بين علم المثليين وعلم النازية !

  • article

وُجِّهَت "الانتقادات" للأمينة في مجلس المدارس الكاثوليكية في نياغارا (Niagara Catholic District School Board) ناتاليا بينوا (Natalia Benoit) بعد أن عُرِض شريط مسجَّل على منصة "يوتيوب" الأسبوع الماضي وهي تعترض فيه على رفع علم "المثليين" ومن شابههم على مباني المدارس.

فبعد مغادرتها اجتماعاً للمجلس، قالت بينوا إجابةً على سؤال وُجِّه إليها بالنسبة لرفع العلم المذكور إنَّ "أي علَمٍ يثير الخلافات كعلم النازية، مثلا، لا ينبغي أن يُرفَع على مباني المدارس".

رئيسُ المجلسِ كاميلو سِبرِيانو (Camillo Cipriano)، المنتسبُ أيضاً إلى "جمعية مناهضة العنصرية في منطقة نياغارا" (Niagara Region Anti-Racism Association) انتقدَ كلامَ بينوا، معتبراً أنها "أخطأت بمقارنة علم الفخر (Pride flag) الممثل رمزاً للحب بعلَم النازية رمز الكره".

 

"طلاب المدارس الكاثوليكية ليسوا في أمان"

رداً على الانتقادات التي طالتها، قالت بينوا إنها لم تكن تقارن العلمين ببعضهما، وأنها عنَت بكلامها أن "أي علمٍ قد يتسبب بالخلافات والإشكاليات يجب أن لا يُرفَع على مباني المدارس". وأضافت أن ما يُشاع عن لسانها هدفه نشر الأكاذيب وإثارة النعرات"، وجاء كلام بينوا في بريد رقمي أرسلته رداً على أسئلة موقع "CBC Hamilton" الإخباري.

كما أشارت بينوا إلى أن كلامها جاء بعد تقديمها مذكِّرة تقترح الامتناع عن نصب الأعلام باستثناء الأعلام الكندية والمحلية وأعلام المدرسة والكاثوليكية. وقالت إن الهدف من المذكرة هو "حماية مدارسنا عبر اعتماد سياسة الحياد لدى التعامل مع كل التلاميذ"، معتبرةً أن "الشمولية في المدارس الكاثوليكية لن تتحقق إلا بالتمسك بتعاليم ديننا التي جاء بها المسيح وبالتركيز على التعليم فحسب"، وأن "لا بد من تركِ الكاثوليكيين يعتنقون دينهم من غير التشويش عليهم".

ورداً على سؤال بالنسبة لتأثير رفع العلم المذكور على مباني المدارس، قالت بينوا إن التلاميذ "لهم معتقدات دينية راسخة، وهم أيضأً يشعرون أنهم في بيئة غير آمنة" لدى رفع علم "المثليين" على مدارسهم، مضيفة أن "الصليب وحده يكفي للترحيب بالجميع" وأن لا بد من الالتفات إلى أن المدارس "أمكنة مخصصة للتّعلّم، لا للتحريض على أتباع الكاثوليكية".

وقالت التربوية إنها ستطلب المشورة القانونية نظراً لشدة الانتقادات التي تعرضت لها والرسائل الغاضبة النبرة التي أرسِلَت لها، قائلة إن "وظيفة مجلس الأمناء تكمن في وضع السياسات التي تحمي الأولاد من الكره والعدوانية، كالكره والعدوانية اللذين أواجِههما".

Photo by Carlos de Toro @carlosdetoro on Unsplash