صورة ممرضة محجبة تعطي لقاح الكوفيد لفرانسوا ليغو جلبت الفخر ثم الشعور بالغضب

  • article

في خاص صحيفة مونتريال غازيت كتبت فريحة نقفي محمد وهي مؤسسة ورئيسة تحرير مدونة CanadianMomEh.com  لأسلوب الحياة عن الصورة التي نشرها رئيس وزراء كيبيك فرونسوا ليغو مؤخرا على تويتر صورة له وهو يتلقى جرعة معززة من كوفيد، مصحوبة بتذكير بأن اللقاح يفقد فعاليته بعد خمسة أشهر. وتقول فريحة أنَّ الصورة جلبت الفخر ثم الشعور بالغضب.

وتشرح فريحة عن سبب تناقض مشاعرها عند رؤيتها الصورة وهو المرأة التي ترتدي الحجاب وأعطت ليغو اللقاح وتظهر بشكل جلّي في الصورة.

وتتساءل هل يعتقد أحد أن ملابس هذه المرأة تؤثر على قدرتها  القيام بعملها؟ أو أنه يعرّض الطبيعة العلمانية لنظام الرعاية الصحية في كيبيك للخطر؟

وترفق التساؤل بالإجابة لتقول بالطبع لا يحدث ذلك. ومع ذلك، سنّت حكومة ليغو تشريعا تمييزيا، وهو مشروع القانون 21، الذي يحد من الخيارات المهنية للنساء المسلمات بشكل واضح وغيرهن ممن تشمل ممارستهن الدينية ارتداء "الرموز الدينية". 

وتؤكد فريحة معارضتها مشروع القانون 21 رغم فخرها بأنها من كيبيك حيث ولدت وترعرعت، إلا أنها تدرك تماما التأثير العاطفي والنفسي الطويل الأجل الذي يواجهه العديد من الكيبيكيين - وليس أقلهم النساء المسلمات بشكل واضح - في الوقت الحالي نتيجة لاضطرارهن إما إلى الابتعاد عن المقاطعة أو ترك المهنة التي يحبونها وعملوا بجد لتحقيقها .

وتستند فريحة إلى استطلاع الرأي الذي أجري مؤخراً حول تأثير مشروع القانون 21 على الأقليات والذي كشف وفقا لمؤلفيه، كيف يعاني  المسلمون واليهود والسيخ تعرضهم، في حياتهم اليومية، من مواقف وسلوكيات تؤثر بشكل مباشر على شعورهم بالقبول والأمان والمشاركة المدنية والشعور بالإنجاز والرفاهية والأمل.

وتتابع فريحة في مادتها لتشير إلى أن نتائج الاستطلاع أعادت  النقاش مجدداً نحو مشروع القانون 21 ، ولكن بخلاف ذلك يبدو أن النقاش قد تلاشى إلى حد كبير. بالنسبة لأولئك الذين يدعمون القانون، فإن أي محاولة لمناقشة طبيعته التمييزية وتأثيره غالبا ما تقابل بنظرة ثاقبة تليها عن كثب نفخات "ها نحن نذهب مرة أخرى".

وتختم فريحة بالقول إن الطبيعة السخيفة لمشروع القانون 21 لم تتغير، كما لم يتغير أثره الضار الذي لا يزال يلقي بظلاله على أفراد الأقليات الدينية.

للاطلاع على النص الاصلي والصورة يمكنكم الذهاب الى هذا الرابط 
https://montrealgazette.com/opinion/columnists/fariha-naqvi-mohamed-photo-brought-pride-then-a-sense-of-anger