التضخم في كندا: أكبر زيادة سنوية منذ عام 1983

يستمرّ مؤشر أسعار المستهلك الكندي في الارتفاع في أيار/مايو 2022 ، حيث بلغ التضخم 7.7٪ على أساس سنوي. وكانت هذه أكبر زيادة سنوية منذ كانون الثاني/يناير 1983، وفقا لأحدث بيانات هيئة الإحصاء الكندية الصادرة اليوم الأربعاء.

وباستثناء البنزين، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 6.3٪ على أساس سنوي في أيار/مايو، متجاوزا الزيادة بنسبة 5.8٪ في نيسان/أبريل 2022.

وتعتقد هيئة الإحصاء الكندية أن الزيادات في الأسعار استمرت على نطاق واسع ، مما شكل ضغطا على الكنديين ، و "في بعض الحالات ، كان لها تأثير على قدرة الكنديين على تسديد بنفقاتهم اليومية".

ويبدو أن السبب الأساسي لهذا الارتفاع في أيار/مايو  يعود إلى تصاعد أسعار البنزين، التي سجلت نسبة 12٪ عن نيسان/أبريل 2022، فضلا عن ارتفاع أسعار الخدمات، مثل الفنادق والمطاعم.

وأشارت الوكالة الفيدرالية أيضا إلى أنه "وفقا لبيانات الأجور من مسح القوى العاملة، ارتفع متوسط الأجور في الساعة بنسبة 3.9 في المائة على أساس سنوي في أيار/مايو، مما يعني أنه في المتوسط، تجاوزت زيادات الأسعار الأجور في الأشهر الـ 12 السابقة".

بين نيسان/أبريل وأيار/مايو ، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.4٪ في أيار/مايو ، بعد زيادة بنسبة 0.6٪ في نيسان/أبريل.

ووفق بيانات هيئة الإحصاء الكندية، فقد دفع الكنديون 9.7٪ أكثر مقابل المواد الغذائية التي تم شراؤها من المتاجر في أيار/مايو على أساس سنوي.

وقالت هيئة الإحصاء الكندية إن "اضطرابات سلسلة التوريد، فضلا عن ارتفاع أسعار النقل ، استمرت في فرض ضغوط تصاعدية على الأسعار".

وعلى وجه الخصوص، ارتفعت أسعار البنزين بنسبة 12٪ في أيار/مايو ، بعد انخفاض بنسبة 0.7٪ في نيسان/أبريل. وفقا لإحصاءات كندا ، كانت هذه أكبر زيادة شهرية منذ مايو 2020.

وعلى أساس سنوي، اضطر المستهلكون إلى دفع 48٪ أكثر لملء الوقود في أيار/مايو.

وفي كيبيك ، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 7.5٪ على أساس سنوي، بينما ارتفع بنسبة 1.4٪ بين نيسان/أبريل وأيار/مايو على أساس شهري.

ويواجه سكان جزر الأمير إدوارد أسوأ معدل تضخم في البلاد، حيث يبلغ 11.1 في المائة على أساس سنوي، تليها نوفا سكوشا ونيو برونزويك (8.8 في المائة) ومانيتوبا (8.7 في المائة).