وقَّع أكثر من 1,500 من الكتّاب والناشرين الكنديين رسالةً مفتوحةً تدعو إلى إسقاط التُّهَم التي اتُّهِمَ بها المحتجون الثلاثة الذين قاطعوا حفلَ توزيع جائزة " Scotiabank Giller Prize" الإثنين الماضي دعماً لفلسطين.
المحتجون إيفان كيرل، وميسم أبو خريبة، وكلاهما في الخامسة والعشرين من العمر، وفاطمة حسين التي تبلغ 23 عاماً، كانوا قد ذكَّروا الحاضرين في تلك المناسبة بِاستثمار المصرف في شركة الأسلحة الإسرائيلية "Elbit Systems"، وبدعمِه إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطيني.
إذاً أعرب موقِّعو الرسالة عن تضامنهم مع المحتجين، داعين إلى إسقاط التهم عنهم، وبين هؤلاء الموقِّعين المؤلفة والشاعرة الكندية المعروفة روبي كور (Rupi Kaur) التي رفضت سابقاً هذا الشهر دعوةً وجهتها إليها إدارة الرئيس الأميركي بايدن بسبب معارضتها موقفَه من الحرب الإسرائيلية على غزة، والروائي المصري الكندي رابح جائزة "Giller Prize" عمر العقّاد ، وغيره من المرشحين لها.
وقال هؤلاء في الرسالة إنهم "فخورون وممتنون" لنيلهم المنح، أو ترشيحهم للجوائز أو نيلها من المؤسسات الأدبية كمؤسسة "Scotiabank Giller Prize"، لكنهم نبهوا هذه المؤسسات إلى ضرورة "رفع الصوت عندما تصمت حكوماتنا المحلية ووسائلنا الإعلامية" عن المطالبة بإيقاف النيران والضغط على الحكومة الكندية للتوقف عن تمويل إسرائيل عسكرياً.
موقِّعو الرسالة ذكَّروا أيضاً بأن إسرائيل قد قطعت الماء والكهرباء والاتصالات عن غزة في الأسابيع الخمسة الماضية، متسببة بمقتل أكثر من 11,000 من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين. كما قُصِفَ مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة، ما تسبب بتعطل خدماته.. وبات عدد الأطفال الذين قُتِلوا في هذه الحرب العددَ الأكبرَ في هذا العصر.
في هذا السياق، يُشار إلى أن شركة "Elbit Systems Ltd" التي يَستثمر فيها المصرفُ تؤمِّن الذخائر للجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة، وقد وُقِّعَ معها عقدٌ في تموز/ يوليو بقيمة 60 مليون دولار أميركي لتزويد الإسرائيليين بآلاف القذائف المدفعية من عيار 155 مم في غضون عام.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُعتَرَض فيها على تمويل المصرف (الثالث في صدارة المصارف الكندية) شركةَ الأسلحة الإسرائيلية المذكورة، فالعامَ الماضي، أُطلِقَت حملةٌ لمطالبة المعنيين في المصرف بسحب استثمارهم من شركة الأسلحة المصنِّعة للقنابل العنقودية المحرَّمة دولياً بعد أن أصبح المصرف أكبر مساهمٍ أجنبي في حصصها.
كما ذكَّر موقِّعو الرسالة بأن العديد من المسؤولين الكنديين سارعوا إلى إدانة هجومِ حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وأسرِها 220 إسرائيلياً، لكهم لم يُظهِروا "الاهتمام والإنسانية نفسهما للمدنيين الفلسطينيين". وقال الموقِّعون إنهم يضمون أصواتهم إلى "أصوات مئات الآلاف الذين يحتجون في كندا على إبادة أهلِ غزة وفلسطين".
للمشاركة في توقيع الرسالة:
An Open Letter in Support of the Scotiabank Protestors at the Giller Prize Ceremony (google.com)
*تقول اللافتة في الصورة: "مصرف "Scotiabank" ينتفع من موت الفلسطينيين، فقد استثمر 500 مليون دولار في شركة "Elbit Systems"، كبرى الشركات العسكرية والتسليحية الإسرائيلية. إسحبوا الاستثمارات من الشركة الآن".
Photo by Tristan Sosteric on Unsplash