وجَّه جستن ترودو في الصباح الباكر من اليوم الثلاثاء الشكر لِناخبيه الذين اختاروه لِحكومة جديدة في مقر حزب الأحرار في مونتريال.
عدد المقاعد التي نالها الأحرار لم يتغير كثيراً عما في السابق، وستكون هذه الحكومة الثالثة التي يستلمها ترودو، الذي يحتاج إلى تأييدِ حزب واحدٍ على الأقل كي يحافظ على حكومة الأقلية المنتَخَبة.
كما اختيرَ ترودو مجدداً لتمثيل دائرة بابينو (Papineau)، كيبك، التي يمثلها في مجلس العموم منذ عام 2008.
الخطاب
ترودو قال في خطاب فوزه وهو بصحبة زوجته وأولاده: "عندما تسلمت الحكومة منذ ستِّ سنوات، لم أكن أعلم ما سيأتي به المستقبل. لم نكن نعلم أننا سنواجه جائحة جرثومية نادرة أو أزمة اقتصادية عالمية. لكنني كنت أعلم أننا باجتماعنا معاً نحن الكنديون سنتمكن من تخطِّي أي عائق".
وأضاف ترودو أنه وفريقه "مستعدان لمتابعة العمل" وأنه "سمع صوت الشعب الذي يريد أن يحظى بدعم الحكومة في هذه الأزمة وفي ما بعدها"...
يُذكَر أن استطلاعات الرأي قُبَيل الإنتخابات كانت تشير إلى تقدُّم حزب المحافظين بزعامة إيرِن أوتول على حزب الأحرار بفارق ثلاث نقاط مئوية تقريباً.
وزراء الأحرار المجدَّد لهم
إلى جانب ترودو أُعيد انتخاب وزيرة المال ونائبُ رئيس الحكومة كرِستيا فريلاند في دائرة يونيفيرسِتي روزدايل (University-Rosedale) الإنتخابية في وسط تورنتو، والوزير جان إيف ديكلو (Jean-Yves Duclos) في دائرة كيبك الإنتخابية، والوزيرة ميلاني جولي في دائرة أهانتسيك كارتييفيل (Ahuntsic-Cartierville) في كيبك، والوزير دايفد لاميتي في دائرة لاسال إمار فيردان (LaSalle-Emard-Verdun) في كيبك، والوزير هارجيت سجان في دائرة جنوب فانكوفر (Vancouver South) في برِتش كولومبيا.
كما أُعيدَ انتخاب آنتوني روتا (Anthony Rota) في دائرة نيبيسِنغ تِمِسكَمِنغ (Nipissing-Timiskaming) الإنتخابية في شمال أونتاريو. ويرأس روتا مجلس العموم منذ عام 2019، وهذه المرة السادسة التي يُنتَخب فيها لتمثيل دائرته.
فرز الأصوات
هيئة الإنتخابات الكندية (Elections Canada) أشارت إلى أن قرابةَ 6.8 ملايين كندي صوتوا باكراً، معظمهم في مراكز الإقتراع المبكر (advance polls) منذ أكثر من أسبوع، والباقون صوتوا عبر استخدامِ طرود الاقتراع الخاصة (special ballots) المرسَلة بالبريد أو عبر التوجه إلى مكاتب هيئة الإنتخابات.
ويعمل المعنيون اعتباراً من اليوم، الثلاثاء، على فرز 800,000 صوت مرسَلٍ بالبريد، ما قد يغيِّر النتائج الأولية في الكثير من المقاعد التي اشتدَّ التنافس عليها.
آراء معارضة
تقدَّر كلفة الحملات الإنتخابية التي جرت بمبلغ 600 مليون دولار أو أكثر، وقد انتقد بعض المتابعين الحكومة لإنفاق هذا المبلغ للدعوة إلى الإنتخابات المبكرة، التي تركت الكنديين "منقسمين وغاضبين"، والتي سعى ترودو من خلالها إلى إحكام قبضته على السلطة، لكنَّ نتائجها لم تختلف كثيراً عن الحكومة السابقة.
في الصورة يظهر ترودو مع فريق المتطوعين في الحملة الإنتخابية في بابينو (Papineau)