قراءة مع سامر المجذوب لجريمة لندن: هل تبقى الإسلاموفوبيا رهن الإدانة؟

  • article

فاطمة بعلبكي- مونتريال 

 

لم يتسن للجالية الإسلامية في كندا أن تضمد جرحها في أعقاب مذبحة المسجد الكبير في كيبيك، والتي وقعت في العام 2017، حتى وجدت نفسها في معركة قضائية منذ العام 2019 لمواجهة أحد أكثر القوانين إجحافاً في كندا،والمعروف باسم القانون 21 الذي أقرّته مقاطعة كيبيك مؤخراً وحظرت بموجبه ارتداء الرموز الدينية، وعلى رأسها الحجاب الإسلامي، في الأماكن العامة، ما ألحق ضرراَ كبيراَ بالنساء المسلمات وأثّر على مستقبلهن المهني! ومرة جديدة عانت الجالية الإسلامية نهار الأحد الفائت - الموافق 6 حزيران- من أسوأ كابوس قضّ مضجعها، حيث افترس الإرهاب والتعصّب عائلة مسلمة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، وفتك بأربعة من أفراد أسرتها، في جريمة كراهية هزّت الرأي العام الكندي برمّته!

وبمناسبة ذكرى مرور أسبوع على هذه الجريمة النكراء، استضافت "صدى المشرق" رئيس المنتدى الإسلامي الكندي سامر المجذوب، لتقديم قراءته وتوصيفه للحدث الأليم، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

 

- اليوم يُصادف ذكرى مرور أسبوع على جريمة لندن-أونتاريو؛ والتي ذهب ضحيتها عائلة مسلمة مكونة من أربعة أفراد، فيما بقي طفل في عمر التسع سنوات يتيماَ يصارع الموت في المستشفى، كيف تقرؤون هذا المصاب الجلل؟ وما هي تداعياته على المجتمع الكندي عموما، والجالية الإسلامية على وجه الخصوص؟

 

ما حدث هو جريمة إرهابية بامتياز، ذهب ضحيتها عائلة كندية مسلمة، فهم من أبناء هذا الوطن. وأريد أن أشير الى مسألة في غاية الأهمية، وهي أن شهود العيان في مسرح الجريمة وفي أعقاب هذا العمل الإرهابي، أكدّوا أن ما شاهدوه كان مرعباَ ومحزناً للغاية، وهو ما يعرف باللغة الإنكليزية بمصطلح (Carnage Scene) أي مشهد المذبحة، فقد كان واضحاً إصرار القاتل على عملية القتل بشكل متعمّد وبأسلوب وحشي، فقتل أربعة أفراد لم يُنفذ دفعة واحدة، بل على مراحل، حيث كان يصدم الضحايا ويدهسهم من خلال الذهاب والإياب بالشاحنة، وبالتالي فإن الجريمة متعمّدة، وليست نتيجة غضب أو توتر، وإنّما عن سابق تصوّر وتصميم.

وبالرغم من أن العائلة لم تكن مقصودة بشكل شخصي، ولكن المقصود هو أن تكون العائلة مسلمة! أي أن العرق هو دافع الجريمة كما أفادت تقارير الشرطة ووسائل الإعلام.

أما  عن التداعيات، فتأتي التبعات الإنسانية على الطفل نفسه في طليعتها، فقد أجبر على قضاء حياته يتيماَ بدون والديه وهو في هذه السن اليافعة، كما أن مشاهد الجريمة المروعة ستبقى محفورة في ذاكرته. وعلى الصعيد العام، فإنّ التداعيات ستكون خطيرة جدا من وجهة نظري، ولكني أريد أن أنوّه أن طبيعة المجتمع الكندي ليست عنيفة، وحوادث إطلاق النار في كندا تحصل، ولكن بشكل نادر، خصوصاً اذا ما قمنا بمقارنتها بأماكن أخرى، كالولايات المتحدة على سبيل المثال. وبرأيي مكامن الخطر، هي تنامي وتكرار مثل هذه الحوادث الفردية، خصوصاً وأنّ القاتل اعترف بمسؤوليته الكاملة في ما يتعلّق بالجريمة، ولم يحاول التنصّل من المسؤولية، أو أن يبدي علامات الندم أو الخحل على ما اقترفه، بل على العكس كان يتفاخر، وتمّ اعتقاله وهو "يغنّي"، وكأنّه يريد أن يعطي انطباعاً بأن الجريمة كانت سهلة، وهذا مؤشر خطير!

