كيبك: النمو السكاني ارتفع بفضل الهجرة

  • article

مع بداية عام 2023 تشهد كيبك نمواً سكانياً أكبر مقارنةً بالأعوام الخمسين السابقة، وهذا الارتفاع سببه الهجرة إلى المقاطعة. بيد أن هذه الزيادة أقل من سواها في المقاطعات الأخرى، وفقاً للتقرير الجديد بشأن الدراسات السكانية لعام  2022 (International migration drove Québec’s strong population growth in 2022 (quebec.ca))، الذي نشره معهد الإحصاءات الكيبكي الحكومي (ISQ) الأربعاء.  

يتبيّن في التقرير أن عدد السكان في كيبك بلغ 8.8 مليون شخص تقريباً ابتداءً من الأول من كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، أي أن عدد المواطنين ارتفعَ بمقدار 149,000 شخص عام 2022. ويُرجِع مُعِدّو التقرير نموَّ السكان في المقاطعة – بعد أن تباطأ في زمن الجائحة الجرثومية – إلى الزيادة الملحوظة في أعداد المهاجرين هجرةً مؤقتةً أو دائمةً إلى كيبك.

غير أن زيادة السكان بسبب وفود المهاجرين قابلها تراجع الولادات (بنسبة 5% مقارنةً بعام 2021) وارتفاع حالات الوفاة ارتفاعاً ملحوظاً في كيبك عامَ  2022 (بمقدار 12%)، وأُرجِع الأمر إلى الجائحة الجرثومية إلى جانب أسباب أخرى.

كما تراجعَ معدَّل الخصوبة إلى 1.49 ولد تنجبه كل امرأة، مقارنةً بالمعدَّل المسجَّل منذ عشرين عاماً حتى 2021 (1.5 ولد). وارتفع عمر الإنجاب في المقاطعة ارتفاعاً إضافياً، فوصل إلى 31.1 عاماً.

وعليه، اعتبر مُعدّو التقرير أن مستوى النمو السكاني "الطبيعي" قد انخفضَ، فبلغَ 1.7% مقارنةً بالمعدَّل المسجَّل في أرجاء كندا (3.0%).

كما صغر قليلاً الحجم الذي يشكِّله سكان كيبك من أصلِ حجم سكان كندا كلِّها، فبلغَ 22.2% بعد أن كان 22.4%.

أما بالنسبة للعمر الحياتي المتوقَّع، فقد عادَ إلى مستواه المسجَّل عامَ 2020، فبلغ 84.1 عاماً للنساء، و80.5 عاماً للرجال.
 

المهاجرون

عام 2022 إستقبلت كيبك 68,700 مهاجر ليقيموا في المقاطعة دائماً، ومن أسباب ارتفاع هذا العدد رغبة المقاطعة في التعويض عن قلة طلبات الهجرة المقبولة في زمن الجائحة (عامَي 2020 و2021)، وفقاً للمعهد.

وتشكل كيبك مسكناً لنسبة 57% من طالبي اللجوء في كندا، و16% للعمال المقيمين مؤقتاً في البلد، و12% للطلاب الأجانب. وقد بدأ وجود العمال المقيمون إقامة دائمة أو مؤقتة يتركز تركّزاً أكبر خارج مونتريال وضواحيها.

الصورة من مدينة كيبك (Photo by Larry Teo on Unsplash)