دعَت حاكمة كندا العامة ماري سايمن القيِّمين على النظام التعليمي في كندا إلى إيلاء المزيد من الأهمية لتاريخ الشعوب الأصلي ولغاتها و"تقديم القصة كاملة".
وقد أدلت سايمن بموقفها في المجلس النيابي الكندي السبت بمناسبة "اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة" (National Day for Truth and Reconciliation)، الذي جُعِلَ مناسبة رسمية لِلحاظ الأضرار التي ألحقها نظام المدارس الداخلية في كندا بالشعوب الأصلية بعد أن أصدرت "لجنة الحقيقة والمصالحة" (Truth and Reconciliation Commission) 94 نداءً لتحرك الحكومة لِجبر خواطر أبناء الشعوب الأصلية.
سايمن أشارت إلى أنها كثيراً ما تُسأل عن موقفها بالنسبة للمصالحة في خلال الجولات التي تقوم بها، مضيفةً أن الكلام "يجب أن يطبَّق وإن كان تصحيح الأمور معقَّداً، فسدّ الثغرات الموجودة بين مناطق الشعوب الأصلية والكنديين الباقين – أكان ذلك على صعيد البنى التحتية والرعاية الصحية أو التعليم – يحتاج إلى مجهود كبير".
واعتبرت سايمن أن "التقدم الكبير الذي أحرزته الحكومة حتى الآن في مسائل أهم لا يعني أنَّ الحكومة تقدمت في عملها لتحسين أحوال الشعوب الأصلية".
ترودو من جهته قال إن يوم الحقيقة والمصالحة يتطلب من "كل الكنديين أن يواجهوا حقيقةَ كَون ماضيهم مخالِفاً لما كان يجب أن يكون عليه"، وأضاف: "يريد كُثر أن نتجاهل الماضي كلياً لأنهم يشعرون أننا – بحديثنا عن الحقيقة والمصالحة وإحياء هذا اليوم - نقلل من شأن بلدنا".
زعيم المحافظين بْيير بوالييفر قال إن المناسبة "يوم مميز جداً بالنسبة لجميع الكنديين كي يراجعوا جيداً أخطاء الماضي، ويدعموا المصالحة، ويكرِّموا الشعوب الأصلية في أرجاء كندا".
وكذلك رأى زعيم الديمقراطيين الجدد جَغميت سِنغ أن "لا بد من الاعتراف بهذا التاريخ كي نؤمّن مستقبلاً زاهراً لجميع أولادنا".
تحدث أيضاً عدد من الشاهدين على جرائم المدارس الداخلية والمشاركين في عمل "لجنة الحقيقة والمصالَحة"، وأشارَ المتحدثون إلى أن "بناءَ العلاقات التي أساسها الاحترامُ والتقدمَ بالمصالَحة يشكلان تحدياً" وأن "نظام المدارس الداخلية قُصِدَ به تدمير الشعوب الأصلية ولغاتها، لكنه لم يُفلِح".
في الصورة (المنشورة في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2021): مواطنون من ريجاينا، سَسكاتون يقيمون الذكرى لِلضحايا من أبناء الشعوب الأصلية.
Photo by Tandem X Visuals on Unsplash