أمر آخر يثير القلق، وهو أنّ حالات الإسلاموفوبيا في أعقاب هذه الجريمة زادت وتيرتها وحدّتها، ففي أعقاب كل عمل إسلاموفوبي بهذا الحجم، ينقسم المجتمع الى قسمين: أكثرية تظهر التعاطف وتدين  وترفض مثل هذه الأعمال، في مقابل جماعات متطرفة تزيد من حدة الحقد والكراهية، وهذا ما حدث في الأيام الأخيرة.

وبالنسبة للجالية المسلمة، ووفقاً للاتصالات والرسائل التي وردتنا في المنتدى الإسلامي، أؤكد أن المسلمين الكنديين في حالة صدمة وذهول في أعقاب هذا العمل الإرهابي، كما تنتابهم مشاعر الخوف والترقّب خشية استهدافهم في مقاطعة أونتاريو وفي مدينة لندن (مسرح الجريمة)، وقد أعربوا عن عدم شعورهم بالأمان هم وعائلاتهم، وهذا أمر خطير جداً، خصوصا في وطن ككندا، حيث اعتاد المواطنون على العيش بسلام وأمان وحريّة، أي حريّة التصرّف والتحرّك بدون أي عائق!

وفي أعقاب ما تقدّم، أريد أن أشدّد أننا لسنا في حالة حرب، ولا نريد أن نخلق حالة رعب في أوساط الجالية المسلمة في كندا بأي شكل من الأشكال، بل أدعو المسلمين في كندا الى توخّي الحذر واليقظة والمباشرة بالتحرك الجدّي الأكثر تأثيراً على مختلف الأصعدة، سواء السياسية أو الإعلامية أو لجهة تفعيل تحركّات الناشطين وفعاليات المجتمع المدني لإبراز خطورة مظاهر الإسلاموفوبيا، التي أدّت الى حالة إرهاب، فـ "فالإسلاموفوبيا = الحقد الأعمى، والإسلاموفوبيا العنيفة = الإرهاب".

 

- برأيكم، ما أسباب تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في كندا؟

 

هناك اسباب عدّة وراء تنامي الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية ، ويمكن حصر الأسباب الرئيسة بمسألتين في المجتمع الكندي: الأولى، الحركة الشعبوية وتنامي قوّتها وتأثّرها بما يحصل في الولايات المتحدة وحركة اليمين المتطرف، وهذه الحركة لها أنصارها في بعض المقاطعات الكندية، وكذلك لليمين المتطرف أتباعه ومناصريه في أماكن ومقاطعات أخرى. أما المسألة الثانية، هي ذريعة حريّة التعبير، ولكني أكرّر أن حريّة التعبير لا تشمل خطاب الكراهية، ولا تمت اليه بصلة. ولكن للأسف، نلاحظ أن هناك لسبب او لآخر، وبدون الدخول في التفاصيل في هذا الوقت- نوعاً من القبول في ان يتم الهجوم على الإسلام والمسلمين، وانتقاد عاداتهم وتقاليدهم، مما يؤدي الى تنامي مظاهر وحالات الإسلاموفوبيا.

ولا ننسى دور الإعلام وتأثيره في هذه المسألة، ولا أريد التعميم، ولكن بعض الوسائل الإعلامية المحلية لها أجندة واضحة وثابتة في العداء للإسلام والمسلمين من أبناء الوطن الكندي، والأمر نفسه ينسحب على بعض السياسيين والأحزاب، فعندما تصدر تشريعات تعطي المصداقية لعملية التمييز ضد المسلمين، فانها تساهم - بطريقة غير مباشرة- في زيادة الإحتقان الإسلاموفوبي في هذه البلاد مع الأسف الشديد!

 

- لماذا تغيب الإدانة الدولية عن هذا النوع من الأعمال الإرهابية بالتحديد؟

 

غياب الإدانات الدولية له أكثر من بُعد، وليس فقط على الصعيد المحلّي. لا شك انّ هناك غياباً "للتواجد المسلم العالمي"، إذا صحّ التعبير، ولا يوجد موقف إسلامي موحّد، بل مواقف متباينة يكثر فيها الضعف، وتشوبها الفتن، ويعم فيهاالظلم والطغيان... ما ينعكس على المواقف الدولية من الأحداث التي تصيب المسلمين والجاليات الإسلامية. ناهيك عن عدم وجود مصلحة دولية، في استخدام مصطلح "الإرهاب" عندما يكون الضحايا مسلمين والمجرمين من غير المسلمين، لأنّ هناك صورة نمطية كرّستها القوى الدولية، وتتمثّل بربط الإرهاب بالدين الإسلامي، لذا، فالإدانات الدولية لهذا النوع من الجرائم والأعمال تُسقط هذه الورقة  المستخدمة لغايات سياسية ومصالح إقتصادية أو إنتخابية الخ...

 

- الجالية المسلمة كانت عرضة لمذبحة مسجد كيبيك في العام 2017 على يد ألكساندر بيسونيت الذي فتح النار على مصلّين عزّل وأودى بحياة 6 شهداء، وخلّف 19 جريحا؛ وعلى الرغم من هول الجريمة قضت محكمة الاستئناف في كيبيك بتخفيض عقوبته من 40 الى 25 عاما؛ ألا تخشون من تكرار السيناريو مع منفّذ هجوم لندن ناثانيال فيلتمان؟ أيضا ًألا يشجع تخفيف العقوبات بحق منفذي الأعمال الارهابية من تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين في مختلف انحاء كندا ويجعلهم فريسة المتطرفين؟

 

لا شكّ أن تخفيض العقوبة قياساً لهول الجريمة التي حدثت في مسجد كيبيك، هو أمر صاعق، فالمعروف أن مدّة حكم المؤبد هي 25 عاماً في حالة القتل، ونظراً لسقوط 6 شهداء، فقد طالب المشرّع بإستثناء يقضي بزيادة هذه المدّة الى 40 عاماً، ولكن في محكمة الإستئناف، تذرّع محامي المدّعى عليه (بيسونيت) بحقوق الإنسان لتخفيض الحكم!! وهذا أمر مستفز جدّاً، فأين حقوق الشهداء الستة الذين قضوا وحقوق عائلاتهم (ستة نساء أرامل و18 يتيماً)!!

وفي جواب القسم الثاني من السؤال، من المعروف وفقاً للطبيعة البشرية أنّه كلّما زاد حجم الجزاء والعقاب ضدّ الأعمال السيئة، شكّل الأمر رادعاً أكبر لمخالفة القانون، لذا، ينبغي أن يكون الجزاء والعقاب أكثر صرامة وجديّة بما يتناسب مع حجم الجريمة على أقل تقدير، لردع المجرمين.

