يوم نيابي كندي تضامنا مع فلسطين: أعداد حلفاء فلسطين في المجلس النيابي آخذة في النمو 02 ديسمبر, 2022 وقت الإنشاء: 10:07 ص عدد القراءات: 677 وقت القراءة: 1 صدى المشرق ـ اوتاوا بدعوة من مجموعة الصداقة النيابية الكندية الفلسطينية وبالتعاون مع تحالف الجمعيات الفلسطينية في كندا وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اعلنته الامم المتحدة عام 1977، أُقيم عند السادسة من مساء يوم الثلاثاء في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني – نوڤمبر في مبنى تابع للمجلس النيابي الكندي في أوتاوا حفل كبير حضره حشد من الشخصيات النيابية الكندية وممثلون عن السلك الدبلوماسي وعدد من السفارات وممثلون عن جمعيات فلسطينية وعربية في المدن الكندية. ومن بين النواب الحاضرين: زعيمة حزب الخضر إليزابيث ماي، وزير النقل عمر الغبرة، النائب الليبرالي سمير زبيري، ونواب الحزب الوطني الديمقراطي نيكي أشتون، ليندساي ماتيسن، ماثيو جرين، ونائبا الكتلة الكيبكية ديني تروديل وماريو بوليو، والنائب المحافظ لاري بْرُك، ونائب الحزب الديمقراطي الجديد بْلايك ديجارليه. راضي شحروري: كندا واحدة من البلاد القليلة التي لا تعترف بالسلطة الفلسطينية عرَّف الحفلَ رئيسُ جمعية الكنديين العرب الفلسطينيين (APAC) راضي شحروري، طالباً من الحاضرين دقيقة صمتٍ حداداً على مقتل أخوين شابين فلسطينيين بدمٍ باردٍ حديثاً، وقد غصَّ تأثراً بذلك. كما تحدث شحروري عن رفض البلدية طلبه وزملاءَه رفعَ العلم الفلسطيني على مبنى البلدية في هذا اليوم التضامني، وذلك بذريعة كَون كندا لا تعترف بقيام الدولة الفلسطينية، وبغياب العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف شحروري أنه أجاب الموظف المعني بالقول إن كندا واحدة من البلاد القليلة التي لا تعترف بالسلطة الفلسطينية، وبتذكيره بوجود سفارة كندية في فلسطين وقيام التجارة بين كندا والسلطة الفلسطينية. وأوضح شحروري أنَّ هذه ليست المرة الأولى التي يُرفَض فيها هذا الطلب، لذا حثَّ النواب الحاضرين على التحرك لدفع كندا إلى الاهتمام بالأساسيات كالاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية، وقد لُوقِيَ كلامه بتصفيق الحاضرين. سلمى زاهد: لا نستطيع الريادة في مجال الحقوق الإنسانية في العالم ما لَم نؤيد حقوق الفلسطينيين الإنسانية أُولى المتحدثين كانت رئيسة لجنة الصداقة النيابية بين كندا وفلسطين النائب عن دائرة وسط سكارْبورو (Scarborough Centre) سلمى زاهد التي رحبت بدايةً بعددٍ من السفراء والفعاليات السياسية التي تمثل السودان، السعودية، غانا، الجزائر، باكستان، المغرب، تونس، تركيا وأوزبكستان. كما رحبت زاهد بعدد من النواب الذين حضروا مباشرة أو تابعوا الحدث: نائِبَا حزب الأحرار سمير زبيري ومايْك مورِس (Mike Morris)، ونواب الحزب الديمقراطي الجديد هيذر مكفيرسن (Heather McPherson)، ليندساي ماتيسن (Lindsay Mathyssen)، ماثيو جرين (Matthew Green)، نيكي أشتون (Niki Ashton)، ونائب الكتلة الكيبكية ماريو بوليو (Mario Beaulieu). وتوجهت زاهد بالشكر لكل الحاضرين ولأبناء الجالية الفلسطينية المشاركين في الحدث، وأبرز ما جاء في كلامها: "نحظى في كندا بامتيازات منها العيش في وطن آمنين في حياتنا وأعمالنا وإعالة عائلاتنا وتأمين مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. لكن بالنسبة للفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال