معن سمحات - مونتريال
السياسة مَثَلُها مثل الفصول الاربعة، تتكرر، تارة فرص و أخرى متاعب. نحن امام فرصة جديدة ربما لن تتكرر لسنوات.
كما قرأنا في الصحف الكندية و العربية في مونتريال فلقد تم تعيين عارف سالم رئيسا لحزب Ensemble Montréal خلفاَ للرئيس المهزوم دِني كودير.
إذاً ، تولى السيد سالم مهامه و بدأ الاستعداد ايضا داخل حزبه للتجهيز للانتخابات البلدية المقبلة التي حتماً سيخوضها الحزب بكل قوة من اجل استرجاع ما خسره خلال جولتين. و مع إن السيد سالم لم يتخذ قراره بعد بشأن ترشّحه لخوض الانتخابات لعام 2025 كرئيس للبلدية ، وربما ذلك ايضاً سابق لاوانه له و لحزبه، إلا ان ثلاث سنوات بالكاد كافية للجالية العربية بكافية اطيافها الدينية والعرقية للتحضير و لتحشد نفسها خلف السيد عارف سالم سواء من اجل جمع تبرعات للانتخابات ، وتامين المتطوعين للعمل على الارض اثناء الانتخابات في كافة المناطق في مونتريال الكبرى .
لم يسبق لي إن إلتقيت السيد سالم شخصيا و لكن حدّثني الكثير من ابناء الجالية ممن كانوا قد تواصلوا معه و عرفوه انه من خيرة الرجال حسب شهادتهم و انا على يقين انه لو لم يكن رجلا كفؤا لما تبوأ هذا المنصب في بلد النظام و القانون.
تعيين السيد سالم فرصة اتت بمجهود شخصي ناجم عن انتخابات شارك فيها الجميع و ساهمت الظروف ايضا في تحقيقها لصالحنا.
اياً كانت الاسباب، علينا الاخذ بهذه الوقائع و تحويلها الحلم الى حقيقة عبر تخطيط و دراسة شاملة وكاملة يرعاها اصحاب الخبرة من ناشطين و مختصين .
كما اقول دائما : لا تنحصر المسألة بوزير او نائب لتلبية مطالب الجالية، بل نحتاج الى هذه المراكز، التي تبدو ذي قيمة او هيبة اقل من منصب نائب و لكنها فعل مباشر على الارض يتابع متطلبات المواطن في كل بلدية.
و للصعود الى الاعلى ، يجب صعود السلم من الدرجة الاولى خطوة خطوة.
اتمنى للسيد عارف سالم و لكل العرب الفائزين والفائزات في الانتخابات التوفيق و النجاح في مهامهم .
[email protected]