الصين تؤكد قُبَيل إسقاطِ منطادها: "إنّه لِلبحث العلمي"

  • article

تستمر التداعيات الديبلوماسية بين كندا وأميركا من جهة والصين من جهة أخرى على خلفية رصد "منطاد المراقبة" في سماء أميركا الشمالية .

وبينما أعلنت الولايات المتحدة عن إلغاء الزيارة المقرَّرة لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى الصين بعد أن رصدت الجهازَ في أجوائها، استَدعَت وزارة الخارجية الكندية أمس السفير الصيني كونغ بِييْ وُو لمناقشة الحادث. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جايسن كونغ: ’"سنواصل التعبير بحزم عن موقفنا للمسؤولين الصينيين من خلال قنوات اتصال متعددة".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس أن منطاد المراقبة رُصِد على ارتفاع عال وأنّ قيادة الدفاع الجوية الأميركية الشمالية (NORAD) تتّبع تحركاته تتبعًا دقيقًا. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية اعتبر أن لا شكَّ في كَونِ الجهاز المذكور صيني المنشأ.

وبعد مُضِيِّ ساعات قليلة على ذلك، تحدثت وزارة الدفاع الكندية في أوتاوا عن رصد جسمٍ على ارتفاع عال، مُحتَمِلةً أن يكون جسمًا مختلفًا عن المرصود في الأجواء الأميركية، ومؤكِّدةً في بيانها أنها تتَّبع تحركاته بدقة مع الأميركيين في قيادة "نوراد".

من جهتها، هيئة الأركان الأميركية كانت قد أكّدت في بيان صحافي أنّ المنطاد لا يمثل أيّ خطر، سواء على الطيران المدني أو على الناس على الأرض.

ومن غير المستبعَد، استناداً إلى تحليل للمعلومات الصادرة من الجهات الرسمية وشهود عيان أن يكون الجهاز الذي أبلغت عنه كندا هو نفسه الذي أبلغت عنه الولايات المتحدة قبلها.

وأمس قالت بيجين إنّ المنطاد صيني بالفعل، وأكدت أنه "ذو طابع مدني، وهو يُستخدم في البحث العلمي مثل الرصد الجوي، وقد انحرفَ عن مسارِه".

من جهته، أعلن الجيش الأميركي منذ ساعات قليلة إسقاطَ المنطاد، كما يحاول المسؤولون العثورَ على حطامِه.

مصدر الصورة:

By Staff Sgt. Bob Simons - http://www.defenseimagery.mil/imageRetrieve.action?guid=b645f5971edfdceff3185aa4c72925105b0cd91f&t=2, Public Domain, https://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=26455243