فهذا حُلم فحسب. حقوقهم الأساسية مسلوبة". وأضافت زاهد: "قد يبدو التقدم في هذه القضية بطيئاً جداً، وهو كذلك فعلاً، لكن علينا المثابرة.. وكَوني رئيسة مجموعة الصداقة النيابية، سأتابع عملي لأضمنَ إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى المجلس النيابي والحكومة". وأكدت أن "علينا أن نستمر في الضغط على الحكومة كي تلتزم بالقيم التي تتغنى بها، فلا نستطيع الريادة في مجال الحقوق الإنسانية في العالم ما لَم نؤيد حقوق الفلسطينيين الإنسانية". أود أن أؤكد لكم جميعاً أن لكم حلفاء في المجلس النيابي، وأعدادهم آخذة في النمو. سنتابع مسيرتنا التضامنية معكم حتى تحقيقكم الحرية". بوليو: تحيا فلسطين حرةً بعدها تحدث النائب عن الكتلة الكيبكية ماريو بوليو فأكد التالي: "باسم الكتلة الكيبكية أعلن دعمي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني". وقال: "نرى تعدي المستعمرين على حقوق الانسان كل يوم في فلسطين"، مؤكداً دعم الكتلةِ "قيامَ دولة فلسطينية مستقلة". وأشار الى وجود العلم الفلسطيني بشكل دائم في مكتبه وليس فقط اليوم". وختم بالقول: "تحيا فلسطين حرةً". عمر الغبرا: على كندا أن تضاعف جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ثم تحدث وزير المواصلات عمر الغبرا، فقال "نؤكد التزامنا المشتَرَك بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يرغب في العيش بسلام وكرامة، ويرغب في وطن يعيش فيه باستقلالٍ ويحظى فيه بالعدالة لأولاده وأحفاده، كما يفعل أي شعب آخر في هذا العالم". وأضاف: "لقد لعبت كندا دوراً في التقدم بالسلام في المنطقة، لكن عليها أن تضاعف جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، ونحن محظوظون بوجود عدد جيد من النواب الذين يؤيدون هذه القضية ويعملون لأجلها كل يوم لعلَّ تطلعات الفلسطينيين تُضاف إلى أهداف السياسة الخارجية الكندية، فيُعزَّز السلام ويُحقَّق الاستقلال في المنطقة". ولفت الغبرا إلى أن "الشعب الفلسطيني بحاجةٍ إلينا لنجسِّد صوته وقتَ الشدة. نعيش في أحد أفضل البلاد في العالم حيث تسود المساواة الاجتماعية وتُحفَظ حقوقنا، وعلى كلٍّ منا أن يتحرك ما أمكَنه لدفعِ السياسيين في أروقةِ السُّلطة في أوتَوا وغيرها إلى سماع الأصوات المُتجاهَلة". وختم بالقول: "لم تستسلموا، وقد كافحتم دائماً من أجل العدل والسلام. نعم، التحديات موجودة دائماً، وإنما تذكِّروننا بالمسؤولية الرائعة التي نحملها على أكتافنا، المتمثلة بما يتوقعه منا الكنديون وغيرهم في العالم". ماثيو جرين: نحن في الحزب الديمقراطي الجديد حلفاؤُكُم نائب الحزب الديمقراطي الجديد ماثيو جْرين أعرب عن سروره لانضمام نظرائِه في الحزب إليه بهذه المناسبة، وعن امتنانه لمساهمات الجالية الفلسطينية في كندا. وأضاف: "نحن في الحزب الديمقراطي الجديد حلفاؤُكُم، فالحقوق الإنسانية في النهاية لا تهاونَ فيها، ونحن نعلم أنَّ علينا سماعَ أصوات الفلسطينيين وتجاربهم في كندا وفي فلسطين وعلينا تقديرَها وإيصالها إلى الآخرين". وأضاف جْرين: "علينا القيام بالكثير لدعم هذه الحقوق، ونحن نؤمن بضرورة انتهاءِ الاحتلال غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية، لذا على كندا أن تقوم بدورٍ أفضل بالنسبة للعمل لإحقاقِ السلام والعدل". هنا انتقدَ جْرين حزبَي الأحرار والمحافظين لتركيزهما على جمع المساهمات الخاصة بدلاً من تغيير الأوضاع منذ سنوات طويلة. كما