المرشحون لرئاسة بلدية لافال ... ما هي برامجهم الانتخابية وعلاقتهم بالجالية؟

  • article

استضاف الاستاذ حسن غِيّٓة على "قناة كنار" عند السابعة من مساء الثلاثاء الفائت حلقة خاصة حول الانتخابات البلدية في مدينة لاڤال ، تخللها لقاء جمع اربعة من المرشحين لرئاسة البلدية وهم : السيدة صوفي تروتييه رئيسة حزب Action Laval والسيد ستيفان بواييه رئيس حزب Mouvement Lavalois والسيد ميشال تروتييه رئيس حزبLaval  Parti و السيد ميشال بواسون رئيس حزب Laval Citoyens وطرح على الضيوف عدة اسئلة تتلخص بالتعريف بالضيف والحزب وسبب الانخراط في السياسة البلدية وعلاقتهم بالجالية الاسلامية والعربية.

السيدة صوفي تروتييه رئيسة حزب Action Laval

بداية اللقاء تحدثت السيدة صوفي تروتييه رئيسة حزب Action Laval  معرفة بنفسها فقال " زوجي من المهاجرين .. أنا في الخدمة العامة منذ 25 سنة وعملت لمدة قصيرة في استقبال المهاجرين وعشر سنوات من العمل في برامج اعتبار شهادات المهاجرين. وعملت بالتعاون مع الكثير من المنظمات و برامج ادماج المهاجرين والمعاقين والمهنيين أيضا. كما عملت خلال ١٠ سنوات في سوق العمل الكيبيكي. كنت أعمل وراء الستار في فريقي" . واضافت تروتييه " في آخر 14 سنة عملت مع رواد الأعمال في الشركات الكبرى كما الصغرى في برامج الاندماج للاقليات وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أتى اليوم لكي أترشح في فريقي الخاص سيما انه كان لي فرصة سماع آراء المواطنين الذين قالوا لي مرار كم يتمنون وصولي الى بلدية لافال ". ولفتت الى ان مرشحيها " مناصفة من الذكور والاناث". و اكدت السعي لتاسيس "لجنة لسماع طلبات كل الجاليات التي تشكو من النقص في الخدمات والتواجد على الأرض مع السكان" . واضافت "  أنا سعيدة انني استطيع اليوم ترشيح نفسي كرئيسة للبلدية". واكدت على العمل على "انشاء لجان في كل حي لكي تكون قريبة من المواطنين". وتحدثت عن ان " بعض المواطنيين يتصلون بالرقم 311  (هو الرقم الهاتفي للاتصال للحصول على معلومات تتعلق بشبكة Accès Montréal ) ولكن ليس هناك إجابات" . وشددت على ضرورة تعزيز العمل على " وضع النقاط التي تقربنا اكثر من المواطن والوصول الى مجتمع مترابط اكثر ولنكون أقرب من المواطن" ، واشارت الى ان " العمل معا هو أفضل دائما".

وتحدثت تروتييه عن الأمن العام  فقالت " كنت أعمل في العمل الاجتماعي وأريد أن تكون المدينة آمنة وأن نعمل في الوقاية قبل وقوع الجرائم " ، مشيرة الى ان " هنالك خبرة كبيرة في فريقنا من العمل الجاليوي. وانا عملت سابقا مع الشباب و الصغار و أريد أن ابني منشآت رياضية من أجلهم".

وفي ردها هلى سؤال عما اذا لديها ما تقوله لهذه الجالية تحديدا وفقا لما استمعت له من خلال تفاعلها معها؟ قالت تروتييه" لدي أصدقاء مسلمون وحزبي لديه احسن فريق. فهو يقدم مرشحين ذوي خبرة عملية وسياسية ، ويعكس التنوع الثقافي لمدينة لافال".

واذ ختمت بالتاكيد على ان " على الجميع أن يذهبوا للانتخاب" وعدت بانه سوف نشكل لجان لمناقشة كل القضايا و أن نعمل سوية ونسمع للجميع..انا لا ادعي الكمال ولدي الكثير لتعلمه لكنني منفتحة للسماع والتفاعل مع جميع مواطني لافال".

