مواقف المرشحين لرئاسة بلدية مونتريال إزاءَ العنصرية والإشكاليات التي يواجهها العرب والمسلمون (الجزء الثاني)

  • article

المسألة الثالثة: بِذكرِ المجزرة التي ارتُكِبَت في 29 كانون الثاني 2017 في مسجد كيبك الكبير، ماذا ستفعل الأحزاب لمحاربة كل أشكال العصبية والحقد والعنصرية بحق المتدينين، خصوصاً المسلمين منهم؟

بلانت أعربت عن التزام حزبها بمتابعة مكافحة كل أشكال العصبية والعنصرية الممنهَجة، وبتفعيل كل التوصياتِ الواردة في تقريرِ "مكتب الاستشارات العامة في مونتريال" (Montreal Public Consultation Office) بهذا الشأن، كالتوصية الرابعة والعشرين في التقرير، التي تنص على تعزيز تقارير الشرطة بشأن جرائم الحاقدين. كما تحدثت بلانت عن آلية جديدة لدى شرطة مونتريال للتحقيق في هذه الجرائم، وعن دعمها لمجابهةِ حوادث الكره للإسلام أو للسامية. كما ينوي الحزب أن يستمر في تكريم ذكرى ضحايا الحادثة تعبيراً عن تضامنه مع الجالية الإسلامية.

هولنس بدوره تحدث عن دورِ منظمته "Montreal in Action" في دفعِ المدينة إلى إجراء الاستشارات العامة، التي أدَّت إلى إصدار تقرير مكتب الاستشارات، معتبراً أن التوصية الرابعة والعشرين (المذكورة سابقاً) ستكون من أولوياته. وقال هولنس إن إدارته ستعزز الأمن في المساجد ودُور العبادة الأخرى وفي محيطها، كما اعتبر أن تكريمَ ذكرى ضحايا المسجد الكبير رسمياً ضروري جداً من أجلِ تأكيدِ استعداد أعلى المستويات في المدينة لتجديدِ الثقة بين الحكومة والجاليات.  
 

المسألة الرابعة: بالحديث عن الدراسة الحديثة التي أجرتها المنظمة الحقوقية بشأن العنصرية بحق العرب في كندا، كيف سيعالج كل حزب الأخطار القائمة بسبب هذا النوع من العنصرية في مونتريال؟

بلانت أكدت أن الكثير من المواطنين العربيِّي الأصل أو المسلمين ما يزالون يتعرضون للتهديد والترهيب والعنف بسبب هويتهم الدينية أو انتماءاتهم. وأضافت أن البلدية تقر بوجود العصبية والعنصرية الممنهَجة وهي ملتزمة بِاستنكارِ الحقد وبالتحرك بشكل ملموس في هذا الإطار. كما أشارت بلانت إلى دور حزبها في تأسيس "مكتب المفوَّض بمكافحة العصبية والعنصرية الممنهَجة" (Office of the Commissioner for Combating Racism and Systemic Discrimination) الذي يعمل على تفعيل مجموعة من التوصيات الواردة في تقريرِ مكتب الاستشارات المذكور.

هولنس أيضاً أقرَّ بأن العنصرية بحق العرب إشكاليةٌ ممنهَجةٌ كبيرةٌ لا بد من معالجتها، مضيفاً أن حزبه قد يقوم بخطوات ملموسة إزاءَها:

  • إعتماد سياسة السيَر الذاتية المجهولة الأسماء عندَ تقديمها للموظِّفين كي لا يُرفَض توظيفُ أي شخص على أساس اسمه.
  • الإستثمار في التعليم الرسمي بشكل يسمح للطلاب بفهم الثقافات المختلفة وتقديرها، ورفضِ العُرف الوهمي بشأن الهوية الكيبكية.
  • دعمِ مبادرات الأعمال الناشئة لدى الأقليات من خلال التدريب والمساندة والإشراف.
  • توفير تخطيط مدني أفضل للأحياء المتدنية الدخل في ضواحي المدينة، حيث تتواجد الأقليات كالعرب، وذلك عبر تمويل الأنشطة الترفيهية والرياضات والبُنى التحتية والمساحات الخضراء.