انتقد الحكومة الكندية كونَها "قادرة على توفير الظروف التي تحفظ السلام، لكنها لم تعترف بعدُ بالدولة الفلسطينية وبطبيعة العلاقات الثنائية (الدبلوماسية) مع فلسطين، ولا بغياب التوازن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما لم تُدِن بعد انتهاكَ إسرائيلَ القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين الإنسانية". لذا اعتبر جرين أن كندا "تُساهِم في تأجيج المشكلة". هنا ردد عدد من المشاركين عبارة "العار" (shame) تأييداً لكلام النائب، الذي تابع خطابه بالقول: "نريد أن نغير هذا الواقع وأن نطالب بحقوق الجميع في كل مكان، ونحن نعلم أنها كانت سنة صعبة على الفلسطينيين، كما سمعنا في افتتاحية هذه المناسبةِ الليلةَ، أكانَ ذلك بالنسبة لمقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة – فلْترقد بسلام، أو بتدمير المدارس والمنازل، أو باعتقال الأطفال، أو بانتخاب بنيامين نتياهو مجدداً. كل ذلك يؤكِّد ضرورة تحرُّك كندا من أجل حقوق الشعب الفلسطيني". وختم بالقول: "المعنويات الفلسطينية الليلة قوية وجميلة، ونحن سنبقى متضامنين معكم جميعاً". إلزابت ماي: الإسرائيليون يتعاملون مع الفلسطينيين على أنهم ليسوا من البشر إِلِزابث ماي (Elizabeth May) النائب في مقاطعة برِتِش كولومبيا، وزعيمة حزب الخُضر بالمشاركة مع الناشط جوناثَن بيدنو (Jonathan Pedneault) أيضاً أعربت عن تضامنها مع الفلسطينيين في هذا اليوم العالمي، وقالت ممازحةً: "لا أريد المضاربة على النائب جْرين (الذي حضر مع عددٍ من نظرائه في حزب الديمقراطيين الجدد)، ولكن نوابنا (المعدودين) جميعهم هنا". وأشارت ماي إلى أن "الأمور كانت أسوأ في فترةٍ مضت بما أن عمل لجنة الصداقة النيابية بين كندا وفلسطين توقَّف"، لكن ماي عملت على إطلاقها من جديد بالتعاون مع نائبَي الكتلة الكيبكية ماريو بوليو والحزب الديمقراطي الجديد ألكساندر بولوريس (Alexandre Boulerice)، وأضافت ماي أنهم حظوا بدعمِ كبيرِ من الجالية الفلسطينية في أوتَوا ومن ممثِّلة البعثة الفلسطينية العامة إلى كندا منى أبو عَمارة (Mona Abuamara). واعتبرت ماي أن "علينا – بفخرٍ – أن نتَّبِع بِدقةٍ تعليماتِ صديقتي منى أبو عمارة، التي تُعلِمُنا بما يجب علينا فعله، وتُخبِرنا بالأحداث المؤلِمة التي تجري في فلسطين".. وقد أبدت ماي تأثّرها بسبب التعدي على أطفال فلسطين وقتلهم، خصوصاً في الفترة الأخيرة، وتابعت قائلة: "لا يمكننا أن نتحمل نفاق بعضِ المُدَّعين بالنسبة لدفاعهم عن حقوق الإنسان، ففي النهاية نحن معشر البشر نشكِّلُ هذه البشرية، ونحن إخوة وأخوات. وكما أحزن لموت أي طفل إسرائيلي، أحزن وأرتعب بسبب الأحداث التي يعانيها الفلسطينيون".. واستذكرت ماي أحداثَ زيارةٍ سابقة مع عدد من أفراد لجنة الصداقة النيابية، فبعد محاولتهم العبور إلى مدينة الخليل (Hebron) وهم يرتدون الكفيات الفلسطينية، منعهم حراس المعبر الإسرائيليون من عبور حاجز التفتيش. كما نددت ماي "بسرقة الإسرائيليين الأراضي الفلسطينية وإنشاء البُنى التحتية العنصرية، كالجدار الفاصل"، ودَعَت "أيَّ مُشكِّكٍ إلى إمضاء يومٍ في فلسطين لعلَّه يرى بنفسه قرارَ الإسرائيليين التعاملَ مع الفلسطينيين على أنهم ليسوا من البشر". موسى زيدان: التضامن مع الشعب الفلسطيني يعني التضامن مع الإنسانية المنسق الوطني في تحالف الجمعيات الفلسطينية في كندا موسى زيدان في بداية كلامه أعرب عن سروره بهذه