السفير الإسرائيلي لدى كندا سيستقيل ... "أجبرتني نزاهتي الشخصية والمهنية على ذلك"!!

كشف السفير الإسرائيلي لدى كندا عزمه ترك منصبه في أوتاوا بسبب خلافات سياسية مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأعلن رونين هوفمان، الذي عمل أكثر من عام بقليل كمبعوث للكيان الصهيوني إلى كندا، في تغريدة يوم السبت الماضي أنَّه يأمل أن يتم استدعاؤه مبكرا من قبل الحكومة الإسرائيلية، بهدف إنهاء فترة ولايته في وقت لاحق من هذا العام.

وتضمنت تغريده هوفمان ما مفاده "مع تشكيل الحكومة الجديدة واعتماد سياسة مختلفة في إسرائيل، أجبرتني نزاهتي الشخصية والمهنية على طلب تقصير مدة منصبي والعودة إلى إسرائيل هذا الصيف".

وهوفمان هو عضو سابق في الكينسيت الإسرائيلي وجزء من حزب يش عتيد ، الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد. 

وكان ائتلاف من الأحزاب برئاسة لابيد قد خسر في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي أمام كتلة من الأحزاب اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، ليصبح نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل مرة أخرى في أواخر كانون الأول/ديسمبر.

وشكّل نتنياهو ما وصفه بعض المراقبين بأكثر حكومة يمينية في الكيان على الإطلاق.

ويأتي إعلان هوفمان بعد أسابيع فقط من استقالة مسؤول آخر في منصب دبلوماسي كبير. كما استقالت يائيل جيرمان، ممثلة الكيان في فرنسا، في أواخر كانون الأول/ديسمبر، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة تضم أعضاء لديهم آراء "متطرفة" وأن نتنياهو يدفع بسياسات من شأنها أن تؤدي إلى تشريع "غير مقبول".

وقالت جيرمان، التي عينها زعيم المُعارضة الإسرائيلي لابيد أيضا، إن التغييرات الجديدة ستعرّض "قيم دولة إسرائيل للخطر". 

وكان نتنياهو قد أثار جدلاً كبيرا في الأسابيع الأخيرة مع الحكومة بقيادة الليكود لتمرير سلسلة من الإجراءات التي من شأنها إضعاف القضاء فيما يتعلق بالحكومة. وقال نتنياهو إن البلاد تعاني من اختلال في توازن القوى، حيث يتمتع القضاة بسلطة مفرطة.

لكن منتقدين وفق سي بي سي يقولون إن نتنياهو، الذي يواجه هو نفسه محاكمة بتهم فساد، يأمل في استخدام الإجراء للهروب من الخطر القانوني الذي يواجهه، وإضعاف حقوقه الدستورية.

*الصورة من صفحة السفير الاسرائيلي  في كندا على تويتر