المسألة الخامسة: كغيرها من المدن الكبيرة، غالباً ما تُدعَى مونتريال لإقامة علاقات وروابط خاصة مع مدن وبلاد أخرى من أجل تنمية التعاون والتقدم نحو الأفضل. لكن المنظمة الحقوقية ترى أن إقامة العلاقات مع بعض الأطراف قد يكون إشكالياً، لذا فالسؤال هو: ماذا سيفعل كل حزب ليضمن الامتناع عن إقامة العلاقات مع الأطراف المتَّهمة بالتعدي على الحقوق الإنسانية؟
بلانت قالت إنَّ إدراتها ستحرص على احترام الأطراف الأخرى حقوقَ الإنسان قبل إقامة العلاقات معها، مضيفةً أن مجلس البلدية قد رفع صوته في السنوات الأخيرة للاعتراض على انتهاكِ الحقوق الإنسانية، كالذي تعرَّض له قومُ "الروهينغيا" (Rohingyas) في ميانمار.
أما هولنس فاعترض على شرط المنظمة، قائلاً إن مونتريال أيضاً لها سجلّها في التعدي على حقوق الإنسان، كالقانون الواحد والعشرين والعنصرية بحق العرب، ولهذا فهي ليست بموقعٍ يسمح لها بوعظِ المدن الأخرى. ويرى هولنس أن على المدينة اتِّباع التقارب السياسي (الدبلوماسية) والعمل مع الأطراف الأخرى بدلاً من استثنائها أو تهميشها.
بأي حال، تحثُّ منظمة "الكنديين العاملين للعدالة والسلام في الشرق الأوسط" جميع سكان مونتريال على التصويت نهايةَ الأسبوع بُغيةَ التحرك لأجل المسائل الأساسية المذكورة. ويؤكِّد المعنيون في المنظمة أنهم ليسوا منحازين إلى أي من الأحزاب المونتريالية، ولكنهم يريدون أن يتخذ أهالي المدينة القرار الأفضل وقت التصويت.