كندا قد توجّه تهما الى مواطنيها حين عودتهم من القتال في اوكرانيا !

  • article
سلّطت قناة سي تي ڤي الضوء على الكنديين الذين سافروا للمشاركة في حرب أوكرانيا وروسيا وذكّرت بحديث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 27  شباط/فبراير 2022 حين قال إن بلاده بحاجة إلى مقاتلين، وأن الأجانب مرحب بهم في الخطوط الأمامية.
وكان الكنديون من بين أوّل من استجاب لدعوة زيلينسكي. منفردين أو في مجموعات، أو قدامى المحاربين في القتال، حيث شق الكثيرون طريقهم إلى أوكرانيا للمساعدة بما أمكنهم في الأيام الأولى من الحرب.
أخبرت رابطة المحاربين القدامى في الجيش الأوكراني سي تي ڤي في آذار/مارس 2022 أن الكنديين كانوا «واحدة من أكثر الجنسيات عددا» الممثلة في صفوفها، منهم من لم يعودوا إلى ديارهم ، قتلوا في هجمات شنتها القوات الروسية.
وعلى الرغم من الخطر، تقول الوكالات الفيدرالية الكندية إنها لا تراقب أي شخص يذهب إلى أوكرانيا - للقتال أو لتقديم المساعدات.
وقال متحدث باسم الشؤون العالمية الكندية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى سي تي في نيوز إن "حكومة كندا لا تتعقب عدد المواطنين الذين غادروا البلاد للقتال في أوكرانيا".
وقالت الشرطة الملكية الكندية (RCMP) ووكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) وجهاز المخابرات الأمنية الكندي (CSIS) لسي تب ڤي إنهم لا يتتبعون الكنديين في أوكرانيا أيضا.
وقالت السفارة الأوكرانية في أوتاوا، وهي محطة أساسية لمعاملات المستندات لأولئك الذين يأملون في الانضمام إلى رابطة المحاربين القدامى في الجيش الأوكراني ، انها لا تراقب أولئك الذين يختارون الذهاب، وليس لدى السفارة أي إحصاءات أو قواعد بيانات تتعلق بالمتطوعين الكنديين الذين يخدمون في فيلق الدفاع الدولي لأوكرانيا".
من جهتها قالت ستيفاني كارفين، المحللة الأمنية السابقة في CSIS والأستاذة المساعدة بجامعة كارلتون  لسي تي ڤي في مقابلة مؤخرا إنه ليس من غير القانوني لمواطن كندي عادي الذهاب والقتال من أجل أوكرانيا، ولكن هناك اعتبارات أمنية لمراقبة أولئك الذين يختارون القيام بذلك.
وقالت: "القلق من منظور الأمن القومي هو: يمكن للناس الانضمام إلى أي مجموعة يريدونها لأن ما يبحثون عنه هو الخبرة القتالية".
وأضافت: "لقد حصلوا على التدريب، ولديهم مهارات" والسؤال الكبير هو: "ما الذي سيعودون إليه وسيستخدمونه؟"
خاصة أنَّ قانون التجنيد الأجنبي لعام 1937 يضع قيودا حول متى يمكن للناس القتال في الحروب التي لا تشمل كندا بشكل مباشر، ويحظر على الكنديين القتال ضد البلدان التي تعتبرها صديقة. ويتعين على المتطوعين في أوكرانيا أن يفهموا أنه يمكن توجيه الاتهام إليهم في كندا بموجب القانون الجنائي أو بموجب النظام القانوني الأوكراني، إذا شاركوا في أنشطة تعتبر غير قانونية، مثل السفر إلى أوكرانيا للحصول على تدريب لاستخدامه في هجمات متطرفة.