المناسبة وتضامن المشاركين مع فلسطين، شاكراً مجموعة الصداقة النيابية بين كندا وفلسطين ورئيستها سلمى زاهد، وواصفاً زاهد بعبارة "الأسطورة"، ومُشيداً بِعملها المحلي والدولي مع البعثة الكندية إلى الأمم المتحدة للتقدم بالقضية الفلسطينية. وقال زيدان إن "زاهد ستبقى تحظى بدعمه ومؤيِّدي هذه القضية مَهما حدث أو كان حجم الضغط الذي تتعرض له". وذكَّر زيدان بِوعد بلفور عام 1917، الذي جرَّد الشعب الفلسطيني من حقوقه وقدَّمها للإسرائيلي، فتسبب بمعاناة الآلاف وتهجيرهم. لذا طلب زيدان من الحاضرين ألا يسمحوا "بقيام وعدِ بلفور جديد"، وأن يمكِّنوا الشعب الفلسطيني من "اتخاذ قراره بشأن مصيره بنفسه بدلاً من إملاءِ القرارات عليه". وكرَّر المتحدث الدعوةَ إلى اعتراف كندا بقيام الدولة الفلسطينية، خصوصاً مع اعتراف معظم دول العالم بها، وأضاف أن التضامن مع الشعب الفلسطيني "يعني التضامن مع الإنسانية". إحسان غاردي: أدعو الى تحرك عالمي لإنهاء النظام العنصري الذي أقامته السلطات الإسرائيلية إحسان غاردي مُدير التعبئة والاتصالات في القسم الانكليزي في الفرع الكندي لمنظمة العفو الدولية شكَر المنظِّمين بداية لدعوته للمشاركة في هذه الحدث المهم المُقام على أراضي شعبَي ألغونكْوِن وآنِشِنابِي غير المُتنازَل عنها (unceded Algonquin & Anishinaabe Territory). غاردي أشار إلى انضمام زميلته هيلَري هومز (Hilary Homes) إلى الحاضرين، كما نقلَ تحياتِ وتقدير الأمينة العامة كَتي نِفِيبَندي (Ketty Nivybandi) التي لم تتمكن من الحضور. وأكَّد دعوةَ المنظَّمة إلى "تحرك عالمي لإنهاء النظام العنصري الذي أقامته السلطات الإسرائيلية بِغير رقيب"، وأضاف أن هذا النظام "بات أعنَفَ وأظلَم، فقد قتلت القوات الإسرائيلية 127 فلسطينياً وجرحت المئات منذ كانون الثاني، كما تزايدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين". غاردي أشار أيضاً – في إطار تحرّك المنظَّمة لحماية الحركات الاحتجاجية (Protect the Protest campaign) – إلى التضامن مع ست منظمات فلسطينية أُغيرَ على مكاتبها العام الماضي بعد أن وصفتها "الدولة الإسرائيلية" بالمنظمات الإرهابية بسبب عمل هذه المنظمات لإنهاء النظام العنصري، هي: الضمير، الحق، منظمة الدفاع عن الأطفال في فلسطين، اتّحاد جمعيات العمل الزراعي، مركز بيسان للأبحاث والتنمية، واتّحاد جمعيات النساء الفلسطينيات. وأضاف غاردي أن "السلطات الإسرائيلية أغلقت مكاتب هذه المنظمات وصادرت أملاكَها، وسجنت العاملين فيها، ومنعتهم من التموّل، ومنعت سواهم من التعبير عن دعمهم لأنشطتهم". هنا أشار غاردي إلى أن ردَّ فعل المجتمع الدولي هو "امتحان لمدى تصميمه على حماية المدافعين عن حقوق الإنسان"، مضيفاً: "نفتخر بالعمل مع شركائنا الفلسطينيين منذ عقود، وهُم يمثلون نُخبةَ المجتمع المدني العالمي. نحن نساندهم في مواجهةِ هذا القرار البغيض، فَمع تنامي الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية والاعتداءات التي يتعرض لها المجتمع المدني الفلسطيني، باتَ الفلسطينيون أشد حاجةً إلى الدعم الدولي، أكانَ مباشراً أَم غير مباشر"... ودعا غاردي نهايةً مناصِري المنظمة إلى "إظهار تضامنهم عبر التحرك كيفما استطاعوا للمطالبة بإنهاءِ النظام العنصري". ستيفن براون: سنستمر في سعينا لرفع الصوت من أجل ما يعني فلسطين مِن المتحدثين أيضاً في المناسبة الريئس التنفيذي في المجلس الوطني للمسلمين الكنديين