غضبٌ إزاءَ النصيحة الجديدة بشأن اللقاحات

  • article

 

أثارت نصيحة "اللجنة الوطنية الإستشارية للتلقيح" (NACI) اليومَ غضب كُثر بسبب مناقضتها النصيحةَ التي يسمعها الكنديون منذ أسابيع ومفادها أنَّ عليهم تناول أول لقاحٍ يتوفر لهم.

وقالت اللجنة اليوم إن من الأفضل تناول لقاحَي "موديرنا" و"فايزر/ بيونتِك" بما أن لقاحَي "آسترازِنِكا" و"جونسن آند جونسن" قد تسببا بعدد من الحالات النادرة الجديدة من تجلط الدم.

ورأت اللجنة أن على الشخص تقييم مستوى قدرته على انتظار اللقاح الأفضل، فإن كان يعمل في منطقةٍ ترتفع فيها الإصابات فمن الأفضل أن يتناول أيَّ لقاح متوفر بِغضِّ النظر عن نوعه. أما إن كان في يعمل في منزله بعيداً عن الإصابات الجرثومية فمِن الأفضل أن ينتظر حتى يتوفر له لقاح "موديرنا" أو "فايزر/ بيونتِك".

وقد اعتبر بعض الأطباء أن اللجنة حيَّرت الناس بهذا الكلام وستتسبب في ترددهم في تناوله. كما أعرب الذين تلقَّحوا بلقاح "آسترازِنِكا" عن غضبهم لتقديم السلطات الصحية لقاحاً من الدرجة الثانية لهم.

وتساءل آخرون إن كان عليهم أن يُلغوا مواعيدهم لتناول الجرعة الأولى من "آسترازِنِكا" أو أن يرفضوا الجرعة الثانية منه.

وجاء في إحدى التعليقات الساخرة أن المعرَّضين لِخطر الإصابات الجرثومية عليهم أن يتناولوا لقاحاً خطِراً، أي أن عليهم أن يواجهوا الخطر بالخطر.

يُذكَر أن المعلومات قليلةٌ بشأن حالات التجلط الجديدة المسجَّلة بسبب اللقاح المضاد للجرثوم، ولم يُعرَف بعد ما العامل الذي يشكل الخطر الأكبر، ولماذا يحدث بالضبط، وما الفئات المعرضة له أكثر من سواها.

حتى الساعة، أصيبَ سبعة أشخاصٍ بتجلط الدم في كندا بعد تلقِّحهم بلقاح "آسترازِنِكا". وتناول 12.8 مليون كندي جرعةً على الأقل من أحد اللقاحات. وقد تناول الثلثان منهم لقاح "فايزر"، والخُمس "موديرنا"، أما الباقون فتناولوا "آسترازِنِكا".