لقاء نِكي آشتن وجيريمي كوربِن: "لوضع رؤية تضامنية جريئة لأجل مستقبلنا المشترك"

  • article

بشأن اللقاء

تنوي نائبُ الحزب الديمقراطي الجديد نِكي أشتن لقاءَ رئيس حزب العمال البريطاني وزعيم المعارضة الأسبق جيريمي كوربِن في العشرين من الشهر الجاري للحديث عن "بناء التضامن"، أما الجهة المضيفة فتتمثل بالمنظمة "التقدمية الدولية" (Progressive International) التي ينتسب إلى عضويتها كل من كوربِن وآشتن.

والمنظمة أنشأها في فيرمونت عام 2018 عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز والمؤلفة الكندية نعومي كلاين والفيلسوف والناشط الأميركي كورنيل وست إلى جانب عدد من السياسيين والناشطين التقدميين.  

 

"مشاكل دولية مشتركة"

عن اللقاء المرتقَب تقول آشتن: "الأنظمة معطلة، لكن يمكن تغييرها. فأهل العالم يواجهون أزمات مشترَكة، كتنامي التفرقة، وصعود اليمين المتطرف، وخطر التغيّر المناخي. حتى أن الأزمة المتمثلة بالجائحة التاجية المستجدة بيَّنت كيف يساهم التقشف، والخصخصة، والصفقات التجارية التي تقضي على الوظائف، بإماتة الكثير من الناس، وكلُّ ذلك ينتج من المخططات الدولية لأحزاب الأحرار الحديثة (النيولبرالية)".

 

"سياسات الأحزاب الحاكمة في كندا تحتاج إلى تبديل"

آشتن تحدثت عن معاناة كبار السن والشعوب الأصلية والطبقة العاملة في كندا بسبب سياسات أحزاب الأحرار الحديثة، معلقةً: "بدلاً من رؤيةٍ جريئةِ تقدمية يضعها زعماء مثل جيريمي كوربِن وبيرني ساندرز، ما زلنا نرزح تحت حكم الزعامة السياسية نفسها، التي تفضِّل جنيَ الأرباح على مصالح المواطنين. كما أن الأحزاب اليمينية التي لدينا تعتمد سياسات عنصرية وتروج لها، وهي تؤذي الكثير من مجتمعاتنا. والأحزاب اليمينية المتوسطة تتبع الخطوات نفسها بأسلوب ماكر".   

وعلقت آشتن على سعيِ زعيم المحافظين في كندا إِرن أوتول ورئيس الحكومة الكندية جستن ترودو "لإرضاء شركات النفط الكبرى على حساب الشعوب الأصلية والطبقة العاملة والمناخ". كما انتقدت "المحافظين لقطع الرعاية الصحية عن الكنديين، والأحرار لتقديم الوعود الكاذبة في هذا الشأن"، ورأت أن الحزبَين "سمحا لأغنى الأغنياء بالاستفادة من الجائحة، ولم يفرضا أي ضريبة عليهم".

وأضافت: "كتقدميين، علينا أن نجد دائماً السبل لبناء التضامن محلياً ودولياً، وللعمل مع الحركات والناشطين الذين يوافقوننا في قيَمنا لوضع رؤية جريئة ثابتة لأجل مستقبلنا المشترك"، ونوَّهت نائبُ الحزب الديمقراطي الجديد بمسار كوربِن وسياساته.    

 

لقاءٌ مُقلقٌ لمؤيدي إسرائيل

يبدو أن اللقاء مُقلقٌ بالنسبة للمجموعات المؤيدة لإسرائيل في كندا وبريطانيا، فقد أعربَ "مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية" في تورُنتو و"مجلس ممثِّلي اليهود البريطانيين" عن خوفهما من "سُمّيّة" كوربِن ومن "خطر الحديث" الذي سيُنقَل مباشرةً على الهواء بين كوربِن وآشتن بالنسبة لجذب الديمقراطيين الجدد إلى اتجاهٍ "غير أخلاقي، يتعارض مع القيَم الكندية".

وكان كوربِن استقال من رئاسة حزب العمال البريطاني في تشرين الأول من العام الماضي بعد أن واجه حملات عدائية اتَّهمَته "بالتخاذل في التحرك إزاءَ مناهضة الساميَّة" وبالتعاطف مع "المنظمات الإرهابية" في العالم.

كما واجه الحزب نفسه الاتهامات "بالسماح لمناهضة السامية بالنمو في عهد كوربِن"، المعروف بمواقفه في دعم الحقوق الفلسطينية، ونقدِ الخروقات الإسرائيلية، وانفتاحه على الحوار مع الأطراف المختلفة. وقد تزعَّم كوربِن الحزب من 2015 حتى 2020.

يُذكَر أن كوربِن كان أيضاً من المتحدثين في 25 كانون الثاني من العام الجاري في ندوة دولية  تابعتها "صدى المشرق"، ودُعِيَ في الندوة لوقف الحرب المستعرة التي تشنها السعودية على اليمن.