اصدرت "طاولة الحوار والتنسيق بين الأديان في كيبك"، التي تضم ممثلين عن العائلات الروحية الاسلامية و المسيحية و اليهودية و المركز الكندي للحركة المسكونية بيانا طالبت فيه أن تكون إعادة فتح دور العبادة أولوية في كيبيك. ولفت البيان الى "ان الدراسات و الإحصائيات تشير إلى أن دور العبادة لا تشكل بؤرا لانتشار الوباء ". وراى اعضاء طاولة الحوار انه " في مواجهة الوباء يحتاج المؤمنون الى مكان آمن يُؤمِّن لهم الراحة و الطمأنينة الروحية وذلك كدعم مباشر لصحتهم النفسية، و هذا ما يجدونه في دور العبادة خاصة في الأوقات الصعبة". وجاء في البيان ما يلي :
"منذ إغلاق جميع دور العبادة في كيبيك في 31كانون الأول (ديسمبر) ، واصل اعضاء طاولة الحوار و التنسيق بين الأديان اتصالاتهم بالسلطات الحكومية و المسؤولين في وزارة الصحة و اعضاء برلمان كيبيك لشرح أهمية السماح بالممارسة الدينية المجتمعية مع احترام البروتوكولات الصحية المعمول بها و طالبوا بأن تكون إعادة فتح دور العبادة أولوية.
يدرك اعضاء طاولة الحوار أن الموجة الخامسة ، التي تتميز بزيادة ضراوة متغير أوميكرون تشكل اختبارًا غير مسبوق لنظامنا الصحي. يتضامن اعضاء الطاولة مع العاملين في المجال الصحي ، الذين يواصلون تكريس أنفسهم ويخاطرون بصحتهم لرعاية الأشخاص المستضعفين و ذلك على مدار عامين من الزمن. كما يتعاطف اعضاء الطاولة مع جميع العائلات المتضررة من المرض و يشعرون الذي يعاني منه سكان كيبيك و يحيون صبرهم و صمودهم في مواجهة هذه الجائحة. من هذه الناحية، يعتبر أعضاء طاولة الحوار أن احترام الحرية الدينية و اعادة فتح دور العبادة يساهم على وجه التحديد في زيادة قدرة الفرد والمجتمع على الصمود. لهذا السبب ، ظلت دور العبادة مفتوحة في جميع أنحاء العالم تقريبا ، غالبًا عن طريق الحد من عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع.
تشير الدراسات و الإحصائيات إلى أن دور العبادة لا تشكل بؤرا لانتشار الوباء ، وذلك لأنه في الغالبية العظمى من الحالات ، يتم تطبيق التدابير الصحية التي تم تطويرها بالتعاون مع الاختصاصيين في وزارة الصحة العامة. يتم الالتزام بتطبيق هذه التعليمات بصرامة. على عكس التصور الشائع ، لا يتردد على هذه الأماكن كبار السن فقط. المجموعات الدينية متنوعة للغاية والعديد منها يتكون من شباب أو عائلات. على مدار الأشهر القليلة الماضية ، تعلم رواد دور العبادة كيفية التجمع بأمان للحفاظ على صحتهم و صحة الآخرين. في مواجهة الوباء يحتاج المؤمنون الى مكان آمن يُؤمِّن لهم الراحة و الطمأنينة الروحية وذلك كدعم مباشر لصحتهم النفسية، و هذا ما يجدونه في دور العبادة خاصة في الأوقات الصعبة. دور العبادة تتيح لروادها إمكانية الصلاة والتأمل و التواصل مع المؤمنين الآخرين و هذا ما يتيح للأفراد والعائلات إمكانية الدعم المعنوي لرعاية الإيمان الذي يعطي معنى لحياتهم والشجاعة في أوقات المحنة والدافع لرعاية الفئات الأكثر ضعفًا. في دور العبادة أو في الجوار المباشر ، تقدم العديد من الجماعات الدينية أيضًا خدمات الخط الأمامي لجميع السكان ، دون تمييز: المساعدات الغذائية ، الملابس ، ودعم المهاجرين و غيرها من المساعدات.
لهذه الأسباب ، يجب أن تكون إعادة فتح دور العبادة أولوية في كيبيك".
للمزيد من التفاصيل الرجاء الإتصال
بالإمام حسن غِيَّة على الرقم التالي:
514-699-7257
*الصورة من صفحة المسجد على الفيسبك