ستيفن بْراون، الذي أثنى على تنظيم النائب سلمى زاهد "هذه المناسبة، وقال: "أوجِّه كلامي لها: نقدِّر كثيراً عملكِ الخاص للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي لا يقل أهميةً عن عملك العلني". وقال براون " كغيرنا من الكنديين، نحن القيِّمون على المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM) نهتم بالقضية الفلسطينية اهتماماً جوهرياً، ولهذا نعمل وسنتابع عملنا من أجل الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم والمآزق الاقتصادية. هدفنا هو العمل مع الجالية الفلسطينية هنا والناشطين الذين يكافحون لأجل هذه القضية منذ عقود، فهذا العمل هو الذي يُحدِث التغيير. ولهذا تحرَّكنا عامَ 2021 لحثِّ الحكومة الكندية على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين، وسنستمر في حثِّ الحكومة الكندية على تقديم المساعدات الإنسانية لهُم لأنهم ما زالوا يعانون بسبب الاحتلال. نعلمُ أن ما يحدث في فلسطين له تداعياتٌ تتجاوز حدودها، حتى أنه أصبحَ حديثَ المهتمين بشؤون الجاليتين الإسلامية والعربية هنا في كندا. ولهذا فنحن القيمون على المجلس الوطني للمسلمين الكنديين سنستمر في سعينا لرفع الصوت من أجل ما يعني فلسطين، وسنحرص على أن يكون كلام النواب عادلاً ومتوازناً عندَ ذِكرِ فلسطين، وعلى أن يعكسَ قيَم كندا المتمثلة بالمساواة الاجتماعية (الديمقراطية)، والعدالة، واحترام حقوق الإنسان. وبهذا النفَس سنستمر في الضغط على كندا للاعتراف بشرعية قضاءِ محكمة الجنايات الدولية في ما يخص الأحداث في فلسطين، وهذا كي يُجرَى تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عن مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. وبالتأكيد سنتابع عملنا مع الجالية الفلسطينية وسنتشاور مع أبنائها كي تُسمَع أصواتهم. مجدداً شكراً لحضوركم. إننا نتطلع إلى متابعة نشاطنا من أجل حقوق الشعب الفلسطيني. الشكر أيضاً للاتئلاف لتنظيمه هذا الحدث ولِدعوتنا". يزن ناصرالدين: ميزانية لزراعة عدد كبير من أشجار الزيتون في فلسطين... تحدث أيضاً يزن ناصرالدين من منظمة الإغاثة الإسلامية في كندا (Islamic Relief Canada) عن جهود المنظمة، مشيراً إلى تخصيصها ميزانية جديدة لزراعة عدد كبير من أشجار الزيتون في فلسطين... عمر النجار: نفتخر بدعمنا حملةَ مقاطعة البضائع والاستثمارات الإسرائيلية ومعاقبة إسرائيل المنبر أيضاً فُتِحَ لِعمر النجار من منظمة الاشتراكيين الديمقراطيين في كندا (Democratic Socialists of Canada)، فألقى كلمة موجَزة جاء فيها: "تُبدي منظمتنا تضامنها الكبير مع الشعب الفلسطيني في كفاحه لأجل الحرية. ونحن نفتخر بدعمنا حملةَ مقاطعة البضائع والاستثمارات الإسرائيلية ومعاقبة إسرائيل (BDS)، وبدعمنا الجهود لإبطالِ المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، كما نعارِض ما يُسمَّى "تطبيعَ" الحكومات المختلفة علاقاتِها مع الحكومة الإسرائيلية. نحن في مؤتمرنا الوطني الذي أقمناه العامَ الماضي أقرَرْنا المذكرة التالية: "علماً أن منظمة الاشتراكيين الديمقراطيين تعترف بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، فهي تُدين إسرائيل لِكونها دولة عنصرية. كما تعتبر المنظمةُ هذا الموقف موقِفَها الرسمي". خديجة الهلالي: هناك أمور مشترَكة بين الكفاح الفلسطيني والظلم الذي يتعرض له السود والسكان الأصليون في كندا الناشطة خديجة الهلالي بِدَورها ألقت