 

 

- نظم المنتدى الإسلامي وقفة إحتجاجية مساء الجمعة حضرها سياسيون ومسؤولون، وطالب الحكومة الفيدرالية بتسمية الأشياء بأسمائها واتخاذ موقف حازم ضد جرائم الكراهية والاسلاموفوبيا؛ كما ختم بيانه بضرورة تحقيق العدالة... كيف تتحقق العدالة من وجهة نظركم؟

 

دعا المنتدى الإسلامي الكندي بمشاركة المجمع الإسلامي والجمعية الإسلامية الكندية ومؤسسات كنسية ومؤسسات وجمعيات من الجالية اليهودية الى وقفة إحتجاجية مساء الجمعة، حضرها سياسيين وممثلين عن رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو، كما شارك في التأبين أيضاً ممثلين عن الحكومة الفيدرالية، وهم خمسة وزراء، من ضمنهم قائد الحكومة في البرلمان Pablo Rodriguez، بالإضافة الى تمثيل كبير من كل الجهات على المستوى الإقليمي والبلدي، ومشاركة عمدة مدينة مونتريال فاليري بلانت، فضلا عن الحضور السياسي والإعلامي المكثف لإستنكار وإدانة الجريمة.

غاية المنتدى الإسلامي الكندي هي تحقيق العدالة بالتّأكيد، وضرورة الإعتراف الرسمي بأن الأعمال المعادية للمسلمين والإعتداء عليهم و حالات الإسلاموفوبيا العنيفة هي أعمال إرهابية، وعدم الإكتفاء بعبارات الشجب والإدانة فقط.

وقد ذكرت في التأبين أنّي تلقّيت - في أعقاب مجزرة مسجد كيبيك- إتصالاً مباشراً من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وقد عبّر عن مشاعره الصادقة، وحزنه، وقدّم العزاء آنذاك للجالية المسلمة وللمنتدى، وبدوري " قدّرت اتصاله كثيراً، وشرحت له وضع الجالية المسلمة في أعقاب الجريمة، وكان لديّ طلب خاص منه، وهو أن يتم اعتبار الأمر عملاً إرهابياً، وقد فعل ذلك بالفعل في خطابه، وأنا ممتن له كثيراً، ولكن عندما تحوّل الموضوع الى القضاء، لم يتم التعاطي مع المسألة كعمل إرهابي، وتمّ تخفيف الحكم الى 25 سنة فقط".

ايزاء ما تقدّم، أخذنا على عاتقنا في المنتدى الإسلامي "العمل الدؤوب مع مختلف التيارات والأحزاب السياسية  للتمهيد في الإقرار رسمياَ ان جرائم الإسلاموفوبيا، التي نشهدها من خلال عمليات الإستهداف والقتل تعتبرأعمال إرهابية على جميع الأصعدة، ولا بدّ أن يتحرّك الجسم القضائي ، والجسم التشريعي، والجسم السياسي لإدراج هذه الجرائم ضمن فئة العمل الإرهابي،وأن تُبنى القرارات والتشريعات المستقبلية ويتم التعامل معها على هذا الأساس، علماًّ أن التشريعات المخصصة للأعمال الإرهابية موجودة بالفعل في كندا، ولكنهّا للأسف حتى هذه اللحظة لا تُطبق على هذا النوع من الجرائم. وهذه نقطة البداية والإنطلاق".

 

 

- هل تعتبرون ان الموقف الرسمي الكندي وبيانات الشجب والادانة كافية مقارنة مع حجم المأساة؟

 

 

في الأيام الأولى التي تعقب هذا النوع من الأعمال الإرهابية، وانطلاقا من الجانب الإنساني وشعور المواطنة من الجيد أن يشجب الرأي العام هذه الجرائم ويعبّر عن حزنه وتعاطفه مع عائلة الضحايا ودعمه للجالية، ولكن هذا كافيا في المرحلة الاولى وعلى المستوى الشعبي فقط. أمّا على الصعيد الرسمي فهو ليس كافياً على الإطلاق،

" فنحن لا نريد للدموع التي ذرفت خلال العزاء ان تجف، وان ينسى الناس والمسؤولين الجريمة لاحقاً، فتتكرّر المأساة مجدّدا في ظل غياب العقاب والرادع كما ذكرنا"، وإنما يجب أن يكون هناك موقفاَ رسميا صريحاً وواضحاَ ضد الإسلاموفوبيا، وبداية الحل يكمن في إدراج العداء للمسلمين على لائحة الإرهاب.

