ماذا حل بِوسام خالد بعد اعتقاله لتفوُّهِه بعبارة "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر"؟

  • article

أبطلَ المدَّعون التهم التي اتُّهِم بها وسام خالد (المعروف أيضاً بِاسم "Wesam Cooley") بعد تفوَّهه بالعبارة المشهورة "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر" لدى مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في كالغري. وكانت الشرطة قد اعتبرت أنَّ خالد "أخلَّ بالجو العام"، واحتملت أن يكون تحركه "مبنياً على الكره".

إذاً لم يجد القضاء في ألبِرتا ما يدعم التهمَ المذكورة. زكريا الخطيب محامي خالد أشارَ إلى أن استخدام العبارة التي تدعو إلى حرية الفلسطينيين ومساواتهم بغيرهم من نهر الأردن إلى البحر المتوسط لا تنمّ عن الكره.

وكان الخطيب قد أبدى أسفه للطريقة التي تصرف بها الشرطي الذي اعتقلَ موكِّلَه بدايةً، منبهاً من أنَّ "المواقف السياسية – أياً كانت – لا يجب أن تُجرَّم"، ومضيفاً أنَّ "الأفكار والشعارات السياسية يجب أن تُناقَش في الساحات العامة كي تُستَخلَص العبر".  

منظمة "الكنديين العاملين لتحقيق العدل والسلام في الشرق الأوسط" (CJPME) كانت أيضاً قد اعتبرت في بيانها أن هذه العبارة تمثِّل نداءً لِلحرية، واستنكر رئيس المنظمة تومَس وُدلي توقيفَ خالد حينها، مضيفاً أنه يُظهِر العنصرية في التعامل مع الفلسطينيين.

من جهة أخرى، يرى مؤيدو الصهيونية أن هذه العبارة "تحريضيةٌ، وهي تُرهِب اليهود نفسياً"..

إذاً بعد إعلان بطلانِ التهم، رحب الخطيب بهذا القرار، مضيفاً أن "لا بد من التفكير تفكيراً معمَّقاً قبل اتِّهام أيٍّ كان بهذا النوع من التهم".

المظاهرة لأجل فلسطين كانت قد انطلقت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في محيط مبنى بلدية كالغري، كما انطلقت مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في المكان ذاته، وقد تحدثت الشرطة مع المجموعتين بشأن "العبارات التي يُسمَح باستخدامها".

وكانت الشرطة قد اعتبرت أن العبارة التي تفوَّه بها خالد "معادية للسّاميّة"، موصيةً القضاء باستخدام قسمٍ من القانون الجزائي (Criminal Code) الذي يسمح بتشديد الحُكم إن أُدينَ المتَّهَم ووُجِدَ ما يكفي من الأدلة لاعتبار تحركاته مبنيةً على الكره.

يُذكَر أن هذه المتظاهرين في أرجاء كندا يرددون هذه العبارة دعماً لأهل فلسطين عموماً وأهل غزة خصوصاً، أكانَ ذلك في المظاهرات السابقة للمطالبة بتحرير فلسطين التي يحتلها الصهاينة منذ 75 عاماً، أم في المظاهرات الأخيرة التي كثِّفَت منذ بدايةِ حرب إسرائيل الهمجية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري.

*الصورة من مظاهرة في إدمنتن، ألبِرتا، وقد نُشِرَت منذ أحد عشر يوماً.

Photo by Tristan Sosteric on Unsplash