كلمة سريعة شدَّدت فيها على وَحدة الصراع ودَور الإعلام فقالت: "سواءٌ أكُنَّا في أراضي شعب ألغونكْوِن غير المتنازَل عنها (unceded Algonquin territory) – المعروفة بِاسم أوتَوا، أو في فلسطين، فنحن نشهد العنف الذي تُطلق الدولةُ عِنانَه. فكفاحنا لمجابهة العنصرية واستعلاء البِيض وإبادة الأمم والاستعمار كفاحٌ عالمي. قد يتمكن المرء من وقف النيران والقتل، ولكن لا يمكن لأحدٍ أن يُعيد الحياة إلى الأحباب الذين قُتِلوا، ولا يمكن الاستخفاف بشأن القضية الفلسطينية، فما يجري ليس نزاعاً، بل قيامُ نظام عنصري، ونحن الذين نسمي الأمور بأسمائها لسنا مُعادين للسّاميّة، بل للصهيونية. علينا أن لا ننسى أساس القضية: كل العنف المشهود نتيجةٌ مباشرةٌ للعمل على إخراج إحدى الفئتين من أراضيها بالقوة، فلقد استُعمِرت فلسطين من خلال التطهير العِرقي وسرقة الأراضي منذ 73 عاماً والاحتلال العسكري منذ 54 عاماً. هناك أمور مشترَكة بين الكفاح الفلسطيني والظلم الذي يتعرض له السود والسكان الأصليون في كندا. وبالرغم من اهتزاز العالم وقتَ مقتلِ جورج فلويد (George Floyd) بِيَد شرطي أميركي، فالمسألة متجذرة في تاريخ أُمَمنا الاستعماري، والسود تُستَغلُّ حياتهم منذ مئات السنين، لكن العالم التفت إلى مقتل فلويد بسبب تباطؤه وقتَ الجائحة.. لا تغضبوا إن لم تتمكنوا من التحرك بقوة، ولا تتوانوا عن إيلاء الاهتمام لِهذه القضايا، ولا تفقدوا الاهتمام عندَ غياب الأخبار، فنحن – نحنُ – الذين نُكَوِّن إعلامنا ومحتواه، ونُظهِر غضبنا وإصرارنا كي نُرغِم العالم على مشاهدة ما يجري في غزة والشيخ جرّاح وكل فلسطين وعلى الكفاح لأجل هذه القضية!.. لا بد من أن نُظهِر تضامننا وحبّنا وغضبنا لندين ونُجابِه ونقوِّض كل الأنظمة الظالمة. علينا أن نتواجد في المناسبات ونرفع اصواتنا إلى أن تتحرر فلسطين".. كوري بلسم : أنقل رسالةَ تضامننا القوي نحن أبناء الجالية اليهودية مع الشعب الفلسطيني المنسق الوطني في منظمة الأصوات اليهودية المستقلة (IJV) كوري بلسم (Corey Balsam) شكر منظِّمي الحدث والحاضرين فيه لأهميته، وقال: "يشرفني التواجد هنا بِاسم منظمة الأصوات اليهودية المستقلة في كندا وبِاسم أعضائها في أرجاء البلد وعددهم 1,200. بِاسمهم أنقل رسالةَ تضامننا القوي نحن أبناء الجالية اليهودية في كندا مع الشعب الفلسطيني. إن كان هناك وقت لا بد فيه من الوقوف مع الشعب الفلسطيني والانضمام إلى المنددين من أرجاء العالم بنظام إسرائيل العنصري، فهو الآن. وقد زاد الطين بِلةً عملُ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المُعاد انتخابه على تشكيل أشد الائتلافات اليمينية تطرفا وتعَنّتاً في تاريخ إسرائيل. وقد علمنا أن الائتلاف سيضم حزب "القوة اليهودية" (Jewish Power) الذي يتزعمه مستوطن يميني متطرف مؤيدٌ لِباروك غولدستين (Baruch Goldstein) الذي ارتكب مجزرةً بحق 29 مسلماً كانوا يصلّون في الخليل (Hebron)، كما سيضم فصيلاً متطرفاً آخرَ".. وعن المنظَّمة قال بلسم إنها "جزء من حركة متنامية تقوم بها المنظمات اليهودية في العالم سعياً لإحقاقِ حقوق الفلسطينيين أينما كانوا: في غزة، الضفة الغربية، القدس، "إسرائيل"، مخيمات اللاجئين، أو في المهجَر". كما أوضح المنسق الوطني أن من المسائل الأساسية بالنسبة للمنظمة "الكفاحُ لأجلِ حرية التعبير ولِمنعِ كمِّ الأفواه في ما يتعلق بالصراع بين فلسطين وإسرائيل. فنحن نكافح من أجل قول الحقيقة