أزمة جرعات قاتلة، أراضٍ مسلوبة، وأموال مهدورة
سُكوتٌ مستغرَب عن أزمة المدمنين
تساءل جيرِمي كالسْيَم (Jeremy Kalicum) أحد القيِّمين على عمل "جبهة تحرير المدمِنين على المخدرات" (Drug User Liberation Front) في فانكوفر عمّا يمنع الناس من مساءَلة الحكومة الكندية التي لم تحرك ساكناً لإنهاء أزمة الجرعات الزائدة.
وقال كالسيَم إن عملَ الجمعيات التي تسعى لتقديم جرعات مخففة للمدمنين تحت إشرافها كي لا يلجأوا إلى تناول جرعات مميتة لا يكفي لمعالجة الأزمة.
أعيدوا إلينا أراضينا
بالانتقال إلى شؤون الشعوب الأصلية في كندا، طالبت جمعية "Indigenous Climate Action" العاملة لتحسين الظروف المناخية الحكومةَ الكندية بتعويض الشعوب الأصلية عن الأضرار التي ألحقتها المدارس الداخلية بأبناء هذه الشعوب، وبإرجاع الأراضي التي وضعت الحكومة يدها عليها بعد أن ورثتها هذه الشعوب عن أسلافها.
كما طالبت الجمعيةُ المسؤولين الكنديين بالاعتراف بحقوق أبناء الشعوب الأصلية وسيادتهم كي يمكنوا "من الشفاء من جروحهم على أراضيهم".
وأشادت الجمعية "بثبات الشعوب الأصلية وتعافيها"، مضيفة أن هذه الشعوب تقدّر أسلافها والناجين من الممارسات الحكومية الظالمة.
أموال مهدورة لإطالة الحروب
من المواقف الأخرى البارزة موقف الناشطة المناهضة للحروب والعاملة لأجل تحسين الظروف المناخية تامرة لورينز (Tamara Lorincz)، التي انتقدت قرار الحكومة الأخير برئاسة جستن ترودو تخصيصَ 650 مليون دولار "لإطالة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا بتمويل حلف شمال الأطلسي (NATO) بدلأً من الاستثمار في ما ينفع أبناءَنا ومناطقنا ومناخنا".
وذكَّرت لورينز أن الحكومة قد أنفقت أكثر من 8.6 مليارات دولار حتى الآن على الحرب "من غير رقابة، ولم تدفع دولاراً واحداً لأجل السلام"، مشيرة إلى أن المبلغ الأخير (650 مليون دولار) كان يجب أن يُنفَق على:
تقديم 10,000 دولار لكلٍّ من 65,000 من الطلبة الجامعيين، أو بناء 1,400 مبنى سكني للإيجار، أو شراء 65 آلة للتصوير بالرنين المغناطيسي لتقديمها للمستشفيات، أو بناء 14 مدرسةً ثانويةً/ مَجمعاً رياضياً ترفيهياً.
كما تبنَّت لورنر موقف مِك والَس (Mick Wallace) الناشط وعضو المجلس النيابي الأوروبي، الذي انتقدَ منعَ الرياضيين من أبناء بيلاروسيا وروسيا من المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية (المقرر انطلاقها في باريس العامَ المقبل) بسبب الخلاف مع حكومتيهما.
واعتبر والَس أن هؤلاء الرياضيين "أبرياء، تماما كما بُرِّئَ الرياضيون الأميركيون عندما قتلت الولايات المتحدة ملايين الناس بسبب القنابل التي ألقتها منذ عام 1945، متسببة بموت عدد لم تكن دول العالم مجتمعة لتقتله"..
*الصورة من صفحة "DULF" على منصة "فايسبك"