ، رأسا  على  عقب  ..

اذا كنت من المتابعين لأحوال هذا العالم المجنون ولا سيما ما يحدث في منطقتنا العربية في الشرق من تطورات وأحداث  متلاحقة وسريعة ستلاحظ ان تلك المنطقة قادمة على متغيرات وأحداث متلاحقة ولا سيما على صعيد التطبيع مع الكيان الغاصب وبعض الدول العربية الزاحفة نحو تطبيع خياني ومذل مع هذا العدوالذي لم يحفظ  لبعض تلك الدول القليل من الحياء والخجل ولا حتى ورقة التوت نفسها  لتستر عورتها من  جراء  العار والذل  ..

في كل معاهدات السلام بين الدول يكون هناك أمور وإنجازات ما ، تحققها الدول بين بعضها البعض . الا بعض العرب  حيث يتم جلبهم وبأوامر عليا للتوقيع وفرض الشروط المذلّة عليهم والتي تجلب لعنة شعوبهم وكل شريف ومقاوم وحتى  أخر النفس   ..

بالعودة الى وباء كورونا ، يبدو ان الشركات الكبرى تعرف كيف تستفيد حتى من الأوبئة والكوارث على انواعها  ..

فقد أخبرتني صديقة كريمة تعمل في أحدى امهات الشركات الكندية منذ سنوات ان الشركة ستستغني عن خدماتها اعتبارا  من آخر شهر كانون الأول الحالي وهي بالتالي خسرت وظيفتها المهمة في الشركة . والسبب وحيد وعجيب (  تداعيات  وباء  كورونا ). وكمثل هذه الصديقة أستمع الى عشرات القصص المشابهة من عموم كندا والولايات المتحدة الاميركية وأوروبا  واستراليا ومعظم ارجاء العالم  تقريبا   ..

على أمل ان يحمل العام القادم بعد أيام 2021 الحل واللقاح المناسب لهذا الوباء لما فيه خير هذه البشرية بأسرها تمنى لمن يقرأ كلماتي هذه ميلاد مجيد وعام سعيد يحمل الفرح والسعادة والمسرات لما فيه خيرنا جميعا  ..

أترككم في امان الله ورعايته انه على كل شيء قدير  ..  

على الخير والمحبة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع العزيز والى اللقاء القريب ان شاء الباري عز وجل. 

للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني [email protected] 

FACEBOOK PAGE :ALI  IBRAHIM  TALEB الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك