أعلنت منظمة "التضامن عبرَ الحدود" أن سبعةً من المحتجزين في مركز لافال لاحتجاز المهاجرين مستمرون في إضرابهم عن الطعام، الذي بدأوا به في الأول من آذار استنكاراً لحالهم ومطالبةً بالإفراج عنهم.
كذلك قالت منظمة "الحريات المدنية في كولومبيا البريطانية" إن "استخدام الاحتجاز كسياسة من سياسات التعامل مع المهاجرين غير إنسانيٍ، وهو مجحفٌ في وقت الجائحة كما في غيره من الأوقات". وطالبت المنظمة بإطلاق سراح المحتجزين من مركز الاحتجاز في لافال كونَه بيئة لانتشار الجرثوم.
وهذا هو الإضراب الثالث عن الطعام في مركز الاحتجاز منذ بداية الجائحة، وفقاً لمنظمة "التضامن عبرَ الحدود"، وينقل أحد أعضائها عن أحد المحتَجزين كارلُس مارتِن الكولومبي أنه محتجزٌ منذ 16 شهراً، وقد أصيب بعدوى الجرثوم التاجي المستجد وهو محتجَز.
وأعرب مارتِن عن قلقه ورفاقه من الجراثيم المتحورة الجديدة، خصوصاً أن الحراس لا يتَّبعون إجراءات السلامة. كما شكا مارتِن سوءَ المعاملة في المركز.
من جهتها، جوديث غادْبْوا سان سير المتحدثة بِاسم "وكالة الخدمات الحدودية الكندية" نفت إضراب أيٍّ من المحتجزين عن الطعام حالياً. وقالت إن بين الثمانية عشر محتجزاً حالياً ثلاثةً أصيبوا بالجرثوم وتعافَوا منه.
لكن المتحدث بِاسم منظمة "التضامن عبر الحدود" بِل فان دريل أعلن اليوم أن المحتجين السبعة ما زالوا ممتنعين عن تناول الطعام، وأسماؤُهم كالتالي: مارلن، كارلُس مارتِن، رافاييل، مهدي، ألان، كريم، وفريدي.
ويشير فان دريل إلى أن الزيارات للمحتجزين معلَّقة منذ 16 آذار 2020، وأن الظروف في المكان أسوأ من السجون العادية كونَها لا تضم برامج معينة باعتبار أن المحتجزين لا يبقون فيها طويلاً في العادة.
وأفاد مارتِن في تصريحه المشترك مع المحتجزين أن الحراس لا يسمحون لهم بشرب المياه المُضافَة للتعويض عن نقص السوائل في أجسامهم، بل يعاملونهم بأسلوب انتقامي.
من جهتها، المتحدثة بِاسم وزير السلامة العامة بِل بلير، ماري ليز باور، قالت إن الوزارة "على علمٍ بما يجري وتتابعه بِاهتمام"، مضيفةً أن "الأولوية لسلامة مجتمعاتنا، والمهاجرين المحتجزين والعاملين في مراكز الاحتجاز. لهذا نراجع باستمرارٍ الإجراءات ونطورها إلى أفضل ما يمكن"..
وقالت إن احتجاز المهاجرين "هو الملجأ الأخير" وأن المحتجزين يبقون في المكان ريثما تُحدَّد هوياتهم أو يُتأكَّد منها". لكن مارتِن قال إنَّ السلطات تتذرع بالأزمة الصحية لتماطل في المعاملات القانونية اللازمة، وأضاف أنه لم يعُد مهتماً بموافقة السلطات على بقائه، بل يريد حريته بأسرع ما يمكن.
وقال المضربون عن الطعام في تصريحهم الذي نقلته منظمة "التضامن عبرَ الحدود": "نطلب المساعدة عبر ندائنا. نريد أن تُحفَظ كرامتنا وقبل كل شيء أن تُقدَّم لنا الحماية في زمن الجائحة كأي مواطن كندي آخر".
وقد دعَت المنظمةُ الكنديين إلى مطالبةِ رئيس الحكومة جستن ترودو والوزير بِل بلير ووزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة ماركو مندتشينو بتحرير المحتَجزين.