 

ستيفان بواييه رئيس حزب Mouvement Lavallois

في تعريفه عن نفسه قال بواييه " أنا لافالي كبرت في لافال . واندمجت في السياسة بدءا من العام 2011 . ومنذ 8 سنوات أنا في المجلس البلدي .عملت في المكسيك و عندي شركة تعمل في التقنية والصحة. كما أعمل منذ سنوات في مجلس مدينة لافال التنفيذي . انا شخص متمرس في السياسة وعملت في بلدان عدة على المستويات المجتمعية كما المهنية . عملت على إنهاء الفساد السابق الذي كان مع العمدة السابق Gilles Vaillancourt  وأنا اليوم مرشح لمنصب العمدة.

اعلم الكثير عن مدينتي، لافال، وعن طرق التعامل على المستوى البلدي وبالاخص في مجال القضاء على الفساد".

وعن برنامجه وخططه لتحسين الوضع في لافال قال بواييه " عندنا الكثير من المشاريع. والأهم بينها هو الحصول على أحياء آمنة بعد ان لاحظنا بعض الانفلات الأمني ونريد أن نعيد الأمن إلى شوارعنا . نحن نود ان نرى جميع مناطقنا في لافال آمنة . ونود ان نعمل ايضا على حماية شبابنا وذلك بالعمل على برامج الوقاية. " واضاف " بالنسبة لأولادنا نحاول منع إمكانية انضمامهم إلى عصابات الشوارع وذلك من خلال مشاريع رياضية أو ثقافية أو ترفيهية وبرامج الدعم للشباب بالبرامج المجتمعية والرياضية لان ذلك يشجعهم على النمو والازدهار في بيئة سليمة".

وفي مجال الاسكان قال بواييه " لقد أصبح السكن أكثر غلاء سواء بالنسبة للمالكين أو المستأجرين وايضا علينا محاربة ارتفاع أسعار المنازل وبالاخص ما نراه مؤخرا.

لذلك نود تغيير قوانين اللعبة بالعمل على تخفيض اسعار المنازل".

وابدى معارضته الاستثمار الخارجي دون أن يكون المستثمر يقطن لدينا . وبخصوص البيئة قال بواييه " حاولنا وضع مساحات غابات و محميات لجعلها تدعم البيئة الخضراء وحماية البيئة الخضراء في المناطق الطبيعية".

وعن كيفية الاجابة على المواضيع التي تهم الجالية قال بواييه " يجب ان نناقش هذه الامور مع الجالية . وباعتبار أن لافال أصبحت هدفا للمهاجرين و نحن عندنا 4000 موظف سأحاول أن أدخل بعض المهاجرين في الشرطة أو المراكز البلدية ..في لقاءاتنا مع الجالية ايضا تكلمنا في رغبتنا في العمل العام بتمثل حقيقي للفئات المجتمعية وخلفيات الثقافية المتعددة في بلديتنا وذلك من خلال برامج جديدة".

 

 ميشال تروتييه رئيس حزب  Laval Party

 سال الاستاذ غِيَّة ميشال تروتييه "من أنت ولماذا أنت في السياسة البلدية ومن هو فريقك ؟" فقال " أسكن في لافال منذ 35 سنة وأنا أب لأربعة أطفال وكنت مديرا لمدرسة تستقبل المهاجرين و أعرف المهاجرين جيدا. كنت في المعارضة البلدية لفترة طويلة . انا جزء من حزب المعارضة منذ 2017 . ابليت بلاء حسنا في تمثيل مواطنيّ .وانا متيقن بأننا نستطيع أن نفعل الكثير من اجل المواطنين بحسب خبراتي" . واضااف " نحن أخذنا 18 شهرا لاختيار ممثلينا . واليوم يوجد في فريقنا 11 رجل و11 سيدة فريقي ما يعني ان  نصفه من الرجال ونصفه الآخر من النساء. وهو يمثل التركيبة السكانية للمواطنين. وهو بالتالي يمثل كل الجاليات". ولفت الى ان فريقه يضم اثنين من المسلمين ". كما اشار الى ان " هنالك 28% من ممثلي الجاليات المختلفة في فريقنا ونرى بان هذا مهم في مجال التمثيل في البلدية". واكد انه "  كلي اذان صاغية وانا فخور بتعددنا المجتمعي".

