النائب Jenica Atwin: "مواقف الزعيمة أنامي بُول دفعتني لترك الخُضر والإنضمام للأحرار"

  • article

 

الإعلان

أعلنت جِينِكا آتوِن (Jenica Atwin) النائبُ عن دائرة فردِرِكتن (Fredericton) أنها ستغادر صفوفَ حزب الخضر اليوم لتنضم إلى حزب الأحرار الحاكم في مجلس العموم.

وكانت آتوِن حققت فوزاً تاريخياً لحزب الخضر في الإنتخابات الأخيرة بعد أن أمَّنت لهم أول مقعد في كندا الأطلسية. كما قدَّمت للحزب – إلى جانب النائب بُول مانلي (Paul Manly) وزعيمة الحزب السابقة إلِزابِث ماي (Elizabeth May) – ثلاثة مقاعد نيابية وأكبر كتلة حزبية في تاريخ الخضر.

لذا يشكل انسحاب آتوِن خسارةً لِلحزب الذي طالما سعى للمزيد من النفوذ في المجلس النيابي.

 

لِمَ الإنتقال؟

إجابة على السؤال قالت آتوِن إن أجواء حزب الخضر تتسبب بالكثير من "التشتت" وأنها تريد العمل في بيئة "فيها المزيد من التعاون والعمل المشترك".

وأضافت أن الخلافات الداخلية بين أعضاء حزب الخضر بشأن الصراع بين فلسطين وإسرائيل وما شابه شغلتها عن المسائل الأخرى الشديدة الأهمية بالنسبة لسكان دائرتها الانتخابية.

 

هل ساهم الخلاف الأخير مع زعيمة الخضر أنامي بُول في قرار آتوِن؟

ذكرت آتوِن أن الخلاف الأخير مع زعيمة الحزب (Annamie Paul) بشأن مواقفِ بُول إزاء الشرق الأوسط "لعب دوراً فعلياً" في قرارِ تركِ الحزب والانضمام لحزب الأحرار.

فقد أظهر الخلاف انشقاقاً في صفوف الحزب، وانتقدَت آتوِن دعوةَ أنامي بُول إلى "التهدئة الثنائية والعودة إلى الحوار"، معتبرةً أنَّها "غير فعالة"، ومضيفة في 11 أيار الماضي: "أؤيد فلسطين وأُدين الغارات الجوية الوحشية التي استهدفت غزة. فلْنُنهي نظام الفصل العنصري"!

وكان النائب بول مانلي اعتبر في اليوم السابق أن إخراج العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح "تطهير عِرقي".

وبعد ذلك صوتت اللجنة التنفيذية في حزب الخضر للامتناع عن تجديد عقدِ أحد المستشارين الرئيسيين لدى بُول، نوح زاتزمان (Noah Zatzman)، الذي كان أعرب في 14 أيار عن تضامنه مع إسرائيل واتَّهم العديد من السياسيين "بمناهضة السّاميّة، وبالتمييز العنصري".  

يُذكَر أيضاً أن مسؤولَين في الحزب أعلنا أنهما سيتنحَّيان من منصبَيهما قريباً، أحدهما جون كيدر (John Kidder)، زوجُ زعيمة الحزب السابقة إلِزابِث ماي.

 

الأولويات نفسها

آتوِن أضافت في المؤتمر الصحافي إلى جانب وزير الشؤون الحكومية الداخلية دومينيك لوبلان (Dominic LeBlanc) إن أولوياتها وقيَمها لم تتغير، مضيفةً أنها لم تكن أبداً من أصحاب المواقف الإنحيازية.

وتعهدت النائب بمتابعة مكافحتها من أجل التحرك الجاد لمعالجة التغيّر المناخي، وبمعارضة عمليات التَّصديع (fracking) لاستخراج النفط والمشاريع التي تحاكي مشروع توسيع أنابيب " Trans Mountain" النفطية، الذي تنوي الحكومة متابعته بعد سنوات من تأخيره.

 

ماذا قدَّم حزب الأحرار للنائب آتوِن؟

لم يَعِد الحزب آتوِن بأي منصب وزاري أو ما شاكل مقابلَ انضمامها إليه، وفقاً لتصريحها.

وقال مصدر رفيع في الحزب إن آتوِن اتخذت المبادرة منذ أسابيع للانضمام إلى الحزب، وأنها أعربت عن ارتياحها لمعالجة الحزب للمواضيع الأساسية مثل البيئة والمُصالَحة (مع الشعوب الأصلية).

يُذكَر هنا أن زوجَها، كْرِس آتوِن (Chris Atwin) مستشارٌ لدى شعب "أوروموكتو" الأصلي (Oromocto First Nation).

 

"إبتسامة عريضة"

الوزير لوبلان رحب بِابتسامة عريضة بانضمام آتوِن إلى الحزب، مضيفاً أن كتلة الحزب "متقينةٌ أن آتوِن ستقدم الكثير لحكومتنا وللشعب الكندي".

ورداً على أحد الأسئلة، اعتبر لوبلان أن بعض الانتقادات السابقة التي وجهتها آتوِن إلى ترودو لا يضر، معتبراً أنَّ أعضاء الحزب لا يتوافقون توافقاً كلياً بالنسبة لجميع الأمور".