مواقف المرشحين لرئاسة بلدية مونتريال إزاءَ العنصرية والإشكاليات التي يواجهها العرب والمسلمون (الجزء الأول)

  • article

 

قُبَيل انتخابات مونتريال البلدية في السادس والسابع من تشرين الثاني الجاري، وجَّهت منظمة "الكنديين العاملين للعدالة السلام في الشرق الأوسط" (CJPME) استمارةً إلى المرشَّحين الثلاثة: فاليري بلانت من حزب "Projet Montréal"، وبالاراما هولنس (Balarama Holness) من حزب "Mouvement Montréal"، ودِني كودير من حزب "Denis Coderre" لاستطلاع آرائهم بشأن خمس مسائل أساسية لأهالي المدينة.

بلانت وهولنس قدَّما إجاباتهما للمنظمة الحقوقية، أما كودير فلم يقدِّم أيَّ رد على أيٍّ من الأسئلة.

 

هنا الأسئلة التي طرحتها المنظمة والإجابات التي قدَّمَها هولنس وبلانت:

المسألة الأولى: هل ستسعى الأحزاب لتبنِّي تعريف مناهضة السامية وفقاً لوجهة نظر "الائتلاف الدولي لذكرى المحرقة" (IHRA) بالرغم من خطورة التعريف؟ فهُو قد يؤدي إلى الخلط بين انتقاد إسرائيل ومناهضة السامية. أم أن الأحزاب ستسعى لِوضعِ تعريفات أخرى غير إشكالية لمحاربة مناهضة السامية من غير المسِّ بحقوق الفلسطينيين؟

يؤكِّد حزب "Projet Montréal" أهمية مكافحةِ العداء لِلسامية وكل أشكال العصبية والعنصرية بالخطوات الملموسة. وكان الحزب رفض في كانون الثاني من عام 2020 أن يتبنى تعريف الائتلاف المذكور، وفضَّل الحزب أن يُدرَس رأي سكان المدينة بالنسبة لهذه المسألة بشكل أفضل.

هولنس من جهته قال إنه لا يعلم ما يكفي بشأنِ التعريف، لذا لا يستطيع أن يتخذ موقفاً من المسألة، لكنه وافق على الاستعلام عنها أكثر والاستماع إلى آراء الجاليات في مونتريال. كما يرى أن التعريف قد يكون إشكالياً بما أنه جُعِل دولياً من غير استشارة كل المعنيين بدلاً من أن يوضَع على أساس الضرورات المحلية، وعليه فالتعريف قد لا يتناسب مع تجارب كل المونترياليين، ومن الأفضل أن يجتمعوا لتقديم وجهة نظرهم الخاصة.  

 

المسألة الثانية: هل تدعم الأحزاب مسارَ مونتريال المعهود بالنسبة للعلمانية الانفتاحية والتنوع الديني والحيادية، أم أنها ترى أن اعتماد الإجراءات العنصرية كالقانون الواحد والعشرين (Law 21) ضروري للحفاظ على المجتمع العلماني؟

بلانت لم تتحدث مباشرة عن القانون الواحد والعشرين، وإنما قالت إن حزبها يؤمن بأن على كل المستويات الحكومية العمل لإزالة العوائق التي تمنع المواطنين من المشاركة التامة الشاملة العادلة في مجتمعهم. كما يعِد الحزب بحماية تناغم العلاقات بين الأعراق في المدينة الفرنسيةِ اللسان والدوليةِ المكانة.  

هولنس بدوره اعتبر القانون الواحد والعشرين مجحِفاً وهو يجسِّد تشريعَ العنصرية، وأضاف أن حزبه سيفعل كل الممكن كي يصدَّ القانون المذكور ويكافحَ تداعياته، وذلك عبر تقديم الموارد إلى أكثر الفئات المتضررة من القانون، كالمتأذين من جرائم الحاقدين، والمتأذين اقتصادياً واجتماعياً.