ام عن برنامجه الانتخابي فقال تروتييه ؟ " سأتحدث عن بندين مهمّين هذا المساء .ما قدمناه في برنامجنا هو نتاج ما سمعناه من مواطنينا عبر اللقاءات او الزووم

نحن عملنا على مقاومة العنصرية الممنهجة ضد الجالية وعندنا خطة للتخلص من العنصرية الممنهجة". ولفت الى انه "لدينا 5% فقط من الاقليات في المجلس البلدي اليوم وهذا قليل جدا . هذا التمثيل مجحف ولا يعطي تمثيلا حقيقيا للاقليات التي تمثل جزء كبيرا من سكان لافال". ووعد بإزالة " كل هذه الأنواع من التمييز بين المواطنين ".

 ولفت الى انه  " يهمنا ان نقوم فعليا بوضع القضايا التي تهم جميع المواطنين ومن مختلف الخلفيات على طاولة العمل".

وقال ردا على السيد بواييه فقال " تكلم السيد بواييه عن المراكز الإسلامية وعن التخطيط العمراني لكن دعني أقول بصراحة أن هذا لم يحصل خلال 8 سنوات

لقد زرت جميع المراكز الإسلامية و التزمت ببعض التعهدات وأعد بعدم إرسال أي إنذارات إلى المساجد كما حصل في 8 سنوات الذي حكم فيه فريق السيد بواييه". وشدد على ان  " المراكز الجاليوية التي تخدم المواطنين تقوم بعمل رائع . وارى أفضل حل للحصول على الحقوق التمثيل العادل.

 

ميشال بواسون رئيس حزب Laval Citoyens

في تعريفه عن نفسه وبرنامجه الانتخابي قال بواسون " أنا مستشار بلدية منذ دورتين انتخابيتين .. عملت كثيرا في fonds de solidarité.ترشحت لسببين لرئاسة البلدية بعد ان فقدت الكثير من تفاعل المواطنين. السبب الاول انه لا يستشيرنا أحد . والثاني انه لا يوجد اهتمام جيد في الطبيعة. فالكثير من الشقق يتم بناؤها في لافال مما يقلل من توفر المسافات الخضراء لدينا". واكد على انه " يجب العمل على الوقاية والانشطة الرياضية والترفيهية واشراك الشباب في هذه النشاطات". ولاحظ ان " الشباب المسلمون لا يأخذون مكانهم في المدينة ، بالرغم من انه يوجد بينهم الكثير من المهنيين". ولفت الى ان "  لدينا 3 من المرشحين المسلمين في فريقنا"، مشيرا الى الجالية العربية والإسلامية في لافال تلعب دورا مركزيا في مجتمع لافال ولديها اهمية كبيرة في التاثير وانا اتفاعل معهم". وشدد على ان  "الامر بالنسبة لفريقنا ليس تمثيل المسلمين فيه فقط بل في الوظائف العامة وإدماج المهاجرين فيها أيضا". واعتبر ان " العنصر الأساسي الذي يهمني هو فكرة التعايش سوية ... وأعتقد أننا يجب أن نتقبل جميع المراكز الاسلامية وأن نكون منفتحين لقبولها ". واشار بواسون الى انه "أعرف الكثير من العرب والأمازيغ وأقول لهم أهلا بكم بيننا... اهتممت بحكم معرفتي بكثير من أفراد الجالية العربية كالمغرب العربي بهذه المجتمعات وأود ان اقول مرحبا بكم ".

 و ختم اللقاء الاستاذ حسن غِيَّة بشكر الضيوف و جميع المشاهدين و بدعوته جميع المواطنين بالقيام بواجبهم الانتخابي لأن الإدارات البلدية هي أقرب المؤسسات الديموقراطية إلى المواطن و أكثرها تأثيرا بحياته الخاصة.

* الصور من البرنامج الذي اداره الاستاذ حسن غية حول الانتخابات البلدية في مدينة لاڤال في مقاطعة كيبك على "قناة كنار"