حقُّ نساء مونتريال في الإسكان ضائعٌ!

  • article

كَونُ مونتريال إحدى أهم المدن العالمية لا يعني أن نساءَها في أحوال مثالية، فقد أصدرَ "مجلس الجمعيات النسائية في مونتريال" (Table des Groupes de Femmes de Montréal) دراسةً تحليلية بشأنِ أزمة الإسكان التي تفاقمت في زمن الجائحة وتعاني منها نساء مونتريال خصوصاً.      

الدراسة أُصدِرَت بالتزامن مع الفترة المخصصة لِمبادرة  "اثنَي عشرَ يوماً لإنهاء العنف الذي يطال النساء" (12 Days of Action to End Violence against Women)، وتستمر هذه المناسبة من 25 تشرين الثاني حتى 6 كانون الأول من كلّ عام.

 

مفادُ الدراسة

مفادُ الدراسة أن الجائحة أخَّرت تفقّدَ المباني في الأحياء الفقيرة وإصلاح المتضررة منها، كما ازداد الضغط على المستأجرات المتدنية رواتبهُن، وارتفعت نسبة المضايقات التي تتعرض لها النساء أكان هذا من جهة الجيران أو مالك المنزل.

أيضاً اشتدت حدة العنف الذي يتعرض له عدد النساء بسبب أزواجهن أو أصحابهن، وتدهورت الصحة النفسية لدى النساء اللواتي يواجهن ظروفاً قاسية، واشتدت حاجتهن إلى الدعم الذي تقدمه المنظمات المعنية، ما يعني تنامي الضغط على هذه المنظمات أيضاً.  

كما يشير الخبراء إلى أن النساء المتضررات كثيراً ما يجدن أنفسهن عالقات في أوضاع متدهورة ويعجزن عن التحرر منها، أي كما جرى للمدعوة راجِندر كور (Rajinder Kaur) التي قتَلها زوجها في تموز من العام الجاري، وشكَّل مقتلها جريمة القتل الرابعة عشرة في أوساط نساءِ كيبك هذا العام.

 

إقتراحات

للتخفيف من المشكلة، يقترح الخبراء في تقديم الدعم للنساء أن تلحظ الحكومات بكل مستوياتها أن الإسكان حق أساسي وحاجة ماسة، وأن تُجرِي تعديلات منهجية لحل هذه المشكلة، التي تستهدف النساء الأصليات والمهاجرات والمُعاقات والأمهات المنفردات أكثر من غيرهن.

من الحلول المقترَحة منع الإيجارات الباهظة وتخفيض نسبة الإخلاءات القسرية من المنازل، والاستثمار في الإسكان الاجتماعي للناجيات من العنف وغيرهن من المستأجرات.