751 قبراً مخفياً
أفضى البحث عن قبور طلاب المدارس الداخلية إلى اكتشاف 751 قبراً غير محدد في أراضي "مدرسة ماريفال الهندية الداخلية" (Marieval Indian Residential School) في سَسكاتشِوَن (Saskatchewan). وهذا هو أفظع الاكتشافات حتى الساعة بالنسبة للقبور الجماعية في كندا.
وقد قام بهذا الإعلان صباح اليوم كلٌّ من "إتحاد الأمم الأصلية السيادية" (FSIN)، الذي يمثل 74 من الأمم الأولى (First Nations) في سَسكاتْشوَن، وزعيم "أمة كوويسِّس الأولى" (Cowessess First Nation) قدموس ديلورمي (Cadmus Delorme).
"شواهد القبور أُخفِيَت عمداً"
ديلورمي أشار إلى اعتقاد المعنيين بوجود جثث للكبار كما للصغار في الموقع المذكور. وبالرغم من غياب شواهد القبور (headstones)، أشار المتحدث إلى احتمال تواجد الشواهد أو غيرها من العلامات التي تشير إلى مكان القبور قبل عام 1960، مضيفاً أن ممثِّلي الكنيسة الكاثوليكية المشرفين على الموقع قد يكونون المسؤولين عن إزالتها.
وأضاف ديلورمي أن "إزالة الشواهد عن القبور جريمةٌ في كندا، لذا نتعامل مع الموقع حالياً على أنه موقعُ جريمة".
تاريخ "المدرسة" الداخلية
بنَت إرسالياتُ الروم الكاثوليك المدرسةَ الداخلية السابقة في 1899، وبدأت الحكومة الكندية بتمويلها عام 1901، لِتتولى إدارتها عام 1969.
ثم سُلِّمَت المدرسة إلى "أمة كوويسِّس الأولى" عام 1987، وأُقفِلَت عام 1996.
"لن نتوقف حتى نجدَ جميعَ أطفالنا"
رئيس الإتحاد المذكور بوبي كاميرِن (Bobby Cameron) رأى أن ما اكتُشِفَ حتى الآن هو البداية فحسب، معلقاً: "العالم يراقب ونحن نكشف آثار الإبادة الجماعية. لن نتوقف حتى نجد جميع أطفالنا..
سنفتش كل موقعٍ من مواقع المدارس الداخلية، وسنروي قصص المتوفين من أولاد شعبنا.. ستُعرَف كندا بالبلد الذي حاول تصفية شعوبه الأصلية، وقد أصبح الدليل بأيدينا الآن".
فترة تحديد القبور
"أمة كوويسِّس الأولى" كانت بدأت ببحثها باستخدام جهاز الكشف الأرضي في الثاني من حزيران الجاري لتكتشف الرفات في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. الزعيم ديلورمي ذكَّر هنا "بِعلمنا المسبَق بوجود القبور هنا".
وستُستَخدَم الأعلام لتحديد كلٍّ من القبور المكتَشَفة. ويسعى المعنيون لتسميتها "تكريماً لأحبائنا ولشفاء الكثير من الناس" وفقاً لتصريح ديلورمي.
"إعتذار البابا فرنسيس لا بد منه"
لدى سؤال الزعيم ديلورمي في المؤتمر الصحافي المعقود اليوم عما يتوجب على الكنيسة الكاثوليكية فعلُه، طالب ديلورمي البابا فرنسيس بالاعتذار، معتبراً أنه سيشكل مرحلةً من مراحل رحلة التعافي.
ترودو: "حزني شديد"
رئيس الحكومة أصدر بياناً معرباً عن "حزنه الشديد" لهذا الاكتشاف، مُقراً أنه "سيضاعف الألم لعائلات الشعوب الأصلية والناجين، فهو يؤكِّد الحقيقة التي عرفوها منذ زمن"..
الإكتشاف السابق
الشهر المنقضي أيضاً شهد اكتشاف 215 قبراً مخفياً في محيط "مدرسة كاملوبس الهندية الداخلية" في برِتِش كولومبيا. وأفيد أن بعض المدفونين لم يتعدَّ عمرهم ثلاث سنوات.