بدون مساومة إلى جانب حلفائنا الفلسطينيين"... وأضاف بلسم: "كوننا يهوداً، نؤكد أن إدانة جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين هي ذاتُها المشاركة في الاحتجاجات المُحقة لمواجهة الظلم، ومَهمة منظمتنا هي تأكيد هذا الحق السياسي وحمايته لِئلا تُنسى القضية الفلسطينية ولِئلا تُكمَّ أفواه المتضامنين معها". وذكَّر بلسم المشاركين أنَّ السلطات الإسرائيلية تستهدف أطفالَ فلسطين ، أو تعتقلهم، أو تعذبهم في الوقت الذي يتحدث فيه، وأضاف: "في هذا العام وحده، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 50 طفلاً، وجرحت العديد. لَهُم أقول: أنتم مستقبل فلسطين ولا بد من تحسين حياتكم وآمالكم وحمايتها إن أردنا أن نرى فلسطين حرة – كما ينبغي أن تكون يوماً ما". محمودة خان: الناس في فلسطين باتوا يتساءَلون من الذي سيُردَى قتيلاً في كل ساعة، فهل هذه الحياة التي نريدها لأطفالنا؟! الرئيسة التنفيذية في منظمة "الاهتمام الإنساني" الدولية (Human Concern International) محمودة خان أصرَّت على الحضور لإلقاء كلمتها بالرغم من توعّكها، وذكرت حديثاً أجرته مع زميلتها الفلسطينية في العمل وهما عائدتان من منطقة تورُنتو الكبرى (GTA)، مشيرةً إلى لطف هذه الزميلة وقوتها وتعاطيها الإنساني مع الأيتام الذين ترعاهم المنظَّمة كونَها تعلم معنى الألم والمعاناة ولا تتمنى أن يصيب ذلك أحداً في أي مكان من العالم. وأضافت خان أنها بعد حديثها مع زميلتها مزقت الخطاب الذي كانت قد أعدته، وقررت نقلَ كلامِ زميلتها إلى الحاضرين: "تذكّروا أننا بشر ذوُو حقوق، ولسنا أرقاماً فحسب تُذكَر في مظاهرةٍ أمام المجلس النيابي أو في التقارير الإخبارية، كأن يُقالَ قُتِل ثلاثون طفلاً أو خمسون فلسطينياً.. ما كانَ ذنب الشابين المقتولَين في الأيام الأخيرة؟ فقد سارع أحدهما لنجدة أخيه المُصاب بالرصاص، فأُردِيَ قتيلاً هو أيضاً". وبعد غصة تابعت خان كنقلَ كلام صديقتها: "ما كان ذنب الطلاب الثلاثة الذين قُتِلوا صيفاً؟ ما كان ذنب الفتاة التي افتقدها أهلها ليلاً ليجدوها مضروبةً ضرباً مبرحاً في الصباح التالي؟... الناس في فلسطين باتوا يتساءَلون من الذي سيُردَى قتيلاً في كل ساعة، فهل هذه الحياة التي نريدها لأطفالنا"؟... وأشارت خان إلى أنَّ "أكثر ما صدَمها هو أن البعض يسألُ زميلتها عن سبب امتناع الفلسطينيين عن مغادرةِ أراضيهم ما داموا يعانون كل هذه المعاناة". وتساءلت: "هل كنّا نحن الوافدون إلى كندا لِنطلب من السكان الأصليين المغادرة؟ إذاً لِمَ يُحلَّل التعاطي مع أهل فلسطين على أساس مختلف"؟ كما أضافت الرئيسة التنفيذية في المنظمة أنها لا تستطيع التعامل مع صديقتها والشعب الفلسطيني بالطريقة نفسها التي تتعامل فيها مع الآخرين، بل بأفضل من ذلك لِمعرفتها بقوتهم وثباتهم وشرفهم... وأشارت إلى أن "قيام المنظمة بالكثير من المشاريع في فلسطين في مجال التعليم ورعاية الأيتام والإسكان والصحة لا يكفي"، مؤكدةَ الحاجة إلى الحديث عن القضية الفلسطينية باستمرار"... وذكرت خان أنها ستسافر إلى فلسطين هذا الشهر وهي تتطلع إلى نقلِ أخبارِ زيارتها إلى الكنديين. توماس وُدلي: تعامل الإسرائيليين مع الشعب الفلسطيني هو آخر مرحلةٍ من عصر الاستعمار توماس (المعروف بِاسم توم) وُدلي رئيس منظمة الكنديين العاملين للعدل والسلام في الشرق الأوسط (CJPME) تقدَّم إلى المنبر بِروحٍ مرحة، محيِّياً أصحاب الكلمات التي أُلقِيَت، وذكَّر بمَهمة