 

 

 

- أخيرا؛ ما رسالتكم الى الجالية المسلمة في كندا التي تعيش حالة من الحزن والقلق والخوف؟

 

رسالتي للجالية المسلمة، كما هي عادتي الشخصية وعادة المنتدى، هي رسالة تفاؤل وليس تشاؤم، وهي رسالة ثبات وليست سياسة انهزام، "فقد أنعم الله علينا بعقيدة راسخة، وبإيمان وثبات، ولسنا من أهل الخوف او التراجع، والتاريخ يشهد لنا بذلك. أفهم حالة القلق التي تعيشها الجالية المسلمة، سواء الأهل على ابنائهم ام العكس، والخوف على الاقارب، وحالة القلق هي تعبير إنساني طبيعي، ولكن اقول للمسلمين لا تيأسوا، ولا تستسلموا، على العكس كونوا فخورين بما أنتم عليه. وأكرّر نحن الآن نتعرض للظلم من قبل بعض العناصر المتطرفة، ولكننا لسنا في حالة حرب".

المسألة الثانية، التّي أوّد الإشارة لها هي أنّ"المجتمع الكندي منفتح وودود ومحب للسلام، وليس مجتمعا عنيفا، وان وجدت بعض العناصر العنيفة، فلا يجوز التعميم".

وأخيراً " توخّي الحيطة والحذر مطلوبان في هذه المرحلة، بدون هلع ولا إهمال أواستهتار، والأهم البدء بالعمل جدّيّا كفعاليّات في هذه الجالية لإثبات وجودنا، والتعامل مع الإعلام، والتعامل مع السياسيين، بالإضافة الى التواجد الإجتماعي، كي نبرهن للرأي العام أننا جزء لا يتجزأ من هذا الوطن. والحق يقال بدأت الجالية تتحرك في هذا الاتجاه بشكل جيد، وعليها المضي قدماً والمطالبة بحقوقها وأن لا تساوم على الإطلاق في مسألة الهوية والإنتماء للمجتمع الكندي، لأن هذا النوع من المساومة يشجع العناصر المتطرفة ويحقّق لها غايتها وما تصبو اليه".

وأريد ايضاً أن أوجّه رسالة الى المجتمع الكندي فحواها أن " ضحايا الإجرام، والأحقاد، والقتل، وخطاب الكراهية والإرهاب ليسوا حكرا على فئة او مجموعة معينة دون الفئات الأخرى. وأنّ ما حدث لا يجب ان تكون تداعياته حكرا على الجالية المسلمة فقط، بل يجب أن يكون هم جميع المواطنين الكنديين، لانّ الإرهاب لا دين له".

وأريد توجيه رسالة أيضاً الى كلّ من السياسيين والإعلاميين " لا بدّ أن نعمل سويّا لإخراج هذه الحالة التي نأمل ونرجو أن تكون إستثنائية من المجتمع الكندي، وأن لا تصبح مثل هذه الحالة الشاذّة مألوفة وروتينية، وأنا مقتنع انه اذا وجدت الإرادة السياسية والإرادة المجتمعية فحتماً يمكننا مواجهة هذه الحالة المتطرفة ونبذ الإرهاب من وطننا ومجتمعنا الكندي الغالي على قلوبنا جميعاً".

 

 

ونحن بدورنا في صدى المشرق، نناشد الحكومة الفيدرالية والجهات الرسمية التحرّك الجدّي والحازم لردع هذه الجرائم والممارسات المشينة في المجتمع الكندي، الذي يتغنى بالديمقراطية والتعدّدية الثقافية، على أمل  أن تتخذ خطوات ملموسة في القريب العاجل.