الوطن المهيض

  • article

سماحة الشيخ عبد المنعم شرارة*

في الطائرة قبيل هبوطها في بيروت الاسبوع الماضي قادما من كندا بعد اجرائي لعملية القلب المفتوح


اتيت إليك مع قلبٍ جريحٍ

وقلبي يُرتجى فيه الشفاءُ

ولكن هل لقلبكَ من شفاءٍ

ايا وطني فيهجرك الشقاءُ

فمنذ ولادتي برُباك كانت

يُداف بيومِ فرحتك العزاءُ

دَؤبتَ تَزفُّ طورا أهل عرس

وطورا بالشهادة من افاؤوا

وتُهدَمُ دورُنا طورا فنبني

وما يطوي عزائمنا العناء 

نشرت بنيك للدنيا سناءً

ومعرفة فكم حلكاً اضاؤوا

ولكن فيك كم لاقوا صنوفاً

من البلوى وكم بالضرِّ باؤوا

ومع كل الاباة رأيتُ قوماً

حضنتَ فكان دأبهمُ الجفاءُ

يعيثوا فيك نهباً مع فسادٍ

وما يُرجى بمعجمهم إباءُ

وبعض بالخيانة أهل فنٍ

كأن أضحى عدوهم الوفاء

فكم غالوك ثم النعش شالوا

كأنهمُ وما اقترفوا بُراء

ولا عجبٌ اذا لم يَشف خبثاً

بهم، وطني معينُك والنقاءُ 

 فإن النحل يبحث عن ورود

ولكن البعوض له الدماءُ

سماء بيروت

الإثنين ١٣ ٦ ٢٠٢٢ م

* مرشد مؤسسة الإمام الحسين(ع) والمشرف على الحوزة الدينية في ويندزور
**الصورة من http://spotters.net.ua/file/?id=93871&size=large