منظمته: "تقوية الكنديين من كل الخلفيات لنشر العدل والتطور والسلام في الشرق الأوسط". وأضاف رئيس المنظمة: "معظمُنا في العالم يشاهد الأشياء المُريعة التي تجري في "فلسطين/إسرائيل" في أمد 364 يوماً: نرى الفلسطينيين في "إسرائيل" يُعامَلون على أنهم أقل شأناً من الإسرائيليين. نرى فلسطينيِّي الضفة الغربية والقدس الشرقية يحاولون أن يحافظوا على حياتهم ويتجنبوا التعرض للرصاص عند مرورِهِم بالحواجز أو تعرّضِهم للملاحقة. نرى فلسطينيِّي غزة يحاولون كسب لقمة العيش وهمُ يقبعون في ظل الحصار منذ 15 عاماً، ويأملون أن لا تكون شققهم السكنية الهدفَ التالي للطائرات الحربية الإسرائيلية. نرى العائلات في حي الشيخ جراح تُطرَد من المنازل التي عاشت فيها منذ أجيال وعقود. نرى قرى البدو تُدمَّر – حتى أن هذا قد يحصل عشرات المرات – لأن إسرائيل ترفض رفضاً تاماً أن تعترف بحقوقهم. نرى أهالي مَسافر يَطا يُبعَدون عن مناطقهم السكنية كي يؤمِّن الجيش الإسرائيلي مساحةً لإطلاق نيرانه. نرى أطفالاً عليهم عبور حاجز التفتيش العسكري الإسرائيلي كي يصلوا إلى مدارسهم. فعلاً هذه أمورٌ تثير الاضطراب والرعب، وهي مرفوضة. لذا يحق للفلسطينيين أن يكون لهم يومٌ في العام ينظرون فيه إلى العالم لِيجدوا الناس في كل مكان والكنديين متضامنين معهم، يؤيدون حقوقهم، يساندون آمالَهم وتطلعاتهم، ويرفضون ما يجري، ولا يصمتون حتى إحقاقِ العدل. نحن الحاضرون في هذا الحدث نأمل أن نكون جزءاً من هؤلاء المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وقد يظن البعض أنَّ أكثرنا هنا لأنه فلسطيني، عربي، أو مسلم، أو وافد من الشرق الأوسط، لكن بيننا كثر ليسوا من فلسطين ولا العرب ولا المسلمين ولا الشرق الاوسط. فالأمر لا يتوقف على الانتماء، بل على كوننا بشراً يعنينا ما يتعرض له المسلوبون من حقوقهم. هناك الكثير من الحاجات الملِحَّة في العالم والأماكن التي تُنتَهَك فيها حقوق الإنسان كلَّ يوم، ويُستخَفَّ بها بالحياة الإنسانية. لكننا نؤمن أن الشعب الفلسطيني وقضيته يتميزان لعددٍ من الأسباب: طول فترة القضية، فما أكثر المهجَّرين والمُعامَلين وكأنهم أقل شأناً من غيرهم، وما أكثر القابعين تحت الاحتلال العسكري الوحشي منذ أكثر من 50 عاماً! إن هذا الوضع يؤثر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها ويشوِّش على العلاقات السياسية فيها منذ عقود. كُثر يعتبرون القضية الفلسطينية اختباراً لمدى جدية الغرب بشأنِ احترام القانون الدولي والحقوق الإنسانية، والبعض يعتبر أن تعامل الإسرائيليين مع الشعب الفلسطيني بهذا الشكل هو آخر مرحلةٍ من عصر الاستعمار. لكننا اليوم نقوم بما نستطيع فعله، أي إعلان تضامننا مع الشعب الفلسطيني واستمرارنا في ذلك ما لَم ينعم أبناؤُه بالحرية لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، ولِلسفر إلى حيث يريدون، وللعيشِ في أراضي وقرى أسلافهم، ولانتخاب السلطات التي تحكُمهم، ولتحقيق أحلامِ أمَّتهم".. من الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعَت عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بموجِب القرار 32/40 ب. (في ذلك اليوم من عام 1947 إعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين، القرار 181 (II). كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن. وعامَ 2015، رُفِع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين. معرض الصور