استئناف حكم قضائي يمنع عناصر الشرطة من توقيف السائقين عشوائياً في كيبك!

ستستأنف حكومة كيبيك حكما قضائيا وجد أن إيقاف السائقين دون سبب هو انتهاك للميثاق الكندي للحقوق والحريات، وفقا لراديو كندا.

وكان قاضي المحكمة العليا في كيبيك "ميشال يرجو" قد حكم في 24 أكتوبر تشرين الأول بأن الشرطة لم تعد قادرة على توقيف السائقين دون سبب قائلا إن الشرطة كانت تتمتع "بقناة آمنة للتنميط العنصري ضد مجتمع السود".

ومنح المقاطعة فترة سماح مدتها ستة أشهر قبل أن تصبح التوقفات العشوائية غير صالحة رسميا.

ورفع القضية إلى المحاكم جوزيف كريستوفر لومبا، وهو رجل أسود يبلغ من العمر 22 عاما، وقال إن الشرطة توقفه باستمرار عندما يكون في سيارة.

وطلبت جماعات مجتمعية من حكومة كيبيك عدم الطعن في القرار، قائلة إنه سيكون خطوة مهمة لمكافحة التنميط العرقي.

لكن كانت هناك دعوات للاستئناف من البعض في جهات إنفاذ القانون ، الذين جادلوا بأن القرار سيعيق عمل الشرطة.

وبعد القرار، قال رئيس الوزراء فرانسوا ليغو إن حكومته ستقيّم الحكم قبل أن تقرر ما إذا كانت ستستأنفه، وأضاف "نحن ضد التنميط العنصري ، لكن في مناطق معينة من مونتريال ، نحتاج إلى أن تواصل الشرطة القيام بعملها على أساس عشوائي".

ووفقا لمصادر راديو كندا، سيعلن وزير الأمن العام فرانسوا بونارديل رسميا أنهم يستأنفون القرار اليوم الجمعة. وسيحضر الاجتماع أيضا الوزير المسؤول عن مكافحة العنصرية، كريستوفر سكيت.

وقالت مصادر لإذاعة كندا إنها ستعلن أيضا عن إجراءات جديدة تهدف إلى مكافحة التنميط العنصري.

في المقابل قال ماكس ستانلي بازين، رئيس تحالف السود في كيبيك، في مقابلة مع راديو كندا إنه يشعر بالحيرة من استئناف الحكومة لقرار يرجو، الذي في رأيه هو  قرار قوي.

وقال بازين إنه يشعر بخيبة أمل أيضا لأن الحكومة - التي أكدت أنه لا توجد عنصرية منهجية في المقاطعة - تتحدى الآن بشكل صريح قرارا "يحتوي على حقائق وأرقام وتقارير تثبت وجود عنصرية منهجية في كيبيك".

*الصورة من ادهم الساري