بالتزامن مع اليوم العالمي للنساء أوضحَ "مجلس معلومات سوق العمل" (Labour Market Information Council) أن نساءَ كندا المنخفضة رواتبهن هنَّ أكثر المتضررات من جهة خسارة الوظائف في فترة الجائحة، وأشار المجلس إلى ضرورة معالجة الحكومة هذه النقطة من أجل دعم التعافي الاقتصادي.
فاعتباراً من كانون الثاني من العام الجاري، ما يزال معدَّل توظيف النساء متدنياً بنسبة 5.3% عما كان عليه في شباط من عام 2020 قبل الموجة الأولى من الجائحة التاجية المستجدة، أما معدَّل توظيف الرجال فهو متدنٍّ بنسبة 3.7% مقارنةً بالتاريخ نفسه.
أغلب الوظائف المفقودة جاءت في قطاعَي الخدمات الغذائية والضيافة، والمحلات التجارية، اللذين يتعامل العاملون فيهما مباشرةً مع الزبائن وقد تراجعا بقوة بسبب القيود الصحية المفروضة والإغلاق المتكرر.
نقطةٌ مهمة يشير إليها التقرير الذي أعدَّه المجلس وقدَّمه اليوم: نسبة النساء العاملات في الوظائف المتدنية الأجور انخفضت بمقدار 14% عما كانت عليه قبل الجائحة، أما الوظائف التي تقدم للنساء رواتب أعلى فقد تعافت كلياً، بل ارتفعت مقارنةً بما كانت عليه قبل الجائحة. وفي المقابل، سجَّل تراجع وظائف الرجال المتدنية الأجور 12%.
وفي التقرير أيضاً أن قطاعَي البناء والصناعة المتضررين بشدة في السابق، واللذين يعتمدان على اليد العاملة الذكورية بشكل أساسي تعافيا اعتباراً من كانون الثاني من العام الجاري.
بناءً عليه، سيعمل مجلس خبراء شُكِّلَ حديثاً على دراسة الكثير من النقاط المماثلة كي يقدم المشورة لوزيرة المال كرِستيا فريلاند بالنسبة للإجراءات التي لا بد من إدراجها ضمن ميزانية الحكومة المقبلة لدعم التعافي الاقتصادي.